شريط الأخبار
مدير الأمن العام يفتتح مركز أمن الكرك الغربي ومحطة دفاع مدني دبة حانوت مدرب منتخب فرنسا يرد على انتقادات سان جيرمان بعد إصابة دوي وديمبلي مصر.. نمو كبير في أرصدة الذهب باحتياطي النقد الأجنبي وزير الخزانة الأمريكي: واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات ضد روسيا بالتعاون مع أوروبا الجزائر تواجه غينيا في المغرب.. كيف يتأهل "الخضر" لكأس العالم في الجولة الثامنة؟ مجموعة "أوبك+" توافق على زيادة إنتاج النفط في أكتوبر بمقدار 137 ألف برميل يوميا أوليانوف: يحاولون استغلال القضية النووية جيوسياسيا سعيا لاحتواء إيران وروسيا والصين كم هدفا يحتاج صلاح لتخطي حسام حسن وتصدر قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر؟ وزير الثقافة يستقبل نظيره الفلسطيني ويؤكدان علاقات تاريخية بين الشعبين وزير يمني: الحوثيون يحتجزون موظفة أممية أردنية رئيس النواب يبحث وسفير الاتحاد الأوروبي إنشاء مركز للدراسات البرلمانية الملك ورئيس دولة الإمارات يبحثان في أبوظبي المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدًا من جمعية فكر للتنمية الثقافية الحوثيون يحتجزون موظفة أممية أردنية في صنعاء افتتاح المقر الجديد للحزب الوطني الاسلامي بمحافظة اربد المدعي العام يوقف مدير مكتب وزير سابق النائب الزعبي يكشف عن نقص بأدوية السرطان في مستشفى المؤسس 87 شهيدًا و 409 إصابات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الأردن يشارك في أعمال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات وزير الصحة يتفقد واقع الخدمات الصحية في مستشفى التوتنجي

فلسطين ٣٦..نافذة ابداع استثنائية

فلسطين ٣٦..نافذة ابداع استثنائية
فوزي بدير الحوت
في مستهل حديثي، أود أن أوضح أنني لست ناقدًا فنيًا، وهذا ليس حقل اختصاصي. ومع ذلك، سأستعرض اليوم لكم فيلم يأخذنا إلى عمق التاريخ، إلى عام ١٩٣٦م.
يتناول هذا العمل السينمائي فترة غنية بالأحداث في تاريخ فلسطين، وهي أيام الانتداب البريطاني. يسلط الضوء على حقبة عصيبة شهدت ثورات شعبية جياشة ضد الانتداب، حيث كانت الأصوات تتعالى في المطالبة بالحرية والاستقلال. تدور أحداث الفيلم حول الشاب الفلسطيني يوسف، الذي يغادر قريته إلى مدينة القدس، باحثًا عن حياة طبيعية، لكنه يجد نفسه وسط صراع هائل.
يواجه الإنسان في حياته خيارات مصيرية قد تغير مجرى أيامه إلى الأبد. يعكس هذا الفيلم الرائع مآسي وكفاح الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة، بعيداً عن الشعارات الجوفاء والخطب المنمقة. يُعرض هذا العمل في زمن عصيب من تاريخ الشعب الفلسطيني المليء بالجراح والأحزان، حيث تدرك البشرية قسوة الظروف التي تعيشها مدينة غزة.
أُنْتِج الفيلم بجهود مشتركة من عدة دول، منها فلسطين وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وقطر والسعودية والأردن، حيث تم تصوير نحو 90% من أحداثه في تلك البلدان، مدعومًا بتراث تاريخي وثقافي مميز وأماكن مختارة بعناية. كما يشارك في هذا العمل عدد من الأسماء اللامعة على الساحة العالمية، مثل الممثل البريطاني جيرمي آيرونز، و هيام عباس، وكامل الباشا، وصالح البكري، وظافر العابدين وآخرين.
يعتبر النقاد والكثير من الآراء أن هذا الفيلم يمثل شعاعاً من الأمل للشعب الفلسطيني، حيث يسلط الضوء على مرحلة مفصلية من تاريخهم. أرى أن هذا الشعاع قد نمت جذوره ليصبح مصدراً عظيماً للأمل، خاصة في ظل الأحداث الراهنة في فلسطين، وبالأخص في غزة. لقد جعلت الأحداث الحالية العالم يستيقظ من غفوته، ويبحث عن الحقائق. ومع التطورات الإعلامية التي يشهدها العالم نتيجة لهذه الأحداث، يجب أن ندرك أن هذه الظروف قد أحدثت تحولاً في نفوس الناس ، بفضل قوة الإعلام، أصبحت القضية همّاً رئيسياً، وربما الوحيد، للجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس. الفيلم من إخراج مخرجة أردنية تدعى آن ماري جاسر، التي أكدت أن الفيلم الذي تعمل عليه يتجاوز كونه مجرد مشروع سينمائي، فهو يمثل تحديًا إنسانيًا في عالم مشحون بالدماء والعنف. يحمل هذا الفيلم عنوان فلسطين ٣٦، وسيُعرض في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا
نأمل أن يتنافس هذا العمل الفني في جوائز الأوسكار والمهرجانات السينمائية العالمية، كي يكون ناطقًا باسم فلسطين وشعبها المحتل أمام أنظار العالم.