القلعة نيوز- اعتبرت فاعليات نسائية وحزبية في محافظة اربد أن مشاركة المرأة في الترشح للانتخابات النيابية المقبلة ستزيد من تجربتها في الحياة السياسية والعامة وتعزز من قدرتها على المشاركة في صنع القرار في الدولة.
وقالت الناشطة والأخصائية الاجتماعية غادة بكار لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الانتخابات النيابية المقبلة تعد مفصلا هاما لتعزيز مشاركة المرأة وإثبات قدرتها على المشاركة الحياة السياسية والوصول الى مراكز صنع القرار في الدولة، من خلال الاستفادة من التعديلات التي طرأت على قانوني الانتخاب والأحزاب وتحديث المنظومة السياسية، التي تعكس مدى الاهتمام بمساهمة المرأة في الحياة السياسية والحزبية بموازاة دورها التنموي في مختلف المجالات الحياتية.
وأضافت، إن هذه التعديلات ساهمت في منح المرأة فرصا قوية للوصول الى قبة البرلمان، ما يتطلب من النساء
زيادة مشاركتهن كناخبات ومرشحات، مؤكدة أن المرأة تمتلك الكفاءة والقدرة على خوض هذه العملية بمسؤولية ونجاح جنبا إلى جنب مع شريكها الرجل معتمدة على ما حققته وأنجزته في المجالات والمواقع القيادية التي وصلت لها سابقا.
من جهتها، أكدت الناشطة السياسية والحزبية الدكتورة حنين عبيدات، أن المرأة في اربد تتمتع بأسس فكرية وسياسية وتتميز بالتعدد الثقافي، وتستطيع من خلال ذلك تحديد خياراتها المناسبة لتصل إلى أماكن صنع القرار في الدولة.
وأضافت، إن المرشحات في محافظة اربد لهذه الدورة الانتخابية يبذلن قصارى جهدهن من أجل الوصول إلى مجلس النواب من خلال عقد لقاءات تشاورية في مؤسسات المجتمع المدني وفي دواوين العشائر أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ليظهرهن ما لديهن من فكر وبرامج لإقناع الناخب.
بدورها، بينت مقررة تجمع لجان المرأة الأردنية في اربد ياسمين الزعبي، أن قانون الانتخاب منح فرصة كبيرة للمرأة وخصص لها 18 مقعدا على مسار "الكوتا" كما منحها حق التنافس على المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية في القائمة المحلية، أما في القائمة الحزبية فقد منحت المرأة حق التنافس على مقعد في أول 3 أسماء.
وأشارت الى أنه يحق للنساء تشكيل قائمة حزبية ضمن جميع الشروط لتشكيل القائمة، فيما لا يجوز أن تشكل قائمة حزبية واحدة جميعها من الرجال، إضافة الى أن المرأة التي ستنافس على مقعد "الكوتا" منحت فرصة كبيرة لتحصل على جميع اصوات زملائها في القائمة.
من جانبها، قالت الإعلامية غفران الزرعيني، إن إقبال السيدات على الانتخابات يجب أن يلقى تشجيعا من قبل الرجال والمجتمع، مؤكدة أن المرأة قادرة على الإنجاز والعطاء ولديها الكفاءة والمقدرة على العمل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الى ذلك، أوضحت المهندسة إيمان بني هاني، أن نسبة النساء المسجلات في جداول دائرة الأحوال المدنية في محافظة اربد أعلى من نسبة الرجال، وهناك مناطق في محافظة إربد نسبة المقترعين من النساء أعلى من الرجال، مشيرة الى حماس السيدات في محافظة اربد لدعم القوائم المحلية والحزبية مع التركيز على اختيار "الكوتا" المناسبة في دائرتي إربد الأولى والثانية.
ولفتت بني هاني الى ارتفاع منسوب اهتمام المرأة بمعرفة قانوني الانتخاب والأحزاب من خلال البحث المتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مشاركتها في جلسات حوارية وتبادل الآراء والنقاشات مع الجميع، إضافة إلى التشاور والتحاور حول تشكيل القوائم الحزبية والمحلية في محافظة اربد.
يذكر أن عدد مقاعد "الكوتا" للنساء في الانتخابات البرلمانية المقبلة ارتفع من 15 مقعدا على الدوائر المحلية الى 18، بالإضافة إلى فرصة خوض مسار التنافس الحر والمسار الحزبي.
--(بترا)