
المهندس حسن عبدالكريم عواد الحراحشة
فيشرفني يا مولاي أن أرفع إلى مقامكم السامي أسمى آيات الولاء والعرفان، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يكلأكم بعنايته وأن يسدد دائماً وأبداً خطاكم المباركة إلى ما فيه خير هذه الأمة وسلامتها.
مولاي، في ظل هذه الظروف الصعبة والمحيط الملتهب بالحروب والجماعات المتطرفة والإرهابية، كان توجه جلالتكم إلى المحافظة على أمن واستقرار الأردن ودفاعكم عن المقدسات الإسلامية وأهمها دولة فلسطين الحبيبة. وكان دور الأردن مشهوداً لدى العالم بجهود جبارة ودعم غزة، أطفالها ونسائها ورجالها، رغم التحديات والعوائق السوداء.
مولاي،
خطاب جلالتكم في الأمم المتحدة كان بمثابة مرجع صريح وواضح لتوصيف المرحلة وما آلت إليه الأوضاع في المنطقة والعالم. لقد تميز بالقوة والجرأة في الطرح، والدقة في تشخيص جذور الأزمات، ووضع النقاط على الحروف أمام المجتمع الدولي بلا مجاملة أو مواربة.
جلالتكم تحدثتم بلغة الحق والعدل، مجسداً الموقف الأردني الثابت الذي يضع مصلحة الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار، ومؤكداً على أن صمت العالم وازدواجية معاييره لم تعد مقبولة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمنطقة من ويلات وظلم.
ومن هنا، نتقدم إلى جلالتكم بكل الشكر والتقدير، ونرسل رسالة إلى العالم أجمع بأن الأردن ينعم بقيادة هاشمية حكيمة بقيادة القائد الشجاع جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى حفظه الله ورعاه.
ونؤكد بأننا نقف خلف جلالة الملك متكاتفين صفًا واحدًا.
ونُثني على جهود جلالته المستمرة في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودوره الثابت في دعم الأشقاء، والعمل من أجل السلام والاستقرار.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، وسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد.