شريط الأخبار
الأمير تميم يشارك في عرضة هل قطر احتفالا بـ "اليوم الوطني للدولة" أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026 بوتين: لم نبدأ أي حرب بل فرضت علينا واستعدنا سيادتنا أبو الغيط : لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم و الدبلوماسية الأردنية نشطة للغاية نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار

السردي يكتب : توجهات السياسة الخارجية الأردنية تجاه دول الجوار لتحقيق التعاون الاستراتيجي والأمن الإقليمي

السردي يكتب : توجهات السياسة الخارجية الأردنية تجاه دول الجوار لتحقيق التعاون الاستراتيجي والأمن الإقليمي

الدكتور علي السردي

ترتكز السياسة الخارجية الأردنية على مبدأ التعاون المشترك وحسن الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. فقد أدركت المملكة الأردنية الهاشمية منذ وقت مبكر أهمية تعزيز العلاقات مع دول الجوار على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مما يجعلها شريكاً فاعلاً في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تؤثر على استقرار المنطقة.

تنطلق توجهات الأردن الخارجية من حرصه على دعم الأمن الإقليمي من خلال بناء علاقات سياسية متوازنة، تقوم على الحوار والدبلوماسية. يتميز الأردن باتباع سياسة حكيمة ومعتدلة، وهو ما يجعله وسيطاً موثوقاً به في العديد من القضايا الإقليمية. وتسعى السياسة الخارجية الأردنية إلى بناء شراكات استراتيجية مع دول الجوار، وعلى رأسها الدول المجاورة في كل من العراق وسوريا والمملكة العربية السعودية وفلسطين، بهدف تبادل المصالح وتحقيق التنمية المشتركة.

يعد التعاون الأمني أحد أبرز محاور السياسة الخارجية الأردنية، فالأردن يعي جيداً أن استقراره مرتبط إلى حد كبير باستقرار الدول المحيطة. وبناءً على ذلك، يسعى إلى تعزيز التنسيق الأمني مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنع التدخلات الخارجية التي تهدد أمن المنطقة. وقد أثبت الأردن فعاليته في تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال مشاركته في تحالفات أمنية تهدف إلى القضاء على الجماعات الإرهابية، والمساهمة في ضبط الحدود.

علاوة على ذلك، يركز الأردن على التعاون الاقتصادي كوسيلة لتعزيز استقراره الداخلي والإقليمي. فقد عملت السياسة الأردنية على تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر تطوير شراكات تجارية واستثمارية مع دول الجوار. حيث يساهم هذا التوجه في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، ما يدعم بدوره الاستقرار الاجتماعي والسياسي. كما يحرص الأردن على دعم مشاريع البنية التحتية المشتركة، مثل شبكات الطاقة والطرق والمواصلات، التي تعزز من الترابط الإقليمي وتسهّل حركة البضائع والأفراد.

تتسم السياسة الخارجية الأردنية بالمرونة والقدرة على التكيف مع المستجدات، مع التركيز على المبادئ الثابتة مثل عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، واحترام سيادتها. ويظهر ذلك في حرص الأردن على دعم جهود السلام، سواء على المستوى الفلسطيني-الإسرائيلي أو في الصراعات الأخرى في المنطقة، مما يعزز مكانته كلاعب دبلوماسي مؤثر يعمل على إيجاد حلول سلمية ودائمة.

في الختام، يمكن القول إن السياسة الخارجية الأردنية تتسم بالتوازن والحكمة، وتعتمد على تعزيز التعاون الاستراتيجي والأمني مع دول الجوار لضمان الاستقرار الإقليمي.