
سارة ... زهرة القلب التي صنعت من الطموح قصة يُحتذى بها
القلعة نيوز:
منذ أكثر من ثلاثين عامًا، جمعتني صداقة عميقة بوالد سارة جمال حرز الله، رجل حمل في قلبه دفءً استثنائيًا، وكنت شاهدًا على فصول حياته قبل أن تولد نجمته الصغيرة، سارة، التي جاءت كضوء جديد يضيء مسار الأيام.
كبرت سارة أمام أعيننا، خطوة بعد خطوة، حتى غدت شابة تشعّ حضورًا وطموحًا. وكلما تقدّمت ونجحت، شعرنا أن العالم يبتسم معها، وأن كل إنجاز تحققه يزرع الفخر في قلوبنا جميعًا.
اليوم، نقف بإعجاب أمام إنجاز جديد يسطّره التاريخ باسمها؛ إذ تخرّجت من إحدى الجامعات الأمريكية ضمن أوائل دفعتها، وكان تميّزها لافتًا لدرجة أن الجامعة كرّمتها، ومنحتها مكرمة خاصة لإكمال دراسة الماجستير في تخصّص الأمن السيبراني (Cybersecurity) — أحد أهم تخصصات العصر.
أن تترك سارة وطنها لتشق طريقها في الغربة، وتعود متوّجة بهذا التفوق، هو أكثر من مجرّد إنجاز أكاديمي؛ إنه تأكيد أن العزيمة حين تُقرن بالعلم، تصنع المستحيل.
ولا أنسى لحظة خاصة ستبقى خالدة في ذاكرتي: حين تذوقت من سلطتها الخاصة — الطبق الذي لم يكن مجرد طعام، بل قصيدة نكهات عبّرت عن روحها، لمستها، وذوقها الفريد. كانت تجربة شعورية كاملة، أبهرتني كأنها لوحة فنية تُؤكل.
سارة لا تصنع الأطباق فقط، بل تصنع الحياة. تمزج شغفها بالعلم، بحبها لعائلتها، وبسعيها لترك بصمة في هذا العالم. وهي الآن في طريقها إلى مستقبل لا تحدّه سقوف، تحمل في يدها كتاب العلم، وفي قلبها جذور المحبة والانتماء.
سارة... أنتِ فخر لعائلتك، ولوطنك، ولكل من آمن أن الطموح لا يعرف حدودًا. فكوني كما أنتِ، أو أكثر قليلاً... لأنك ببساطة: سارة.
مع خالص الفخر والمحبة،
كابتن أسامة شقمان
.