
القلعة نيوز- يعمل اتحاد المدربين العرب بإطار قانوني عربي واضح تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، ليكون مرجعية مهنية تسهم في رفع كفاءة المدربين وتطوير جودة التدريب وربطها باحتياجات التنمية والتنافسية في المنطقة.
وفي حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أكد رئيس الاتحاد الدكتور يونس الخطايبة، أهمية المظلة القانونية، التي تأسس الاتحاد لأجلها في العاصمة عمّان عام 2012، بمشاركة 19 دولة عربية.
وقال، إن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عام 2014، أصدر قرارا رسميا باعتبار الاتحاد أحد الاتحادات النوعية المتخصصة، ليأخذ دوره في تنظيم مهنة التدريب وتطويرها على المستويين العربي والدولي.
وأضاف الخطايبة، أن رسالة الاتحاد ترتكز على تأصيل مهنة التدريب والارتقاء بها عبر اعتماد المعايير المهنية وإرساء أنظمة الاعتماد للمدربين والهيئات التدريبية، بما يضمن جودة المخرجات واستدامة التطوير، مشيرا إلى أن "التدريب لم يعد حاجة أو خياراً، بل واجبا تفرضه متطلبات التنمية وصناعة الأفكار الخلاقة التي تنهض ببيئة العمل وتواكب العصر".
وأوضح أن الاتحاد نفذ خلال مسيرته سلسلة من الفعاليات والبرامج النوعية، من أبرزها إقرار لوائح اعتماد المدربين والهيئات التدريبية، وإطلاق جائزة المدرب العربي المتميز، وتأسيس مركز للبحوث والدراسات، إضافة إلى إصدار مجلة "المدرب العربي".
وأكد أن الاتحاد اعتمد أكثر من 3000 مدرب و300 هيئة تدريبية، وأطلق مبادرات رائدة مثل "بناء القدرات TTT" وبرامج مهارات التوظيف التي درّبت آلاف الطلبة العرب على دخول سوق العمل.
وبيّن أن الاتحاد استضاف الدورة 75 للاتحادات العربية النوعية في عمّان، وأطلق خلالها بوابة "الخبراء العرب" ومعايير "جوائز التميز العربية لقطاع الأعمال"، فضلاً عن تأسيس مجالس متخصصة مثل مجلس الموهوبين والمخترعين العرب، والمجلس الآسيوأفريقي للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ولفت الخطايبة إلى أن عضوية الاتحاد تمثل هوية مهنية معترفاً بها، وتتيح للمدربين والهيئات الحصول على رخصة مزاولة عربية ودولية، وتصنيف مهني متدرج، وشبكات تعاون عربية ودولية، مضيفاً أن الاتحاد يمنح المدربين المؤهلين حق إصدار الشهادات المعتمدة، ويوفّر نظام تقييم متكامل يضمن جودة التدريب واستدامة الممارسة المهنية.
وأكد أن الاتحاد يسعى لتأصيل مهنة التدريب عربياً، وترسيخ الجودة استناداً إلى المعايير العالمية، وبناء قاعدة بيانات للقطاع، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، وتطوير التشريعات والسياسات المرتبطة بالمجال، وتمكين القيادات الشابة، والتحول الرقمي في التدريب.
وقال الخطايبة في ختام حديثه إن "اتحاد المدربين العرب يمثل منصة عربية مركزية للعمل المهني المشترك، بما يعزز قدرات المدربين والمؤسسات التدريبية، ويرتقي بجودة الأداء المهني لمواكبة التطورات العالمية".
--(بترا)