شريط الأخبار
لجان وكتل نيابية: الأردن عصي على أوهام نتنياهو وسيبقى سندًا لفلسطين الأردن ردًا على تصريحات نتنياهو : أوهام عبثية تهدد سيادة الدول الأرصاد: غيوم ركامية تثير الغبار في وسط وجنوب المملكة الطاقة: 87% نسبة استبدال العدادات الذكية على مستوى الأردن تنظيم الطاقة: لا انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي وزير المياه يتفقد مرافق للتزويد المائي الامن ينفذ حملات أمنيّة ويلقي القبض على مروجين وتجّار للمخدرات رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرّم خريج كلية الطب قصي العناسوة الحجايا ينعى الأخ والصديق الصحفي جهاد ابوبيدر الحنيطي يستقبل قائد الحرس الوطني لولاية كولورادو العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدًا قانونيًا الرواشدة يرعى انطلاق مشروع “تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة” في الطفيلة أنظمة جديدة لـ "الاعتماد وضمان الجودة" و"صندوق المعونة" و"البحث العلمي" الحكومة توافق على تمويل أوروبي بقيمة 500 مليون يورو وزير الصحة في زيارة مفاجئة لمستشفى الأمير فيصل الأردن يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بالقاهرة قرارات مجلس الوزراء | تفاصيل مديرية الأمن العام تفتح باب التجنيد لحساب كلية الدفاع المدني الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة الجيش يحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات على الحدود الشرقية

العياصرة تكتب : مالك خريسات… المحافظ الذي جعل الميدان مكتبه

العياصرة تكتب : مالك خريسات… المحافظ الذي جعل الميدان مكتبه
نيفين العياصرة
في جرش، لم يعد المحافظ مجرد صورة مؤطرة على جدار مكتب، ولا توقيع على ورق رسمي يمر عبر الدوائر، فمنذ أن تسلّم الدكتور مالك خريسات مهامه، قرر أن المكتب ليس سوى محطة مؤقتة، وأن الإدارة الحقيقية تُصنع تحت شمس الميدان، بين الأزقة، وأمام الناس مباشرة.
المشهد الأول في أسلوب إدارته جاء حاسماً قبل أن يفرح طلبة التوجيهي بنتائجهم. كان ذلك عندما أوقف "رصاص الفرح" الذي طالما حوّل الأفراح إلى مآتم، فأصدر تعميماً واضحاً: "إطلاق النار جريمة، والمخالف سيقف أمام القضاء". لم يكن تصريحاً للاستهلاك الإعلامي، بل وعداً بالقانون وتنفيذاً على أرض الواقع، بلا مجاملة أو تهاون.
المشهد الثاني جاء في صباح هادئ، حين وصل المحافظ إلى أحد المراكز الصحية في قرية ريفية. كانت الأبواب مفتوحة، لكن القاعات فارغة إلا من عاملَي نظافة وموظفة حاسوب، فيما الأطباء والممرضون غائبون. لم يحتج الأمر سوى لحظات ليتحوّل الصمت إلى إجراء عاجل: اتصال مباشر بوزير الصحة، ورسالة واضحة: "الوضع لا يحتمل، والمحاسبة فورية".
بهذه الروح، يدير خريسات المشهد اليومي. لا ينتظر تقارير مكتوبة ولا أعذاراً رسمية، بل يقرأ الواقع بعينه ويتخذ القرار في لحظته. يعرف أن القانون منحه السلطة، لكنه يختار أن يمنحه الميدان الحياة، وأن يمنحه المواطن المعنى.
اليوم، تُدار جرش من شوارعها وأسواقها ومراكزها الصحية ومؤسساتها الخدمية، لا من الطابق الرابع في مبنى المحافظة. إنها إدارة بمفهوم بسيط وفعّال: الميدان هو المكتب، والمواطن هو العنوان، والوطن هو الغاية.