شريط الأخبار
عاصمة بريطانيا تتجه للإسلام.. ترامب يثير غضب عمدة لندن ملك إسبانيا: ما يحدث في غزة وصمة عار على المجتمع الدولي الكرملين تعليقا على كلام ترامب: روسيا ليست نمرا بل دب وليس هناك دببة من ورق كالاس: لو كان الحل العسكري في غزة ممكنا لانتهت الحرب وزير الشؤون السياسية يلتقي قيادات حزب المحافظين الأردني وزير الخارجية: ما جرى في قطاع غزة هو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى أرض قاحلة "الرواشدة " يفتتح معرض عمان الدولي للكتاب غدًا الخميس "الأغذية العالمي": الأردن البوابة الرئيسية لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة عودة جميع سائقي الشاحنات الأردنيين من معبر الكرامة بعد الحادثة نظرات مُعجبة من جورجيا ميلوني للرئيس السوري أحمد الشرع تشعل مواقع التواصل تكفيل النائب الأردني وسام اربيحات بعد 24 ساعة على توقيفه الجامعة العربية تدعو الى تحويل مبادئ إعلان نيويورك لواقع عملي خطاب الملك .. وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة لأقدم أجندة على جدول الأمم المتحدة منذ 77 عاما متحدثون: خطاب الملك بالأمم المتحدة نبذ السوداوية وعرى السلوك الإسرائيلي المتطرف لقاءات تبحث تعزيز علاقات المملكة التجارية مع دول إفريقية سفيرة جنوب إفريقيا تؤكد تعزيز العلاقات الثنائية بين بلادها والأردن الممتدة منذ 1994 مجلس النواب: كلمة الملك خارطة طريق للسلام العادل وتجسيد لمواقف الأردن تجاه فلسطين سياسيون: الملك يضع العالم أمام بوصلة أخلاقية لجان وكتل نيابية: خطاب الملك مرجعية سياسية وإنسانية مصدر مطّلع: من يخلف الجراح هو مرشح فئة "الشباب"

خطاب الملك .. وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة لأقدم أجندة على جدول الأمم المتحدة منذ 77 عاما

خطاب الملك .. وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة لأقدم أجندة على جدول الأمم المتحدة منذ 77 عاما

القلعة نيوز - أكد سياسيون ومحللون أن جلالة الملك عبد الله الثاني، قدم في خطابه باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته الـ80، أمس الثلاثاء، وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة لأقدم أجندة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ 77 عاما وهي نكبة أبناء فلسطين واحتلال أرضهم.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالته وجه عدة رسائل سياسة حازمة تؤكد أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة وأن الفلسطينيين يجردون من كل شيء "من حقهم في الحياة والمأوى والكرامة والأمل".
وأكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، أن خطاب جلالة الملك كان بمثابة وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة، قدم فيها جلالته سردا صادقا للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ودعوة واضحة للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وأشار إلى أن خطابه شدد على أن "الصمت الدولي يعني القبول بالواقع القائم"، وهي رسالة قوية بأن التغاضي عن الانتهاكات المستمرة هو بمثابة تواطؤ وأن الاستمرار في تجاهل القضية الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والدمار.
وأضاف، إن جلالته لفت الانتباه إلى أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أقدم صراع في المنطقة،" وهو ما يحمل المجتمع الدولي مسؤولية أكبر في معالجته بجدية، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بأنه ما زال قائما منذ عامين بقسوته وهمجيته دون توقف.
وشدد على أن هذه العبارات لم تكن مجرد توصيف، بل دعوة واضحة لتحويل الأقوال إلى أفعال، ولوقف الإجراءات الأحادية والانتهاكات اليومية على الأرض، بدءا من الاستيطان، مرورا بتهجير العائلات، وصولا إلى الاعتداءات على المقدسات.
وأوضح أن خطاب جلالة الملك حمل في طياته بعدا إنسانيا وأخلاقيا، لكنه في الوقت ذاته حمل رسائل سياسية حازمة، تؤكد أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، قال مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، الدكتور مهند المبيضين، إن جلالته في خطاباته في الجمعية العامة للأمم المتحدة ركز على ثلاث مفردات السلام، التنمية وحقوق الإنسان، مبينا أن قضية غزة والصراع الفلسطيني تعتبر ثابتا أساسيا في خطابات جلالته.
وأشار إلى أنه في نداء جلالته ومخاطبته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مرور 80 عاما على تأسيسها، كان واضحا تأكيده أهمية التعلم من دروس التاريخ والماضي.
وأضاف إن خطاب جلالته أكد أن الأردن كان دائما حريصا على عالم يعيش فيه الجميع بسلام في بيوتهم مطمئنين فيها، كما شدد على الوصاية الهاشمية للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وعدم انتهاك الوضع التاريخي فهي رسالة مهمة إلى العالم أن القدس مدينة عالمية لكل الأديان.
بدوره، قال الوزير السابق والقانوني الدكتور إبراهيم العموش، إن جلالة الملك خاطب الضمير الإنساني العالمي، وذكر الجمعية العامة للأمم المتحدة بواجباتها التي نص عليها ميثاقها منذ تأسيسها ومن ذلك واجبها في منع تكرار مآسي الماضي التي سبقت تأسيسها.
وأضاف، إن جلالته خاطب أيضا الدول الديمقراطية التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان وطالبها بالوقوف بحزم لمواجهة العدوان الإسرائيلي والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
من جانبه، أوضح أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور محمد الشباطات، أن الملك أعاد للأمم المتحدة القسم التي أقسمت عليه وأن تنتهي الحروب والقتل والدمار لكن ومنذ ذلك الوقت يعيش الفلسطينيون في دوامة قاسية جراء تكرار تلك الأخطاء، وأن اختيار الصمت قد يعني قبول الوضع الحالي والتخلي عن إنسانيتنا وهو أمر أكده جلالة ويستمر في تأكيده بأنه لا يمكنه القيام به.
وأشار الى أن السؤال الأكثر مرارة الذي طرحه جلالة الملك وتناقلته كل وسائل الإعلام والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي كان عن إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط، ومتى نجد حلا يحمي حقوق جميع الأطراف وتوفير حياة طبيعية للأسر التي تعيش في قلب الصراع؟ ومتى سأتحدث أمامكم عن الفرص والإزدهار والإمكانات في منطقتي لا عن المعاناة والدمار؟.
وبين أن جلالته توجه لدوائر صنع القرار في العالم بسؤال يكسر جدار الصمت العالمي، وأن هذا الصمت يعني قبول الوضع الحالي في قطاع غزة وهو أمر لا يمكن القبول به، متسائلا إلى متى سنكتفي بإصدار الإدانة تلو الأخرى، دون أن يتبعها قرار ملموس؟.
--(بترا)