
كتب نضال أنور المجالي
في عالم العمل النقابي، تتجسد القيادة الحقيقية فيمن يجمع بين الدفاع عن حقوق العمال وخدمة المجتمع الذي ينتمي إليه. النقابي محمد علي الحجايا، نائب رئيس نقابة المناجم والتعدين، يُعد نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، حيث لم يقتصر دوره على المطالبة بحقوق العمال فحسب، بل امتد ليشمل العمل الدؤوب من أجل تنمية مجتمعه المحلي في منطقة الحسا والمناطق المجاورة.
من خلال موقعه كنقابي، يولي الحجايا أهمية قصوى لقضايا العمال، ويعمل على ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة. فهو يدرك أن قوة النقابة تكمن في قدرتها على تحقيق تطلعات العمال وتوفير الحماية اللازمة لهم، وهو ما يدفعه دائمًا ليكون صوتهم القوي في مواجهة أي تحديات قد تواجههم.
لكن ما يميز الحجايا حقًا هو رؤيته الشاملة التي تتجاوز حدود العمل النقابي التقليدي. فهو مؤمن بأن دور النقابي لا يكتمل إلا بالمشاركة الفعالة في تنمية مجتمعه. لهذا السبب، يركز جهوده على توفير فرص عمل للشباب في منطقة الحسا والمناطق المجاورة، من خلال التنسيق مع مختلف الجهات والشركات لفتح أبواب جديدة أمام أبناء المنطقة، وهو ما يساهم في الحد من البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
بالإضافة إلى جهوده في مجال التوظيف، يُعرف محمد علي الحجايا بمشاركته الفاعلة في حياة المجتمع. فهو حاضر دائمًا في المناسبات الاجتماعية، ويقدم المساعدة والعون لأبناء منطقته، مؤمنًا بأن التكاتف والتكافل هما أساس أي مجتمع قوي ومزدهر. هذه اللمة الإنسانية والاجتماعية تؤكد التزامه العميق تجاه أهله وناسه، وتجعل منه أكثر من مجرد نقابي، بل قائدًا شعبيًا يعمل من أجل الصالح العام.
باختصار، يمثل محمد علي الحجايا قصة نجاح نقابية وإنسانية، حيث يثبت أن العمل من أجل العمال وخدمة المجتمع هما وجهان لعملة واحدة، وأن القيادة الحقيقية تكمن في العطاء اللامحدود والتفاني من أجل الآخرين.
حفظ الله الأردن والهاشمين