القلعة نيوز:
منذ عقود والأردن يقف سدًا منيعًا في وجه كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول تتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمة هذه المواقف موقف جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أطلق اللاءات الثلاث لا للوطن البديل لا للتوطين لا لتهجير الفلسطينيين و هذه اللاءات لم تكن مجرد شعارات بل هي ثوابت وطنية أردنية راسخة تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، وإن موقف جلالة الملك عبد الله الثاني ثابت لا يقبل التفاوض فقد أكد منذ توليه سلطاته الدستورية في كل مناسبة أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق الفلسطينيين التاريخية والسياسية قالها بوضوح لا للوطن البديل لأن فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين ولا يمكن لأي طرف أن يفرض حلولًا على حساب السيادة الأردنية أو الحقوق الفلسطينية أكد لا للتوطين لأن الفلسطينيين لهم حق العودة إلى وطنهم بموجب القوانين والقرارات الدولية وليس من حق أي جهة أن تلغي هذا الحق أو تجعله موضع مساومة شدد على لا للتهجير لأن الأردن يرفض كل المشاريع التي تسعى إلى تفريغ فلسطين من أهلها وتهجيرهم قسرًا
وظهرت محاولات عديدة لإعادة طرح مشاريع تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم وكان آخرها التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أبناء غزة إلى الأردن وهذه التصريحات تعكس ذهنية استعمارية تحاول فرض حلول بالقوة على حساب الشعوب وحقوقها التاريخية
الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن موقفه بوضوح أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم مرفوضة تمامًا ولن يسمح الأردن بأن يكون جزءًا من أي مؤامرة تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لأن ذلك يتناقض مع كل الثوابت الوطنية الأردنية ويمثل خطرًا على القضية الفلسطينية برمتها، والشعب الأردني بكل مكوناته يقف خلف جلالة الملك في هذا الموقف الوطني الراسخ لأن اللاءات الثلاث ليست مجرد رؤية سياسية بل هي التزام تاريخي يعكس مسؤولية الأردن تجاه القضية الفلسطينية و الأردن لم يكن يومًا إلا داعمًا للحق الفلسطيني ومدافعًا عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ورافضًا لكل الحلول التي تسعى لتجاوز الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وما يتطلبه الوضع الحالي هو المزيد من الوحدة والتكاتف في وجه هذه التحديات الأردن وفلسطين شعب واحد ومصير واحد وأي محاولة للالتفاف على ذلك ستواجه برفض قاطع من القيادة والشعب معًا لأن الموقف الأردني ليس تكتيكًا سياسيًا مؤقتًا بل هو موقف ثابت يستند إلى المبادئ والتاريخ والحقائق على الأرض.
لا للوطن البديل لأن فلسطين للفلسطينيين لا للتوطين لأن حق العودة لا يسقط بالتقادم لا للتهجير لأن الأردن لن يكون جزءًا من أي مؤامرة تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.