القلعة نيوز- قال السفير الفرنسي لدى المملكة أليكسي لوكوور غرانميزون، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يشكل أولوية بالنسبة لفرنسا، مؤكدا أهمية أن يتوقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وأشار خلال لقائه لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان، برئاسة العين عيسى حيدر مراد، اليوم الأحد، إلى دعم بلاده لمختلف القرارات التي قدمت للأمم المتحدة منذ بداية الحرب على غزة.
وأكد السفير الفرنسي أن بلاده لن تعلق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مثمنا الجهود الأردنية الكبيرة في إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية من خلال الإنزالات الجوية على غزة، التي شاركت فرنسا في بعض منها.
وتحدث الدبلوماسي الفرنسي عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وتميزها في مختلف المجالات وشتى القطاعات، مشيدا بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني دوليا تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة.
وأكد دعم بلاده للوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأنه ينبغي الحفاظ عليها، مشيراً إلى وقوف فرنسا إلى جانب الأردن إذ تعد شريكا أساسيا له لتحقيق التنمية والعمل الثنائي المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان العين مراد، تحدث في بداية اللقاء عن أهمية بذل المزيد من الجهود العربية والدولية للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل وفوري، مشيرا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى جهود جلالة الملك دوليا لإيقاف الحرب وضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام، وجهود جلالته في وضع حد للأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعاني منها غزة.
ودعا العين مراد إلى ضرورة استمرار دول العالم في تقديم الدعم لوكالة "الأونروا" لتتمكن من أداء واجبها الإنساني تجاه معاناة الشعب الفلسطيني خاصة أبناء قطاع غزة، مشيرا إلى أهمية إدامة التواصل والتنسيق بين مجلسي الأعيان الأردني والشيوخ الفرنسي.
من جانبهم، حث أعضاء اللجنة، فرنسا على تقديم المزيد من الدعم لمساعدة أبناء قطاع غزة والضغط على المجتمع الدولي لإيقاف الحرب عليها، مشيرين إلى أهمية دور فرنسا في مجلس الأمن كونها عضواً دائماً فيه، تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة ووقف الاستيطان.