
القلعة نيوز: كتب ياسر زعاترة:
كلام ضروري جدا عن "الصفقة" بعد عربدة "ويتكوف" اليوم..
الصهيوني العاشق، والذي دخل السياسة فقط لخدمة "كيانه الأمّ"، قال اليوم إن "ردّ حماس يظهر أنها لا تريد وقف إطلاق النار، وسوف ندرس خيارات أخرى لإعادة المختطفين".
هذا الحقير يتحدّث عن خيارات أخرى، كأن أسياده في تل أبيب لم يدرسوا كل خياراتهم، دون جدوى.
ما لم يأخذه صهاينته بحرب إبادة وتجويع وبجسر سلاح أمريكي طيلة 21 شهرا، لن يأخذه هو بالفهلوة والتهديد، والحديث المبتذل عن "فتح أبواب الجحيم".
هو يدرك أنه "كيانه" في مأزق، فقد استنفذت عملية "عربات جدعون" أهدافها، وانتهت إلى الفشل باعتراف قادة الجيش. أما حرب التجويع الجديدة، فقد بدأت تتراجع إثر غضب دولي عارم، حتى من دوائر اليمين الغربي نفسه، ووكالات الأنباء والصحف والمواقع العالمية، فضلا عن رأي عام دولي يتصاعد على نحو ينسف منظومة "الكيان" الدعائية من أساسها.
حتى داخل "الكيان" نفسه، ورغم مجتمع مسعور، إلا أن أصواتا مُعتبرة باتت تناهض حرب التجويع، وقد أفضى ذلك إلى ملامح تراجع وإدخال لبعض المساعدات.
نعلم حجم معاناة أهلنا ونشعر بأشدّ درجات القهر والحزن، لكننا نعلم أنها مرحلة عضّ أصابع، واستسلام المقاومة لن يعني تصفية القضية الفلسطينية برمّتها فقط، بل سيعني صهْينة المنطقة أيضا، وجعل شعوبها ودولها بمنزلة العبيد للسيّد الأمريكي والصهيوني.
أضف أن ترامب نفسه في مأزق كبير بعد فضيحة "إبستين" ومسلسل تقلّباته وملامح حراك "الدولة العميقة" ضده بسبب تجاهله لأولويات بلاده الاستراتيجية.
قدر شعبنا العظيم في القطاع (الضفة يستعبدها مُدمنو العار من جماعة "إحمونا" الفتحاوية) أن يدفع ثمن الصمود وإفشال برنامج التصفية والصهْينة.
شعب دخل تاريخ العالم أجمع بصموده وصبره، وبطولات أبنائه، ومع مزيد من الصبر، سيتراجع الغُزاة، وسيفشل مشروعهم، وسيذهب "ويتكوف" وأسياده في واشنطن وتل أبيب إلى الجحيم، بإذن الله.