شريط الأخبار
زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي
د.علي السردي
شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الولايات المتحدة ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن خلال عام 2025. تأتي هذه الضربات في إطار رد أمريكي على الهجمات المتكررة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الحيوية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة العالمية وألامن الإقليمي.
الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها في المنطقة ترى أن هذه العمليات ضرورية تأتي لحماية الملاحة الدولية و الوقوف لمنع تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة للتجارة العالمية. فمضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية يمثل نقطة استراتيجية لا يمكن تجاهلها. وأي تواترات فيه قد ينعكس سلبًا على أسعار النفط وسلاسل الإمداد الدولية وهو السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن إلى التحرك عسكريًا لضمان استقرار الأوضاع في منطقة البحر الاحمر.
تسعى الضربات الأمريكية أيضًا إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين. خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها لاستهداف السفن والبنية التحتية الحيوية. وترى واشنطن أن هذه العمليات لا تهدف فقط إلى ردع الحوثيين. بل تحمل أيضًا رسالة واضحة إلى الأطراف الداعمة لهم بأن أي تهديد للمصالح الدولية والإقليمية لن يمر دون رد عسكري قوي.
لكن في المقابل، تثير هذه الضربات تساؤلات حول تداعياتها على الوضع في اليمن والمنطقة. فمن جهة. قد تؤدي إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية وتقليل التهديدات التي يمثلونها. لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد جديد في المواجهة. حيث قد يلجأ الحوثيون إلى تنفيذ مزيد من الهجمات الانتقامية ضد المصالح الأمريكية والخليجية. كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى اضعاف فرصة جهود السلام في اليمن. خصوصًا في ظل المساعي الدولية للتوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.
على المستوى الإقليمي تعزز هذه العمليات التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج . حيث تتطلب مواجهة التهديدات في البحر الأحمر تعاونًا عسكريًا واستخباراتيًا واسع النطاق. ومن المحتمل أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. سواء عبر نشر مزيد من السفن الحربية أو تعزيز القواعد العسكرية الموجودة.
في النهاية .تبقى الضربات الأمريكية ضد الحوثيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمن الإقليمي. لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن وإمكانية تحول المواجهة إلى حرب طويلة الأمد. وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق الاستقرار وردع التهديدات. فإن نجاح هذه الاستراتيجية سيعتمد على قدرتها على الموازنة بين العمليات العسكرية والحلول الدبلوماسية والسياسية التي قد تفتح المجال لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.