شريط الأخبار
الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة خبراء : منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة إسرائيلية على بيروت مناشدة إلى دولة رئيس الوزراء الأفخم : ضرورة معالجة إطفاء الإنارة على طريق إربد - عمان مجموعة السلام العربي : قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت لم يثلج صدورنا - بيان وزير الشباب يتابع إعداد خطط المديريات والمراكز الشبابية للعام 2025 استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل غارة اسرائيلية فجراً تستهدف مبنى سكنيا بأربعة صواريخ وسط بيروت أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية قرار محكمة الجنايات الدولية بحق نتنياهو وغالانت»: ردود فعل دولية متباينه .. وترحيب فلبسطيني - تفاصيل- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف النار في لبنان يديعوت أحرونوت: تنفيذ وقف إطلاق النار مع لبنان خلال أيام حقوقيون اردنيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الصفدي : الائتلافات الحزبية عرضت على نواب العمل وجودهم في المكتب الدائم لكن أصروا على طلب موقع رئيس المجلس الصفدي يرجح : ان الحكومة قد تتقدم ببيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل رئيس مجلس النواب: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الحكومة البريطانية: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن

ابو طير يكتب : ماذا ينتظر الأردن في أكتوبر؟

ابو طير يكتب : ماذا ينتظر الأردن في أكتوبر؟
ماهر ابو طير
لا يمكن أن تقرأ كثيرا من المؤشرات الإسرائيلية إلا باعتبارها تهديدا مباشرا للأردن من حيث النتيجة الإستراتيجية، ليأتي السؤال حول إدارتنا للموقف، والضمانات التي تحمي الأردن.


يذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الحدود مع الأردن في منطقة الأغوار ويعلن عن نيته إقامة جدار عازل مع الأردن، وهذا الجدار العازل تم الحديث عنه مرارا على مدى العامين الفائتين، مع تركيز إسرائيل على ما تقوله من عمليات تهريب للأسلحة إلى فلسطين المحتلة، ولن يكون غريبا أن تخرج إسرائيل لتقول إن هناك أنفاقاً بين الأردن وفلسطين على طول الحدود بين البلدين، في سياقات تبرير مشروع الجدار العازل، والسطو على حدود الأردن مع الضفة الغربية، ومساحات الأردن، وغور الأردن من الجهة الغربية، ودفن مشروع الدولة الفلسطينية.

يترافق هذا مع مهددات الضفة الغربية من حيث تفكيك سلطة أوسلو تدريجيا، والمواجهات الأمنية اليومية، وقتل الفلسطينيين، والتهيئة لضم الضفة الغربية، في سياقات الإنهاء الكامل لمشروع الدولة الفلسطينية، وتحويلها من مشكلة أرض محتلة وحقوق شعب، إلى مشكلة سكانية، بحاجة إلى رعاية إدارية وصحية واقتصادية، وهي رعاية قد يتم فرضها على الأردن من خلال سيناريو التهجير، الذي لا يبدو سهلا أيضا، أو من خلال ترحيل الفلسطينيين في الضفة ذاتها، وتجميعهم في مواقع محددة لصالح إخلاء مدن كاملة مثل الخليل والقدس وغيرهما، تحت عنوان التنقية الدينية والعرقية، بما يعنيه ذلك من ضغط على خواصر الأردن المرهقة أصلا.
يأتي كل هذا مع ما يتوقعه كثيرون من انفجار الوضع في مدينة القدس، والمسجد الأقصى خلال شهر أكتوبر- تشرين الأول المقبل، حيث تمر الذكرى الأولى للهجوم على إسرائيل في أكتوبر- تشرين الأول 2023، وفي الوقت ذاته يتزامن الأمر مع التوقعات باقتحامات غير مسبوقة في تاريخ الأقصى الذي يدار برعاية أردنية، حيث يشير تقدير كتبه الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص وصادر عن مؤسسة القدس الدولية أن موسم الأعياد اليهودية هذا العام يأتي في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر- تشرين الأول، وستتلوه مباشرة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التي ستتطابق وفقا للتقويم اليهودي صباح الجمعة 25 أكتوبر-تشرين الأول، بما يجعل كل احتمالات التفجير في المسجد الأقصى واردة بشدة، وتمس عموم الوضع، وسيؤثر الوضع على الأردن مباشرة، على المستوى المرحلي والإستراتيجي.

كل هذا يجري في ظل تعقيدات أردنية داخلية تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتأتي في سياقات تجديد حكومي وبرلماني، وأجندة إقليمية صعبة جدا، تأخذنا إلى مسارات أخطر، تحديدا في لبنان مع التصعيد الإسرائيلي، وتوسعة العملية الإسرائيلية، بما يعنيه على كل بلاد الشام التاريخية، وترابط التأثيرات بين دول المنطقة، وصولا إلى الارتداد الأكبر على جبهات ثانية مثل اليمن، والتأثير على الملاحة وأسعار النفط والسلع وغير ذلك من مؤثرات قد تمتد إلى إيران ذاتها التي لا تفضل وقوع حرب حاليا، ولا تريد أن يتم استدراجها إليها، كونها لم تكمل مشروعها الإقليمي، ولا ينقص شعبها وقوع حرب، فوق العقوبات الاقتصادية الحالية، وكل ما تريده هو تحسين شروط التفاوض معها، قبيل الانتخابات الأميركية إذا أمكن ذلك.

الخلاصة التي تقال اليوم إن كل البرقيات الإسرائيلية المشفرة عبر نهر الأردن، خطيرة، ولا تتراجع حدتها، فيما يجهد الأردن لاستعادة أجندته الداخلية وتفعيلها بعد التراجعات الحادة التي شهدها الأردن منذ حرب غزة، حتى يومنا هذا، وهي تراجعات لا يبدو أنها تتوقف، لتكون ذروتها الإقليمية في شهر أكتوبر المقبل، خصوصا، أن الحكومة الإسرائيلية ستحاول الثأر لضربة أكتوبر في الذكرى الأولى داخل القدس، والمسجد الأقصى، بما يعنيه ذلك من تهديد مباشر للأردن، وأولوياته، وقدرته أيضا على احتمال كل هذه الضغوطات، بما يعني أن شهر أكتوبر مهدد للأردن بشدة من زاوية ملف الأقصى، وباعتباره حلقة في سلسلة أكبر.

الغد