شريط الأخبار
الرواشدة يُعبّر عن فخره بكوادر وزارة الثقافة : جهود مخلصة لإضاءة مساحات الجمال في وطننا السفير الأمريكي: أتطلع لتعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة حزب المحافظين في بيان عاجل يدعو للإسراع في تقديم مشروع قانون الإدارة المحليّة الملك للسفير الأمريكي لدى بالأمم المتحدة: ضرورة استعادة استقرار المنطقة القلعة نيوز تهنئ الدكتور رياض الشيَّاب بمناسبة تعيينه أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة وزير البيئة يؤكد سلامة نوعية الهواء في منطقة العراق بمحافظة الكرك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوة دفاع باربادوس رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فاعليات: افتتاح مركز جرش الثقافي خطوة نوعية لدعم الإبداع والمواهب الحباشنة عبّر "القلعة نيوز " يُطالب بطرح مشروع الناقل الوطني للمياه من العقبة "للاكتتاب العام" الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد الأحمد : مركز جرش صرح ثقافي سيحتضن المبدعين والمبتكرين والهيئات الثقافية وزير الثقافة ينعى المخرج السينمائي جلال طعمة القاضي والسفير الياباني: زيارة الملك لطوكيو تفتح آفاق تعاون اقتصادي

بني عطا يكتب : عين أميركا على النفط الفنزويلي

بني عطا يكتب : عين أميركا على النفط الفنزويلي
اسعد بني عطا
يشهد الكاريبي تصعيدا كبيرا منذ وصول الرئيس ( ترامب ) إلى السلطة ، خصوصا تجاه فنزويلا ، إذ تم ترحيل مهاجرين فنزويليين بتهم الانتماء إلى عصابات إجرامية ،من الولايات المتحدة إلى سجون السلفادور ،ثم إلى فنزويلا ،واشارت مصادر عسكرية أمريكية إلى إعداد ( البنتاغون ) خطط عملياتية لاستهداف مهرّبي المخدرات داخل فنزويلا ، ومع بداية شهر (٢٠٢٥/٩) تزايد نشاط القوات الأمريكية ، حيث نشرت البحرية مجموعات قتالية كبيرة قبالة السواحل الفنزويلية ، اشتملت على :
. تمركز ( ٨ ) مدمرات تابعة للبحرية في الكاريبي ، قبالة السواحل الفنزويلية .
. سفينة حربية صاروخية .
. غواصة هجومية ، قادرة على إطلاق ( ٢٦٨ ) صاروخ " توماهوك " .
. سفن برمائية لنقل ( ٤ ) آلاف جندي من مشاة البحرية .
. ارسال ( ١٠ ) مقاتلات ( إف-٣٥ ) إلى بورتوريكو لمحاربة المخدرات ، وحذرت واشنطن كراكاس من أنه سيتم إسقاط طائراتها الحربية في حال شكلت تهديدا للقوات الأمريكية بالمنطقة ،وذلك بعد تحليق طائرات عسكرية فنزويلية فوق سفن تابعة للبحرية الأمريكية .
. اختراق الطائرات المقاتلة الأمريكية المجال الجوي الفنزويلي عدة مرات ، وتنفيذ ضربات عسكرية ضد سفن يشتبه بأنها لعصابات تهريب مخدرات محلية فنزويلية في المياه الدولية قرب الكاريبي ،ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص الذين وصفتهم الإدارة الأمريكية بالارهابيين ، ولم تقدم واشنطن أدلة على وجود أي مخدرات على متن السفن .
. لم تعترف الإدارة الأمريكية بشرعية فوز (الرئيس مادورو ) بالانتخابات الرئاسية الأخيرة ، وعززت ضغوطها عليه بمضاعفة المكافأة المالية المرصودة لمن يساعد بالقبض عليه بتهم تهريب مخدرات إلى ( ٥٠ ) مليون دولار ، واتهمته وزارة العدل الأميركية بقيادة عصابة ( كارتل الشمس ) لتهريب الكوكايين والتي شحنت مئات الأطنان من المخدرات للولايات المتحدة خلال عقدين محققة أرباحاً بمئات الملايين من الدولارات .
-التصعيد الامريكي دفع ( زعيمة المعارضة / ماريا كورينا ماتشادو ) والتي نالت جائزة نوبل للسلام للتعبير عن ثقتها من أن لدى ( الرئيس مادورو ) فرصة للمضي قدماً نحو انتقال سلمي ، وسيغادر السلطة بالتفاوض أو من دونه .
-من جانبها واجهت (كراكاس ) التصعيد الأمريكي بعدة إجراءات ، وندد الرئيس ( نيكولاس مادورو ) بالهجمات العسكرية الأمريكية على بلاده ووصفها بأنها محاولة غير شرعية لتغيير النظام في فنزويلا ، متوعدا واشنطن بما يلي :
. خوض كفاح مسلح اذا شنت واشنطن هجوما على بلاده .
. نقل أنظمة دفاع جوي إضافية الى شمال البلاد .
. نشر ( ٤,٥ ) مليون عنصر من الميليشيات بجميع أنحاء فنزويلا ردا على التهديدات الأميركية .
. دعا للخروج بمسيرات للتنديد بواشنطن ، حيث لبى آلاف الفنزويليين دعوات (مادورو ) بالتوجه للثكنات العسكرية ، وتعلم كيفية استخدام الأسلحة استعدادا لحرب محتملة ، وقد خضع المتطوعون لدورات تكتيكية واستراتيجية تتضمن شرحا لتدخل أمريكا في بنما عام ( ١٩٨٩ ) ، وتدريبا على كيفية استخدام بنادق ( كلاشينكوف ) ومسدسات ، وفك وتركيب هذه الأسلحة .
. حذّر ( مادورو ) من أكبر تهديد تشهده أميركا الجنوبية منذ قرن ، مؤكداً أن بلاده تواجه خطراً مباشراً يتمثل بوجود سفن حربية أميركية تحمل ( ١٢٠٠ ) صاروخا .
. نفذت فنزويلا مناورات عسكرية جديدة بمواجهة التحركات الأمريكية في منطقة الكاريبي .
. أغلقت فنزويلا سفارتها في أوسلو بعد أيام من منح جائزة نوبل للسلام ل ( زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ) .
تعالت الأصوات المعارضة للتصعيد الامريكي ضد فنزويلا ، حيث اتّهم خبراء حقوقيون في الأمم المتّحدة الولايات المتحدة بارتكاب عمليات إعدام خارج نطاق القضاء بحقّ ( ١٤ ) شخصاً قضوا خلال ضربات عسكرية غير قانونية استهدفت قوارب ادعت واشنطن إنّها لمهرّبي مخدّرات من فنزويلا . من جانبه أكد ( رئيس كولومبيا غوستافو بيترو ) بأنه إذا وقع هجوم على فنزويلا فإن ما شهدته سوريا والعراق سيصبح واقعاً في منطقة كولومبيا الكبرى ، حيث سيؤدي إلى فراغ بالسلطة ، وسيطرة القتلة على الميدان ،وسيضعف مفهوم الدولة ،مؤكدا على ضرورة مقاومة الخضوع للأجنبي في كل من: بنما الإكوادور ، كولومبيا وفنزويلا .
فنزويلا إحدى دول الكاريبي التي اتجهت سياسيا نحو الاشتراكية منذ عام ( ١٩٩٩) ، وتشهد العلاقات الفنزويلية الأمريكية توترا منذ ذلك الوقت ، وحسب الرواية الفنزويلية فإن ( الإكوادور وكولومبيا ) هما الدولتان الاكثر تهريبا للمخدرات باتجاه الولايات المتحدة ، وأن اتهام ( كراكاس ) بتهريب المخدرات سياسي بامتياز ، هدف الولايات المتحدة الحقيقي من ورائه هو تغيير النظام ، ونهب موارد فنزويلا خصوصا النفط ، حيث تمتلك أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم ، وتُقدر ب( ٣٠٤ ) مليار برميل ، مستخدمة الأساليب ذاتها التي جربتها سابقا لتبرير غزو العراق والهجوم على إيران .
-يؤكد الخبراء على أن دخول القوات الأمريكية فنزويلا لن يؤدي للسيطرة إلا على ما هو أقل من (٤٠٪) من فنزويلا ،فهل يدفع هذا واشنطن لمواصلة الضغط على نظام مادورو لتسهيل دخول الشركات الأمريكية على قطاع النفط والطاقة دون تكبدها خسائر مالية وبشرية ؟ أو تدبير انقلاب تقوده المعارضة ربما بزعامة ( ماتشادو ) ؟