
القلعة نيوز- أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ضرورة أن "تنهي السلطات الإسرائيلية بشكل عاجل الممارسات المنهجية للتعذيب وغيره من إساءة المعاملة بحق الفلسطينيين المعتقلين في سجونها وأماكن الاحتجاز الأخرى، وحماية وضمان حقهم في الحياة".
وقال المكتب، في بيان اليوم الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية "فرضت عمدا" ظروف احتجاز تصل إلى التعذيب وغيره من أشكال إساءة المعاملة، ساهمت في مصرع محتجزين، "فيما دعمت ثقافة الإفلات من العقاب ورفض وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، مشيرا إلى أن 75 فلسطينيا على الأقل - منهم طفل في السابعة عشرة من العمر - لقوا حتفهم في أماكن احتجاز إسرائيلية في الفترة بين 7 تشرين الأول 2023 و31 آب 2025، منهم 49 من غزة و24 من الضفة الغربية وفلسطينيان يحملان الجنسية الإسرائيلية.
وأضاف أن على السلطات الإسرائيلية الامتثال فورا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في السابع من أيلول، الذي يأمر الدولة بتحسين كمية وجودة الطعام المقدم إلى المحتجزين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المحكمة أكدت أن الظروف المفروضة عمدا من السلطات الإسرائيلية تفشل في تلبية المعايير التغذوية الأساسية.
وأشار المكتب إلى أنه وثق استخدام إسرائيل للتعذيب وسوء المعاملة بشكل منهجي ضد سجناء فلسطينيين، بما في ذلك الضرب المتكرر والإيهام بالغرق واستخدام الاغتصاب وغيره من العنف الجنسي وفرض ظروف غير إنسانية متعمدة مثل التجويع والحرمان من الحصول على ملابس نظيفة ومستلزمات النظافة والرعاية الطبية.
وقال إن التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تعد تلك الممارسات جريمة حرب، وقد تصل - في بعض الأحيان - إلى جريمة ضد الإنسانية.
--(بترا)