شريط الأخبار
الذهب يتراجع مع صعود الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات باول سيميوني يواجه مشجعا بعد هدف الفوز لليفربول ويوضح سبب غضبه في ذمة الله الطيار المقاتل الأردني الذي أسقط طائرة اسرائيلية ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته متأثرا بالأذان في "أسطول الصمود" 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر بوتين يكافئ اللاعبتين الروستين الوحيدتين اللتين صعدتا إلى منصة التتويج في أولمبياد 2024 طقس مناسب للرحلات خلال إجازة نهاية الأسبوع واشنطن وراء “أفظع الجرائم” وأوروبا ملت الأكاذيب.. والخليج: “فرصة ترامب الأخيرة” الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان.. والهند تتصدر القائمة قطيشات يهنئ احمد الخرابشه بمناسبة زفاف نجله موناكو يواجه موقفا طريفا قبل دوري الأبطال الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم
د.نسيم أبو خضير
في زمن تتداخل فيه الأصوات وتضيع فيه الحقائق وسط زحمة الإعلام المتسارع ، تظهر مواقف تكشف معادن الرجال وتفضح زيف الشعارات . نعم ، " من لا يشكر الناس لا يشكر الله" ، وأنت منهم يا فيصل القاسم . نحن لا نطلب جزاءً ولا شكورًا ، لكننا لا نقبل التجاهل والإفتراء .
لقد وقفت الشعوب الحرة والقلوب النبيلة مع سوريا في محنتها ، وقدم الكثيرون ما استطاعوا ، كلٌّ بحسب طاقته ، ونحن نثمن ونحترم كل جهد ، صغيرًا كان أم كبيرًا ولقد كنا من الكبار . لكنك يا فيصل ، حين تجاهلت دور الأردن ، أسقطت عن نفسك ثوب الحياد وتجردت من أخلاقيات المهنة التي تدعي حملها .
هل نسيت ، أم تناسيت ، أن الأردن بقيادته الهاشمية الشامخة ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين ، كان أول من فتح ذراعيه لإستقبال إخوتنا السوريين ؟ .
هل تعلم أن الأردن احتضن أكثر من مليون سوري ، وفرّ لهم الأمان والطعام والشراب والعلاج والتعليم ، وتقاسم الأردنيون معهم حتى لقمة العيش وفرص العمل ؟ .
" تعلم ولكنك تتعامى "
هل قرأت شيئًا عن الجيش العربي الأردني الذي لم يحمل سلاحًا إلا ليحمي ويدافع عن شرف الأمة ، ولم يمد يده إلا ليُسعف ويُنقذ ؟ .
هل علمت أن الأردنيين إستقبلوا أشقاءهم في بيوتهم ، وفي قلوبهم ، لا في المخيمات فقط ؟.
لوكان قدرك أنك كنت في سوريا لما إخترت غير الأردن ليأويك ! .
نحن لا نكتب ردًا على تطاولك ، ولا نعاتبك على غدرك بالكلمة ، بل نستنكر باسم كل حرٍّ ما إرتكبته من خيانة لرسالة الإعلام التي لا يحملها إلا من طهر قلمه من الأهواء ، ومن خلص ضميره من الضغينة .
الأردن لا ينتظر الشكر ، لأنه لم يُرِد يومًا مجدًا من أحد ، ولا صوتًا يُهلل له ، لكنه يستحق الإحترام والتقدير . رسالته إنسانية نابعة من دينه ، من هديه ، من تاريخ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يعرفوا يومًا معنى الإقصاء أو الإهمال .
الأردن ، برغم التحديات ، ظل شامخًا ، كريمًا ، أمينًا على جراح الأمة ، ولم يُقايض مواقفه ، ولم يُتاجر بمعاناة الناس . وتاريخه مشرف بشهادة العدو قبل الصديق ، وحاضره يبني مستقبلًا يليق بتراثه ، لا تنال منه الأقلام المأجورة ، ولا الأصوات الناعقة ، أصوات الحقد التي تدّعي المهنية زورًا .
لإخواننا السوريين كل الحب والتقدير ، فمكانهم في قلوبنا قبل بيوتنا ، وندعو الله أن يُعيد إليهم أمنهم واستقرارهم، ويُعيدهم إلى ديارهم أعزة كرماء ، كما عهدناهم .
أما أنت ، فأقلامنا لا تُخاطبك عتابًا ، بل تكتبك في صفحة من سقطوا عن شرف الكلمة وأمانة الموقف .
وليخسأ الخاسئون.