شريط الأخبار
كتلة الميثاق الوطني: قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة استمرار لحربها المستعرة ضد الشعب الفلسطيني اختتام الأسبوع الثاني من الدوري الأردني للمحترفين CFI إدارة ترخيص تعلن فتح بوابة شراء الأرقام المميزة غدًا تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية الاقتصاد السياحي برئاسة الدكتور عمر الرزاز تركيا: على الدول الإسلامية الاتحاد لمواجهة خطة إسرائيل للسيطرة على غزة اجتماع عربي طارئ الأحد لبحث القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة امطار في الجفر والازرق وغبار في العمري والرويشد تحديث موقع القبول الموحد استعداداً للدورة الصيفية وزير الصحة ونظيره العراقي يبحثان تعزيز التعاون فتح باب الترشح لرئاسة جامعتي اليرموك والطفيلة التقنية الخارجية تعزي بارتقاء عدد من عناصر الجيش اللبناني وزير الإدارة المحلية يتفقد واقع الخدمات في بلديتي الفحيص وماحص مهرجان الأردن العالمي للطعام يسير قافلة مساعدات ثالثة لقطاع غزة الجيش الأردني ينفذ إنزالات جوية جديدة على قطاع غزة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة فعاليات صيف الأردن تُزين المفرق بحضور مُهيب (صور) حوارية لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالأمن السيبراني الأردن يشهد زخماً اقتصادياً يمهّد لمرحلة جديدة للتحديث الاقتصادي النائب البشير : العلاقات التي تجمع الأردن بالمملكة المتحدة تاريخية ومتينة وزير الشباب يؤكد من المفرق: بناء شراكات لضمان جاهزية المنشآت الرياضية والشبابية تجارة الأردن: الشركات الأردنية قادرة على تقديم حلول برمجية مبتكرة

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام الأشاوس في ذكرى التأسيس
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس
القلعة نيوز:

في الحادي عشر من نيسان عام 1921، أسس رجال أردنيون أوفياء ومخلصين، جهاز الأمن العام الأردني ليواكب بدايات نشوء الدولة الأردنية الحديثة، فكان عنواناً لبسط الأمن وتعزيز سيادة القانون والاستقرار في ربوع الوطن الفتي.
تلك كانت بدايات متواضعة لجهاز أمني تطور فيما بعد ليواكب أحدث التقنيات المعروفة في عالم الأمن العام، فحمل رجاله الأوفياء راية المسؤولية في ظروف إقليمية ودولية صعبة.
ومع تطور الدولة الأردنية، تطور جهاز الأمن العام وتوسعت اختصاصاته وتعددت وحداته لتشمل النجدة والأمن الوقائي والبحث الجنائي وقوات الدرك والدفاع المدني والإصلاح والتأهيل، وصولاً إلى ما عُرف لاحقا بوحدة الجرائم الإلكترونية التي كانت في تميزها منارة أمنية واعدة، فعملت على حفظ أمن المواطنين عبر "العالم الأزرق" الذي بدأ يغزو الدنيا، والذي شهد تطوراً كبيراً في الأردن، لا سيما مع تطور وسائل التواصل والاتصال، وعالم الشبكة العنكبوتية "الإنترنت".
وبالتوازي مع العمل الأمني، فقد كانت الإنسانية عنوانا مميزاَ وأساسياً لهذا الجهاز الأردني الذي بات من الأكثر تميزاً بين أقرانه في الوطن العربي، بل وفي العالم، لا سيما من حيث قدرته على حفظ الأمن والنظام، فاحترف النهج الإنساني في التعامل مع مختلف فئات المجتمع، وقد تجسد ذلك. من خلال المبادرات المجتمعية، وحملات التوعية والخدمات المقدمة في مجالات حماية الأسرة وحقوق الإنسان، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن استجابة جهاز الدفاع المدني التابع للمؤسسة الأمنية الأردنية، كانت من الميزة بمكان حيث شارك رجال الدفاع المدني في المساعدة وتقديم يد العون في كثير من بقاع العالم التي دبت فيها الكوارث، سواء كانت طبيعية أو غير ذلك، كما أن الأمن العام شارك برجاله الأردنيين المخلصين الأوفياء، بمناطق ساخنة من العالم ليكون عمود توازن أمني وإنساني في تلك البقاع التي طالها ما طالها من أزمات وكوارث إنسانية، سواء تلك التي كانت بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان.
ولم يأتِ ذلك التطور من فراغ، بل كان بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى في القوات المسلحة الأردنية، فهو قائد يعي تماما، ويعرف مدى تأثير جهاز الأمن العام على السلم الأهلي، بل وعلى السلم العالمي، وعلى إنسانية ورفاه وأمن المواطنين في كل بقعة بقاع هذا الوطن الغالي، وعليه فقد شهد الأمن العام في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في التحديث والتطوير، وتم توظيف أحدث التقنيات الأمنية وتطوير قدرات الكوادر البشرية، وتعزيز مبدأ الشرطة المجتمعية مما جعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
وفي الذكرى ال 104 لتأسيس جهاز الرجال الأشاوس، نستذكر المهام الصعبة التي يقوم بها منتسبوه في كافة مواقعهم، ومواجهة المسؤوليات الصعبة الملقاة على كاهلهم، لا سيما مع ما تشهده المنطقة من تطورات أمنية صعبة وانعكاس تلك التطورات على الداخل الأردني الذي يتحرك فيه الشعب بكافة فئاته ومشاربه اتجاه هذه القضايا، فترى جهاز الأمن العام الضامن الأمني لحراك الناس، والمواكب لمشاعرهم ولتحركاتهم في التعبير عن رأيهم لا سيما تجاه القضية الفلسطينية التي تعد أساسا في المجتمع الأردني، فكان رجال الأمن العام الرجال الأوفياء والأمناء على أمن الناس متحملين ما يتحملونه في ظل هذه الظروف الصعبة، فوازنوا دائماً بين الأمني والسياسي وبين الإنساني على الأرض، ولم يسجل أن كانوا سبباً في يوم من الأيام إلا في حفظ الأمن والحفاظ على الوطن.
في هذا اليوم الأبي، نقول لرجالنا الأشاوس في جهاز الأمن العام، كل عام وأنتم بخير وكل عام والوطن في أمن وأمان بين أياديكم الأمينة.
حماكم الله وردكم دائماً وأبداً سالمين إلى أهلكم ووطنكم.