شريط الأخبار
1.5 مليار دولار قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة للأردن حتى نهاية الربع الثالث سلطة وادي الأردن : سدّا ابن حماد والكرك قادران على التعامل مع كميات مائية الإدارة المحلية: منع تراخيص الأبنية في حرم الأودية رئيس الوزراء يوجّه لوضع جميع الإمكانيات لمعالجة أضرار الأحوال الجوية نقابة المهندسين تشكّل لجنة لدراسة انهيار جزء من سور مدينة الكرك القديمة عودة 177 ألف لاجئ سوري طوعا من الأردن 3 وزراء إلى الكرك لمناقشة أضرار الأمطار مدير الأمن العام يتفقد الدفاع المدني ومركز القيادة والسيطرة (911) أمانة عمان: 4600 من كوادرنا تعاملت مع 235 ملاحظة خلال المنخفض العقبة 2025 .. نموذج استثماري وسياحي متكامل الصناعة الأردنية في 2025 ... أداء قوي ومستدام وتنويع بأسواق التصدير بلدية اربد تتعامل مع 127 شكوى خلال المنخفض الجوي الأشغال: 154 بلاغا خلال 24 ساعة وتحويل السير من طريق وادي عربة إلى المعمورة "التنمية" تتعامل مع 513 حالة أسرية خلال الظروف الجوية وتوفر الإيواء لـ 102 أسرة متضررة امتلاء 6 سدود بالكامل ينعش المخزون المائي في المملكة 2093 من مرتبات إدارة السير و558 آلية لتأمين الحركة المرورية ليلة رأس السنة رئيس مجلس النواب يهنئ الحلبوسي برئاسة البرلمان العراقي تعزيز الحماية وبناء الوعي .. حصاد إنجازات "الوطني لحقوق الإنسان" في 2025 إطلاق النسخة التجريبية لنظام معلومات سوق العمل عين على القدس يناقش استهداف الاحتلال للتجمعات البدوية في بادية القدس

الطويل تكتب : اللامقصود واللامنطوق

الطويل تكتب : اللامقصود واللامنطوق
نسرين الطويل
*"بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة."* — جبران خليل جبران

هذه الكلمات القليلة تحمل في طياتها عالمًا من الحكمة والألم. كم من مرات ضاع الحب لأننا لم ننطق ما نعنيه، أو لأننا لم نفهم ما وراء الكلمات؟ كم من علاقات انهارت لأننا فشلنا في أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين؟

الكلمات ليست مجرد حروف تُنطق؛ إنها جسور نعبرها إلى قلوب الآخرين. ولكن ماذا يحدث عندما نهمل بناء هذه الجسور؟ عندما نترك الصمت يتراكم، أو نستخدم كلمات عابثة تؤذي بدلًا من أن تشفي؟

التأويل والتلقي: فنون التواصل المفقودة
التأويل ليس مجرد تفسير للكلمات؛ إنه غوص في أعماق النوايا والمشاعر. وهو يتطلب **لغة صحية**، مفردات دقيقة، وقلبًا متفتحًا لفهم ما وراء السطور. أما التلقي، فهو القدرة على الاستماع بوعي، دون أحكام مسبقة، لاستقبال رسائل الآخرين بكل ما تحمله من صدق وعمق. ولكن، كم منا يتقن هذه الفنون؟ كم منا يعلم أن سوء التصرف وسوء الفهم هما عدوان للعلاقات؟ كم من أسر تتفكك، وصداقات تتباعد، وحتى حب يضيع بسبب كلمة لم تُفهم، أو إشارة لم تُلتقط؟ فالعلاقات الأسرية والاجتماعية: ضحايا سوء الفهم لان العلاقات، بكل أشكالها، تُبنى على التواصل. ولكن عندما يغيب الفهم، تتحول هذه العلاقات إلى ساحة صراع. سوء التصرف — مثل الانفعال أو التسرع في الحكم — وسوء الفهم — مثل تفسير الكلمات بشكل خاطئ — يخلقان فجوة بين الناس. هذه الفجوة، مع الوقت، تصبح هوة عميقة تفصل بين القلوب. التعليم: المفتاح لجيل واعٍ
لأن هذه المهارات — مهارات التأويل والتلقي — هي أساس التواصل الفعّال، **فنحن بحاجة ماسة إلى تعليم أجيالنا القادمة هذه الفنون**. لماذا لا تكون هناك مناهج تُدرَّس في المدارس تعلم الأطفال والشباب كيفية فهم الآخرين، وكيفية التعبير عن أنفسهم بوضوح واحترام؟
تخيلوا معي: صفوف دراسية يتعلم فيها الطلاب فن الاستماع، وكيفية تفسير الإشارات غير اللفظية، واختيار الكلمات المناسبة في كل موقف. تخيلوا جيلًا يعي أهمية اللغة الصحية، ويعرف كيف يبني جسورًا من الفهم بدلًا من جدران الصمت. فالكلمات مرايا القلوب
جبران قال: *"الكتب مرايا: لا ترى فيها إلا ما بداخلك."* ولكن الكلمات أيضًا مرايا. هي تعكس ما في قلوبنا، وتكشف عن نوايانا. عندما نتعلم كيف نستخدمها بحكمة، نخلق عالمًا أكثر تعاطفًا وانسجامًا.