شريط الأخبار
تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً" معن الخشمان مدير فرع بنك الاسكان شارع الحريه مباحثات بين الأردن وأميركا حول الرسوم الجمركية في أوكرانيا يريدون إرسال جميع النساء إلى الخنادق الصراع لم يعد جمركياً.. الصين تلجأ إلى سلاح المعادن النادرة بعد الفضيحة الأوروبية.. أنشيلوتي تحت النار والكشف عن هوية البديل طقس دافئ خلال الأيام الثلاثة المقبلة

السواعير يكتب: محور الإضطراب

السواعير يكتب: محور الإضطراب
م. عدنان السواعير/ الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي.
عندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق جورج الإبن بوش تسمية محور (أو مثلث) الشر على دول إيران والعراق "إبان حكم حزب البعث" وكوريا الشمالية وذلك في عام 2002 وبعد 5 أشهر من هجمات 11 سبتمبر بحجة أن هذه الدول هي راعية للإرهاب في العالم وتعمل ضد الإستقرار العالمي، كان الهدف حشد أكبر عدد من الدول في العالم ضد ذلك "المحور"، استخدمت وسائل عديدة لإقناع دول العلم والرأي العام الأمريكي بأن هذه الدول تملك من أسلحة الدمار الشامل، تم فعلاً تدمير العراق بتحالف دولي أطلق عليه إسم "الحرب على الإرهاب"، بهذه الحجة تم القضاء على موارد وبنية العراق التحتية إضافةً إلى ملايين الشهداء والمهجرين والمشردين.

دول "محور الشر" كانت تتغير بين فترة وأخرى حسب وجهة النظر الأمريكية فقد دخل في هذا المحور دول مثل روسيا والصين وخرج منها العراق بعد تدميره ورحيل النظام السابق، كل ذلك حسب ما تقتضيه المصالح الأمريكية وهو ما يحكم منطق السياسات الأمريكية فقد ثبت بأكثر من مرة عدم إكتراثها للأشخاص، شاه إيران والرئيس مبارك هما أكبر مثال على ذلك.

اليوم وإذا نظرنا إلى ما يحدث بالعالم منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد ترامب وإلى تهديداته المتكررة لأطراف ودول عدد في العالم فقد هدد المقاومة في قطاع غزة وهدد أكرانيا وكندا والمكسيك وبنما وإيران والدانمارك والإتحاد الأوروبي كذلك هدد بقطع المساعدات الإقتصادية الأردن ومصر ووضع ضرائب جديدة على الصين ودول البريكس ويستمر بالتهديد يومياً، لا يكاد يمر يوماً دون أن نصحوا على تهديد جديد.

الرئيس المتطرف لحكومة الكيان الاسرائيلي يجد في ترامب الحليف الذي يتجاوزه يميناً فقد تجاوزه في قضايا كثيرة وخاصةً فيما يتعلق بقطاع غزة، لم يحلم النتن يوماً ما بأن أحداً يريد التعامل مع القطاع كعقار ويحوله "لريفييرا" ويطالب بتعميره بعد إخلائه من السكان أو بكيفية التعامل مع الأسرى عندما يطالب ترامب بإخلائهم مرة واحدة، عكس ذلك ستتحول غزة إلى جحيم، في مسرحية كهذه، لا أستطيع تسميتها غير ذلك، يصبح ترامب ظهير النتن بالتمثيل ويستقوي بما يسمعه منه، أيده في تصوره لغزة وبصفقة لجميع الأسرى بعد أن وافق على الصفقة الجارية.

عندما أرى وأراقب التحالف القائم بين ترامب والنتن أتذكر الأسباب التي دعت الأمريكان آنذاك لإطلاق إسم "محور الشر" على تلك الدول، وهي بالتأكيد لا ترقى للأسباب التي تدعوني لإطلاق إسم "محور الإضطراب" على التحالف القائم بين النتن وترامب، جميعنا نرى بأم أعيننا ما يسببه هذا الثنائي للعالم وخاصةً لشعوب المنطقة بعدم الإستقرار وجميع دولهم ودول وشعوب أخرى في العالم.