
القلعة نيوز- أحيت سفارة جمهورية رواندا لدى المملكة مساء اليوم الخميس الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية ضد التوتسي التي وقعت عام 1994، بحضور وزيرة الدولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين، ورجال الأعمال، والأكاديميين، وأفراد من الجالية الرواندية في الأردن.
وهدفت الفعالية إلى تكريم الضحايا، وتجديد الالتزام العالمي بمنع تكرار مثل هذه الجرائم المروعة في المستقبل، حيث تحمل هذه الذكرى اسم "كويبوكا"، وهي كلمة تعني "التذكر" بلغة كينيارواندا.
وشكّلت المناسبة فرصة للتأمل في صمود الناجين، والدروس المستفادة من التاريخ، والاستمرار في مواجهة إنكار الإبادة الجماعية والتصدي لخطاب الكراهية.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكّد القائم بالأعمال في سفارة رواندا افرايم نغوغا على أهمية إحياء الذكرى، قائلاً:"كويبوكا لا تقتصر على مجرد استذكار للماضي، بل تُجسّد التزامًا عميقًا بعدم تكرار مثل هذه الجرائم مرة أخرى، وهي دعوة لتوعية الأجيال القادمة، والتمسك بالحقيقة، ورفض كافة أشكال الإنكار والكراهية.
وأضاف، أن إنكار الإبادة الجماعية ضد التوتسي عام 1994 لا يزال يُشكّل تحديًا بالغ الخطورة لذاكرة الضحايا، وللجهود المبذولة في سبيل العدالة والمصالحة."
وشهدت الفعالية أيضًا كلمات لكل من منسق الأمم المتحدة المقيم، ورئيس الجالية الرواندية في الأردن، حيث استعرضا التحول الجذري الذي شهدته رواندا؛ من بلد دمرته الإبادة الجماعية إلى دولة قائمة على المصالحة والوحدة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي. وقد أجمعت الكلمات على الإشادة بصمود الشعب الرواندي وبُعد نظر قيادته في تجاوز آثار الماضي وبناء مستقبل مزدهر.
وتضمّن برنامج الفعالية الوقوف دقيقة صمت، وإضاءة الشموع، في إشارة رمزية إلى التزام الحاضرين بإحياء ذكرى الضحايا والمضي قدمًا نحو مستقبل يسوده السلام والوحدة.
وعبرت سفارة رواندا عن شكرها وتقديرها لجميع من شاركوا في إحياء هذه الذكرى، مؤكدة التزامها برفع مستوى الوعي العالمي، وتعزيز الحوار، والتعاون مع الشركاء الدوليين لترسيخ قيم السلام والعدالة.
--(بترا)