الدكتور سلطان محمود عارف الشياب
بادرة جميلة تبنتها وزارة الثقافة منذ سنوات طويلة، وباركناها وباركها كل المثقفين والذين يحبون المطالعة وقراءة تاريخ وطنهم، منذ أن رأت النور. فقد كانت محاولة من وزير الثقافة واعتقد أنه طيب الذكر الدكتور عادل الطويسي وزير الثقافة في ذلك الوقت لتنشيط الواقع الثقافي وأبدعت وزارة الثقافة بكل كواردها في تنفيذها على أرض الواقع وأقصد بذلك مبادرة مكتبة الأسرة التي بقيت مستمرة منذ 2006، وهي بلا شك مبادرة الهدف منها تنشيط الذاكرة الوطنية وتشجيع الجيل على اقتناء الكتاب، وقراءته والاحتفاظ به وخصوصًا الكتب التي تصدرها وزارة الثقافة والمؤلفين والكتاب الأردنيين على مدى سنوات طويلة كتب تستحق الدراسة والاقتناء، خصوصًا أن سعر الكتاب الواحد يباع بسعر رمزي وهذه نقطة تحسب لوزارة الثقافة عبر مسيرتها الطويلة وخصوصًا في هذه الأيام خصوصًا ونحن نرى وزيرة نشيطة تتابع كل صغيرة وكبيرة في كل أنحاء الوطن الغالي، فالوزيرة تعرف وكل من في وزارة الثقافة أن الانجاز الوطني موجود والأدباء والمثقفين والكتاب الأردنيين موجودين على أرض الواقع، وهم يدافعون كما هي وزارة الثقافة عن ثقافة الوطن وتاريخه بكل ما يملكون ويساعدون وزارتهم خصوصًا وهم يعرفون أن الدعم الحكومي قليل ومع ذلك فهم قادرون أن يحملون الوطن فوق رؤوسهم.
الانجاز الثقافي، والإصرار الأكيد من وزارة الثقافة على إدامة مشروع مكتبة الأسرة والذي جاء بمشاركة اصحاب القرار وخصوصًا صاحبة الجلالة الملكة رانيا التي رأت في المشروع محاولة لزيادة المعرفة الثقافية لدى المواطن الأردني وهكذا كان لكن مع شديد الاحترام لكل القائمين على المشروع جاء هذا العام دون المستوى فقد حرصت ومنذ أكثر من سنة على زيارة المعرض. لكن هذا العام كانت العناوين قليلة والإصدارات كذلك قليلة فقد زرت المعرض في المركز الثقافي في محافظة إربد وتفاجأت بقلة العناوين وتكرارها، وقد عبرت عن ذلك للصديق والشاعر الخلوق حارس الثقافة في إربد، مدير ثقافتها الشاعر والأخ / عقل خوالدة.
وقلت له أن عناوين المشروع هذه السنة قليلة جدًا وقد زرت موقعًا آخر في جامعة اليرموك ومركز بيت عرار لكنني تفاجأت أن العناوين هي نفسها قليلة ومكررة إلا أن مشروع مكتبة الأسرة خصوصًا في محافظة إربد جاء دون المستوى ودون طموح الزائرين الذين كانون ينتظرونه بفارع الصبر.
أتمنى في السنوات القادمة أن تكون العناوين أكثر، والموضوعات أشمل وأعم، شاكر لكل العاملين وكل القائمين وكل الزملاء في وزارة الثقافة التي تحرص من خلالها الوزيرة النشيطة أن يكون لها يد في كل الأحداث الثقافية والتي جعلت من الحالة الثقافية حالة دائمة وقرية متحركة باستمرار.
فنحن نجدها في أغلب الأمسيات والندوات والمؤتمرات في أغلب محافظات المملكة، أعانها الله على تحمل المسؤولية ولكل العاملين في وزارة الثقافة ألف تحية.