شريط الأخبار
تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش مديرية الأمن العام تحتفل بتوزيع جوائز التفوق الرياضي لعام 2025 الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيلاوسوف: صادرات الأسلحة الروسية تعكس اتجاهها في 2025 لافروف: مستعدون لمساعدة إيران في تسوية أزمة الملف النووي وتعاوننا العسكري لا ينتهك القانون الدولي

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثامن بجامعة الحسن بن طلال

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثامن بجامعة الحسن بن طلال

القلعة نيوز - انطلقت في جامعة الحسين بن طلال اليوم الأربعاء، اعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثامن الذي تنظمه الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة بعنوان "رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العام والعالي في الوطن العربي" بمشاركة عربية واسعة.


ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه اكاديميون ومتخصصون من مختلف الدول العربية، إلى المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية وتشخيص واقعه وتحليل التحديات التي تواجه النظم التعليمية العربية، واقتراح اتجاهات حديثة لتطويرها عبر افكار رؤى تستهدف تطوير القيادة التربوية في الوطن العربي، وايجاد برامج حديثة لإعداد المعلمين وتنميتهم، وتطوير المناهج وطرق التدريس.

كما يهدف المؤتمر من خلال مناقشة 46 بحثا في 6 محاور رئيسة، الى تبادل الخبرات والمعارف الأكاديمية بين المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية العربية، وبحث سبل تجويد مدخلات نظم التعليم العربية، واقتراح سياسات تربوية للانتقال بالتعليم العربي من المحلية والوطنية الى العالمية والدولية، ومن الانعزالية الى التنافسية.

وقال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محي الدين توق في افتتاح المؤتمر مندوبا عن وزير التربية والتعليم، ان النظم التعليمية العربية بحاجة الى عملية تطويرية شاملة وليس معالجات جزئية.

وبين أن الإنفاق على الطالب الواحد في الدول العربية لا يتجاوز 2500 دولار في السنة، وهو ما يعادل تقريبا نصف معدل الإنفاق العالمي وأقل من ربع إنفاق دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤكدا أهمية توجيه الإنفاق العام في الدول العربية نحو قضايا التنمية وعلى رأسها التنمية البشرية والتعليم باعتبارهما أهم اولوياتها.

واكد توق أهمية تحقيق عوامل أخرى تؤثر في تقدم وتطوير العملية التعليمية وهي المعلم من حيث الاختيار والتأهيل والترقية وتحقيق رضاه الوظيفي، وتطوير البيئة التعليمية وصولا الى التنمية الشاملة بجميع جوانبها، كما اكد أهمية الوعي المجتمعي الشامل والمساءلة المجتمعية في القضايا التربوية باعتبارها محفزاً لأركان العملية التعليمية.

واشاد بجهود الجمعية الاردنية للعلوم التربوية، وما تقوم به من دور في المساهمة في الجهود الوطنية والعربية المستهدفة تطوير النظم التعليمية العربية.

بدوره، اكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم التربوية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود، أن النظم التعليمية العربية خاصة المدرسية، ورغم ما حققته من انجازات، إلا أنها ما تزال تعاني من تدنٍ في النوعية والجودة وفقاً لمؤشرات جودة التعليم العالمية، عازيا ذلك الى عدة عوامل وتحديات تتعلق بضعف الإدارات المدرسية، وغياب ظاهرة القيادة المدرسية، ونقص التمويل، والكوادر البشرية الكفؤة.

وأشار كذلك الى طرق التدريس التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين، وضعف تقنيات التعليم الالكتروني، واستخدام التكنولوجيا، وسيطرة التعليم اللفظي.

وأضاف، ان من أبرز التحديات ضعف المناهج وقدمها وعدم شموليتها، وتركيزها على الجوانب النظرية، وافتقادها للمعلومات الحديثة، اضافة الى ضعف المختبرات، وضعف مؤهلات المعلمين، ومستوى تأهليهم، وغياب البرامج التدريبية الملائمة، وغياب رُخص ممارسة المهنة، وعدم التطابق بين مهارات المعلمين ومتطلبات سوق العمل، وتقييد فُرص الإبداع والتعبير الذاتي.

وبين أن انجازات التعليم العالي العربي، الذي يعد محركًا رئيساً للنمو الاقتصادي ويلتحق به اكثر من 15 مليون طالب، ما تزال دون مستوى الطموح في ظل ضعف جودة التعليم، وانخفاض مستوى مخرجاته، مقارنة مع دول العالم المتقدم، بسبب ضعف التمويل الحكومي، وغياب الدعم المجتمعي وثقافة الوقف، وبطء انتشار الاعتمادات الدولية للتخصصات الجامعية، وغياب الاستقلال الإداري والمالي، وعدم مواكبة الأساليب الحديثة في العمليات التدريسية، في ظل التحديات الثقافية التي تفرضها العولمة ومنها خطر التبعية الثقافية.

وأكد ان المؤتمر يأتي في اطار جهود الجمعية في البحث المستمر في واقع وتحديات النظم التعليم العربية؛ للإسهام في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته ليس في الأردن فحسب، بل وفي الوطن العربي عامة.

واكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، ان انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى 25 لتأسيس الجامعة التي شكلت صفحة جديدة في سجل انجازات الهاشميين واسهمت في النهوض بالعملية العلمية الوطنية بشكل عام ومحافظه معان وباديتها بشكل خاص.

وأشار الى ان الجامعة اصبحت منارة يهتدي بعلومها ومعارفها التواقون لمواكبة التطور التقني والمعرفي وخطت خطوات واعدة ومتميزة بفضل الرعاية الهاشمية الدائمة، اذ اصبحت انجازاتها حلقة مهمة في تشكيل منظومة قائمة على استثمار البيانات المحلية الطبيعية في المحافظة، ومرجعية لمؤسسات المجتمع المدني ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة.

وقال، إن انعقاد المؤتمر يؤكد قوة التحديات وأهمية الاستجابة للاتجاهات الحالية للتعليم العام والعالي على مستوى الوطن العربي ما يقتضي اعادة النظر والتفكير في دور التعليم وسمعته، وبلورة نهج جديد له ووضع اولويات لتطويره المستقبلي وتوسيع نطاق المشاركة في الجهود الحديثه للتطوير والتحديث وبما يضمن تلبية احتياجات ومتطلبات التنمية الحالية والمستقبلية.

واشار الخرابشة الى أهمية المؤتمر في ظل دخول المئوية الثانية للمملكة والاهتمام المتزايد لجلاله الملك عبدالله الثاني بتحقيق التنمية المستدامة وتطوير التعليم ليواكب التطور العالمي ويلبي حاجة سوق العمل كماً ونوعاً.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر محاضرة للدكتور توق حول "المناهج التعليمية وتحديات سوق العمل" أكد فيها أهمية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل والمتغيرات التي تطرأ عليه من نواحً عدة، مشيرا إلى اهمية اجراء مراجعات وتقييم مستمر للوصول الى حالة من التوازن لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.