شريط الأخبار
السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة

الحكومة الاردنية رقم 1. المحامي معن عبد اللطيف العواملة

الحكومة الاردنية رقم 1.  المحامي معن عبد اللطيف العواملة
القلعة نيوز:

نعيش هذه الايام ذكرى تأسيس الحكومة الاردنية الاولى، و التي تشكلت تحت مسمى مجلس المشاورين في 11 نيسان من عام 1921. فقد كان سمو الامير عبد الله بن الحسين قد وصل الى معان في 2 اذار من عام 1921 ممثلا لوالده الشريف حسين الى بلاد الشام لتوحيد اجزاء المملكة الفيصيلية بعد معركة ميسلون و الاحتلال الفرنسي لسوريا. ارسل سموه الوفود الى القوى الوطنية في عموم الاردن، و لقي ذلك ترحابا واسعا و تمت دعوته الى عمان فوصل اليها في صباح 2 اذار من نفس العام.
كان رحمه الله و من رافقه من اشراف و اعيان الحجاز، و اعلام الاردن و رعيله الاول، يؤمنون بحتمية الوحدة العربية التي نادت بها الثورة العربية الكبرى، و ان الاردن هو نواة هذا المشروع. فكان ان اصدر سمو الامير في 11 نيسان من عام 1921 مرسوما بتاليف الحكومة الاردنية الاولى للانتقال من عهد الحكومات المحلية الى عصر الدولة الحديثة. و اتساقا مع الفكر الوحدوي، فقد كانت العروبية هي سمة الحكومة. فرئيس الحكومة رشيد طليع درزي من لبنان و هو رفيق الملك فيصل و وزير داخلية حكومته في سوريا سابقا. كونت الحكومة، ما عدا الرئيس، من سبعة اعضاء اصولهم من الحجاز و سوريا و موريتانيا و الاردن. فالاردن كان منذ نشأته، وما زال، وطن كل من يؤمن بمبادئه، ويدافع عنه، ويسهم في نهضته.
جعلت هذه الخصوصية من الاردن وطنا متقدما منذ بداياته، يجمع و لا يفرق، منسجم مع نفسه، و منفتح على العالم اجمع. يكبر برسالته و رؤيته الجامعة، يقويه الانفتاح لا الانغلاق او الانكفاء. فكان ان توافد على الاردن اصحاب الخبرات و المواهب من الاقليم و العالم و ساهموا في نهضته و ما زالوا، و التاريخ و الحاضر شاهدين على ذلك. فمسيرة الاردن هي فسيفساء انسانية حاضرة في كل مشاهد التنمية. خلفيات متعددة انصهرت في بوتقة ثقافية واحدة عنوانها المواطنة و القيم النبيلة و الانتماء لثوابت المملكة و للبيت الهاشمي.
شكل 11 نيسان مرحلة مهمة في المشروع العربي و حلمه الكبير و كان بذرة وحدة الضفتين التي اكتملت فى عام 1950 مع تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية و المناداة بسمو الامير عبد الله ملكا عليها. فكان هو الملك المؤسس بكل المعاني. فالاردن، في اساس فلسفته يمثل مشروعا اكبر من الجغرافيا والتاريخ. الاردن هو بلد عربي فريد تتنوع فيه الخلفيات والثقافات و تتناغم تحت راية الانفتاح والوسطية. انتماء الاردن انساني في عالميته و عروبي في مرجعيته و معتدل في تدينه. و في ذلك تميز بلدنا بالانسجام مع الذات في التعددية و التنوع، و في الحكم الرشيد، و في التسامح و الانفتاح على الاخر، مع احترام حرية الافراد تحت سيادة القانون.
شكلت فلسفة الاردن الانسانية و المنفتحة نموذجا لافتا في عالمه شخصت اليه الابصار العربية و العالمية و حظي باهتمام السياسيين و الكتاب و الشعراء يشيدون بنموذجه و شجاعة رؤيته الجامعة. و كان منهم الشاعر اللبناني سعيد عقل الذي غنى له بصوت فيروز:
"اردن ارض العزم اغنية الظبانبت السوف و حد سيفك ما نبى
في حجم بعض الورد الا انهلك شوكة ردت الى الشرق الصبا"