لقلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
لا بد من أن تقترب أكثر فأكثر من الدكتور بركات عوجان ، لتعرف عن قرب ماهية هذا الرجل ، القريب دوما من القلب ، وهو الطبيب الجرّاح ، الذي يتعامل مع الجميع بكلّ ودّ ودماثة أخلاق ، وهو المعروف عنه ثقافته الواسعة وسعة اطّلاعه التي تبهر من يعرف الدكتور عوجان .
وحتى حين تولّى المنصب الحكومي وزيرا للثقافة ، بذل محاولات عديدة للإرتقاء بالحياة الثقافية الأردنية ، وكانت له العديد من الخطط والأهداف ، غير أن الوقت لم يسعفه ، غادر الوزارة وبقي الدكتور عوجان هذا الطبيب المحترف كعادته دائما في التعامل مع الآخرين ، وهو الذي يمتلك أجمل الصفات وأرقاها .
شغوف بالعمل السياسي ، فدخل الحياة الحزبية من أوسع أبوابها من خلال إنشاء حزب البناء الوطني ، وهو يعلم بأنّ المرحلة القادمة هي مرحلة الاحزاب السياسية الجادة ، والقادرة على إحداث التغيير ، ويحدوه الأمل بأن يكون حزب البناء مساهما في هذا التغيير نحو رؤية حياة ديمقراطية فاعلة وصولا لتشكيل الحكومات الحزبية البرلمانية .
منزله بات صالونا سياسيا عامرا ، يجمع بين الحين والآخر شخصيات من مختلف الأطياف ، في حوارات ونقاشات هادفة ، تبحث في مختلف الشؤون ، سواء محليا أو خارجيا ، وهو يعلم بضرورة أن ينخرط جميع الأردنيين في الأجواء السياسية المقبلة والتي عمادها الأحزاب السياسية .
الدكتور بركات عوجان ، واحدا من رجالات الوطن الذين أصرّوا على التواجد دائما وعدم الغياب ، فالوطن بحاجة لكل رجالاته ، وخاصة في هذه الظروف السياسية الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة .