شريط الأخبار
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

بني مصطفى تكتب : التنمر المدرسي جريمة صامتة وأثر لا يُمحى

بني مصطفى تكتب : التنمر المدرسي جريمة صامتة وأثر لا يُمحى
الدكتورة مرام بني مصطفى / استشارية انفسية وتربوية
تُعدّ حادثة الطالب التي سمعنا عنها منذ أيام مثالًا مأساويًا على عواقب التنمر المدرسي، وهو سلوك عدواني متكرر يُمارَس عمدًا لإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بضحاياه. علميًا، يُعرف التنمر بأنه "سلوك عدائي مقصود ومتكرر يتضمن اختلالًا في ميزان القوى، حيث يكون الضحية في موقف ضعف مقارنة بالمعتدي”. لكن المقلق في هذه الحادثة ليس مجرد وقوع التنمر، بل مستوى العنف الذي وصل إليه، والتمتع السادي لبعض الطلاب بمشاهدة زميلهم وهو يعاني، مما يطرح تساؤلات خطيرة عن القيم الأخلاقية والتربوية التي تُزرع في نفوس الأبناء.

أن المدرسة ليست مجرد بيئة تعليمية، بل هي منظومة تربوية متكاملة يقع على عاتقها مسؤولية حماية الطلاب وضمان بيئة آمنة لهم.
كما أن دور الإرشاد المدرسي والنفسي
يُفترض أن يكون المرشد التربوي صمام الأمان النفسي والاجتماعي في المدرسة، لكن في كثير من الأحيان يتم تهميش دوره بتكليفه بمهام إدارية لا تمتّ بصلة لعمله الأساسي. لو كان هناك تفعيل حقيقي لدور الإرشاد، لكان بالإمكان رصد مؤشرات التنمر مبكرًا والتدخل لمنعه قبل أن يصل إلى مستوى الكارثة.

معاناة الأهل والأثر النفسي العميق على الطفل الألم الذي تعرض له "الطالب في مدرسته” لا يقتصر على الإصابة الجسدية، بل يمتد إلى جرح نفسي قد يلازمه طوال حياته. الضحية قد يعاني من اضطرابات القلق، والاكتئاب، والخوف الاجتماعي، وربما فقدان الثقة بالنفس. أما والديه، فسيعيشان في قلق دائم حول سلامة ابنهم ومستقبله النفسي، وسيحملان مشاعر الغضب تجاه المدرسة والمجتمع الذي سمح بحدوث هذا الاعتداء.

التوعية كإجراء وقائي

الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذا يجب تعزيز ثقافة رفض التنمر من خلال:
•توعية الأهل: فهم يلعبون الدور الأكبر في غرس القيم الأخلاقية وتعليم أطفالهم احترام الآخرين.
•برامج مدرسية فعالة: يجب تنفيذ حملات دورية داخل المدارس لتثقيف الطلاب حول مخاطر التنمر وتأثيره.
•تفعيل دور الرقابة المدرسية: لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

في النهاية، يجب أن تكون حادثة "محمد” جرس إنذار للجميع، حتى لا يدفع أبناؤنا ثمن الإهمال واللامبالاة. فسلامتهم مسؤوليتنا جميعًا، وأي لحظة غفلة قد تكون ثمنها حياة.