شريط الأخبار
ولي العهد بعد لقائه الشيخ تميم : من دوحة العرب نؤكد وقوفنا التام إلى جانب قطر ولي العهد يلتقي أمير دولة قطر ويؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها ميسي يحقق إنجازا غير مسبوق في مسيرته انخفاض أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الشهر الماضي تقرير عن إجراء عسكري تركي لم يعلن عنه رسميا بعد قصف إسرائيل في الدوحة الهلال السعودي يرفض صفقة "مغرية" من روسيا رئيس الوزراء الروسي: الاقتصاد يحافظ على زخم إيجابي رغم التحديات ميرتس بعد اختراق مسيرة لأجواء بولندا: "الناتو" مستعد للدفاع عن نفسه بعد ظهور مفاجئ مع شقيقة جورجينا.. مبابي يكشف سر عدم زواجه أو ارتباطه بفتاة! الأردنيون يدينون العدوان الإسرائيلي على الدوحة ويعتبرون أمن قطر من أمن الأردن تصاعد الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي على قطر إسرائيل تهاجم موقعًا عسكريًأ وقسمًا للإعلام في صنعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن: إذا أخطأنا الهدف في الدوحة سنصيبه المرة المقبلة الجيش الاسرائيلي يحتفل بتأسيس فرقته الجديدة على الحدود الأردنية وزير السياحة يوقف العمل بـ"مصفوفة المخالفات" لمراجعتها "الرواشدة" يلتقي مدير الشركة الأردنية لإحياء التراث التهاني والمباركة ل ال حمادة فاروق الدريملي وال خالد ابراهيم محمد القصاص الرواشدة يلتقي رئيس نادي السلط الثقافي ومدير عام مؤسسة حرير للتنمية الملك يستقبل الرئيس عباس ويؤكد دعم الأردن الراسخ للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة محمد بن زايد يبحث مع أمير قطر الاعتداء الإسرائيلي ويؤكد تضامن الإمارات مع الدوحة

أبو خضير يكتب : "قطر واستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض "قراءة في الرسائل والدلالات "

أبو خضير يكتب : قطر واستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض قراءة في الرسائل والدلالات
الدكتور نسيم أبو خضير
ما جرى في قطر الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية لم يكن حدثًا عابرًا ، بل محطة سياسية خطيرة حملت في طياتها أبعادًا أمنية واستراتيجية تتجاوز مجرد محاولة استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض .
فقد جاء التوقيت والمكان والرسالة المراد إيصالها لتؤكد أن المنطقة على أعتاب تحولات قد تعيد رسم المشهد برمته .
أولاً : قطر لعبت دورًا بارزًا في استضافة المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ، برعاية أمريكية ودولية . ومن ثم فإن محاولة استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة تحمل دلالة واضحة على محاولة تقويض أي جهد دبلوماسي قد يفضي إلى تهدئة أو اتفاق يوقف الحرب الدائرة على غزة .

ثانيًا : الفشل كسلاح مضاد ، فشل هذه المحاولة لم يكن مجرد إخفاق أمني ، بل ربما كان فخًا سياسيًا محكمًا أوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زاوية ضيقة أمام الإدارة الأمريكية . إذ أن واشنطن ، التي سارعت إلى حماية حليفها القطري وضمان استمرار مسار المفاوضات ، رأت في هذا الفشل فرصة ذهبية للضغط على نتنياهو .
ثالثًا : التحليل الإستراتيجي يشير إلى أن الإدارة الأمريكية ، بقيادة ترامب ، قد تستثمر هذا الفشل في اتجاهين :
1 . إجبار نتنياهو على إعادة الرهائن كخطوة إنسانية تضمن لترامب تسجيل إنجاز سياسي داخلي يعزز أوراقه الانتخابية .
2 . فرض إنهاء الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ، ما يعني عمليًا تقييد يد نتنياهو وإضعاف مكانته السياسية داخل إسرائيل .
وفي حال تحقق هذا السيناريو ، فإن نهاية الدور السياسي لنتنياهو لن تكون بعيدة ، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية في إسرائيل ، وتآكل الثقة الشعبية بقيادته بعد الحرب .
رابعًا : الأيام القادمة ستكشف المسار وأن ما جرى في قطر قد يكون نقطة تحول تأريخية في إدارة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، خاصة في ظل ردود فعل دول التعاون الخليجي . فإذا إستطاعت واشنطن أن توظف هذا الحدث لترويض نتنياهو ، فإننا سنكون أمام بداية نهاية الحرب في غزة ، وفتح الطريق نحو مرحلة سياسية جديدة ، قد تترافق مع إعادة ترتيب أوراق المنطقة بأكملها .
في النهاية أقول بأن المعادلة قد تكون واضحة : فشل إستهداف الوفد الفلسطيني المفاوض لم يكن فشلاً فقط ، بل رسالة بأن المفاوضات محمية دوليًا ، وأن نتنياهو لم يعد قادراً على الإستمرار في عناده السياسي والعسكري . وما ستكشفه الأيام القادمة قد يكون نقطة الفصل في مستقبل الحرب ، بل وفي مستقبل نتنياهو نفسه .٠