القلعة نيوز:
ما هو مرض ضغط الدم؟
يقول طبيب القلب إن ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضاً بـ"القاتل الصامت"، واحد من أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية انتشاراً، خاصة مع تقدم العمر. وحدد: "يصيب ضغط الدم غالباً الأشخاص فوق سن الستين". ويُصنَّف إلى نوعين رئيسيين:
ارتفاع ضغط الدم الأولي
الذي لا يُعرف له سبب محدد، ولكنه يرتبط بتصلب الشرايين وتقدم العمر.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
الذي قد ينجم عن أمراض معينة، مثل أمراض الغدة الدرقية أو الكظرية.
هل ضغط الدم مرض خطير؟
من جانبه، اعتبر الدكتور الحديني ارتفاع ضغط الدم مرضاً خطيراً بسبب طبيعته الصامتة، إذ قد لا تظهر أية أعراض واضحة حتى تحدث مضاعفات خطيرة؛ مثل السكتة القلبية، السكتة الدماغية، أو نزيف المخ.
ويحذر: "في بعض الحالات، قد تكون الأعراض الوحيدة هي الصداع المستمر أو نزيف الأنف، وخاصة في حالات الارتفاع المفاجئ للضغط".
أهمية الفحص الدوري لضغط الدم
تأتي أهمية الكشف المبكر والمتابعة الدورية لمرضى الضغط من خطورة تبعات اضطراب القياسات، حسب طبيب القلب، وحذر: "مخاطر الضغط قد تصل إلى الوفاة حال إهمال المريض". وحدد الطبيب أهمية القياس الدوري لضغط الدم في التالي:
الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم
يُنصح الأشخاص البالغين بإجراء فحص لضغط الدم على الأقل مرة سنوياً، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين عاماً أو من لديهم تاريخ عائلي مع الإصابة بارتفاع ضغط الدم. هذا يساعد في الكشف المبكر عن أي ارتفاع أو انخفاض في الضغط واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الوقاية من أمراض القلب
ضغط الدم المرتفع يعني مزيداً من الضغط على القلب، ما قد يسبب لاحقاً تصلب الشرايين، ومن ثم يجعل الفرد عرضة لمشاكل صحية خطيرة؛ مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
العلاج المبكر لضغط الدم
حال اكتشاف أن ضغط الدم تحول من حالة عرضية إلى حالة مزمنة، يبدأ الطبيب بوصف الأدوية اللازمة، وكلما تم التدخل المبكر للعلاج؛ حافظ المريض على صحة القلب، وانخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة القلبية والسكتة الدماغية.
حماية الكلى والعيون
من بين الآثار الجانبية لارتفاع ضغط الدم المستمر هو تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى والعيون، مما يسبب مضاعفات مثل الفشل الكلوي أو مشاكل الرؤية.
كيف تتعاملين مع القراءات غير الطبيعية؟
يقول الدكتور محمد صبري الحديني إن هناك احتمالات عدة بعد قياس ضغط الدم، فقد تلاحظين أن القراءة منضبطة وربما تكون مرتفعة أو منخفضة، ولكل حالة طريقة صحيحة للتعامل معها:
القراءة الطبيعية
يكون ضغط الدم المثالي عادة قياسه 120/80 مم زئبقي. إذا كانت القراءة ضمن هذا النطاق، فهذا يعني أن الشخص سليم ولا يعاني من ضغط الدم، وهنا يجب الحفاظ على نمط الحياة الصحي.
القراءات المرتفعة
وتنقسم إلى المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، إذا كانت القراءة تتراوح بين 130/80 و139/89 مم زئبقي، فهذا يشير إلى المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم. في هذه الحالة، يوصي الأطباء عادة بتغييرات في نمط الحياة؛ مثل تقليل تناول الملح، ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين.
المرحلة الثانية، إذا كانت القراءة 140/90 مم زئبقي أو أعلى، يُنصح بالبدء في تناول الأدوية الخافضة للضغط، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة.
انخفاض ضغط الدم
إذا كان قياس ضغط الدم أقل من 90/60 مم زئبقي فهو أيضاً مؤشر غير صحي، فقد يكون المريض يعاني من مشاكل صحية؛ مثل الجفاف أو مشاكل في القلب، وعادة ما يرتبط انخفاض ضغط الدم بعلامات مثل الدوخة أو الإغماء.
يُفضل مراجعة الطبيب فوراً لتحديد السبب والعلاج المناسب.
علاج ضغط الدم
نصح طبيب القلب بوجوب أن يشتمل العلاج على مسارين؛ الأول هو الأدوية وفقاً للحالة ورؤية الطبيب، أما المسار الثاني فهو لا يقل أهمية عن الأدوية، ويشمل اتباع أسلوب حياة صحي؛ وهو الأساس في السيطرة على ضغط الدم. وأشار طبيب القلب إلى مجموعة من التوصيات للسيطرة على ضغط الدم، وتشمل:
النظام الغذائي
من أهم التوصيات هي الحدّ من تناول الملح مع الإكثار من الأطعمة الصحية، مثل الخضروات والفواكه، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
ممارسة التمارين الرياضية
الرياضة المنتظمة من أفضل الطرق لحماية القلب وضبط ضغط الدم، ويُنصح بممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، حتى وإن كانت رياضات بسيطة مثل المشي.
الإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين
كلّ من التدخين والكافيين مدرجان ضمن مسببات ارتفاع ضغط الدم، خاصة أن التدخين يسهم في تصلب الشرايين. كما أن الكافيين قد يزيد من ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.