شريط الأخبار
ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية حراس "الأقصى" يحبطون محاولة إدخال مستوطنين "قربان" إلى الحرم القدسي وزير الزراعة:مستمرون في معالجة السماد العضوي والقضاء على الآفات وزير المياه يوعز بزيادة كميات المياه المخصصة للمواطنين في عنجرة بمحافظة عجلون الرئاسة اللبنانية تدعو وسائل الإعلام للتحلي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الأمن العام يُنظّم ندوة حول عمل الشرطة النسائية ويستعرض قصص نجاحها الميدانية المومني يلتقي نقيب الصحفيين ونائبه الأمن العام يؤجل أقساط السلف لشهر أيار 2025 مندوبا عن وزير الثقافة... الأمين العام يشارك في حفل تأبين الأديب محمود أبو عواد عطلة في الخامس والعشرين من أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال إندونيسيا: مصرع 7 أشخاص وإصابة 34 بغرق قارب سياحي انخفاض أسعار الذهب محليًا - تفاصيل أفغانستان.. "طالبان" تحظر الشطرنج طريقة عمل "بسكويت البرتقال" بخطوات سهلة 3 أكلات تقدري تجهيزها في البرطمان اختاري عطرك المناسب بحسب شخصيتك فيتامين "C": سر الجمال والشباب للبشرة طرق عمل المربى بدون سكر بين الاسترخاء والتحذير الطبي .. شاي البابونج للحامل تحذير يخصّ "القرح الفمومية".. أطباء يتحدثون!

الطويل تكتب : جيل يتخلى عن جيل: أين دعم الكبار؟

الطويل تكتبب : جيل يتخلى عن جيل: أين دعم الكبار؟
نسرين الطويل
كل ما يحتاجه مراهقونا هو نظام دعم جيد.. شخص واحد فقط يمكنه تغيير كل شيء
جيل يتخلى عن جيل: أين دعم الكبار؟
نعيش في عالم يغرق فيه المراهقون - ليس في الماء، بل في الإهمال. يتحدث الكبار عن "المستقبل"، لكنهم ينسون أن هؤلاء المراهقين هم المستقبل! انشغلنا بمشاكلنا، وتجاهلنا أن كلمة تشجيع واحدة، أو يد مساندة، يمكنها أن تُغيّر حياة شاب بالكامل.

قوة شخص واحد: قصة تثبت أن المعجزات حقيقية
خذوا مثال *محمد صلاح، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم العربي . قبل الشهرة، قبل الجماهير، كان مجرد فتى من قرية صغيرة في مصر، يسافر ساعات بالحافلة للتدريب، ويبيع ألعابًا في الشارع ليموِّل حلمه. لكن هناك مدربه الأول، محمد رضوان ،الذي رأى فيه ما لم يره الآخرون. لم يكتفِ بتدريبه - بل **آمن به* عندما لم يؤمن به أحد.

كل ما احتاجه صلاح كان شخصًا واحدًا.

لكن ماذا عن آلاف المراهقين الذين لا يجدون ذلك الشخص؟

ألم السير وحيدًا
تخيل أن تحمل أحلامك على كتفيك بلا سند. لا كلمة تشجيع. لا أحد ليحميك من السقوط. مجرد صمت.

لقد رأيت هذا بنفسي:
- الطالبة الموهوبة التي تترك الدراسة لأن أحدًا لم يخبرها أنها عظيمة.
- الفنان الصغير الذي يخبئ رسوماته خجلاً، لأن أحدًا لم ينظر إليها أبدًا.
- المراهق الذي يغرق في الظلام، يصرخ طلبًا للمساعدة بصمت، بينما الكبار يتجاهلونه باعتباره مجرد مرحلة.

هذا ليس مجرد حزن.. هذا تقصير من جيل كامل!

رسالة إلى الكبار: كفى تفريطًا!
نلوم المراهقين لأنهم "ضائعون"، لكننا نرفض أن نرشدهم. ننتقد أخطاءهم، لكننا لا نمد لهم يد العون. أين المنطق؟

الدعم لا يحتاج مالاً، بل يحتاج:
- أن تنصت بلا حكم.
- أن تشجع حتى أصغر الخطوات.
- أن تكون حاضرًا ……دائمًا.

مراهق لديه داعم واحد = قائد مستقبلي.
مراهق بلا دعم = طاقة مهدرة تنتظر الانفجار.

الخيار بين أيدينا
لكل بالغ يقرأ هذا: كُن ذلك الشخص. كُن المدرب الذي رأى موهبة صلاح. كُن المعلم الذي بقي بعد الحصة ليسأل. كُن الجار الذي قال: "كيف حالك.. حقًا؟"

لأن الفرق بين طفل محطم وقائد غيّر العالم ليس الموهبة.. بل شخص واحد آمن به وقال: "أنا أراك".


طرق الدعم المتعددة: ليس هناك عذر!
الدعم ليس طريقاً واحداً. كلٌ منا يملك شيئاً يمكن أن يقدمه:

1. التشجيع المعنوي :كلمة طيبة، رسالة دعم، مجرد إظهار الاهتمام.
2. الدعم المادي :تمويل تعليم، شراء أدوات لمشروع، مساعدة مالية بسيطة.
3. الفرص الوظيفية :تدريب، توظيف، أو مجرد تقديمهم لشخص مؤثر.
4. الشبكات الاجتماعية :تعريفهم بأشخاص يمكن أن يساعدوهم في مجالهم.

السؤال المحرج :إذا كنا نستطيع المساعدة ولو بالقليل، فلماذا لا نفعل؟

الواقع المرير: الكبار يختارون الصمت
الأمر لا يتعلق بعدم القدرة.. بل بعدم الرغبة!
- رجل أعمال ناجح يرفض تدريب شاب متحمس.
- خبير في مجاله لا يجد دقيقة ليوجه مبتدئاً.
- شخص ذو نفوذ يبخل بمجرد إعطاء فرصة.

هذا ليس تقصيراً.. هذا *إخفاق أخلاقي*!

نداء أخير: لا تكن جزءاً من المشكلة
إلى كل بالغ يقرأ هذا:
- إذا كنت تملك المال.. ساعد.
- إذا كنت تملك الخبرة.. علّم.
- إذا كنت تملك العلاقات.. قدّم.
- إذا كنت لا تملك سوى القلب.. أحب وأشجع.

*تذكر*: يوم ما كنتَ ذلك الشاب الذي يحتاج الدعم. العالم لا يحتاج أبطالاً خارقين، بل يحتاج بشراً عاديين يختارون أن يكونوا إنسانيين.

الفرق بين مجتمع ينهار وآخر يزدهر هو قرار شخصي يتخذه كل منا كل يوم: هل سأساعد؟ أم سأدير ظهري؟

اختر بحكمة.. لأن مستقبلنا جميعاً يعتمد على هذا الاختيار