شريط الأخبار
بخطوات بسيطة .. طريقة عمل الساليزون في المنزل مشروب الماتشا الأخضر..موضة ولا هى سر اليابانيين في الرشاقة؟ زيت سحري لتطويل الشعر بسرعة وفعالية المشي في الطبيعة أم بالشوارع.. أيهما أفضل للصحة؟ حقيقة فوائد فيتامين С في الوقاية من الأمراض ارتفاع الجلطات الدماغية بين الشباب.. الأسباب والوقاية فوائد عديدة.. ماذا يحدث عند تناول الجوافة يومي؟ مكسرات رخيصة قيمتها غالية.. فوائد الفول السوداني على صحة الجسم والعقل فوائد وأضرار الأرز الأبيض والبني.. أيهما أفضل للصحة والرشاقة؟ الأفوكادو.. فاكهة دهنية ستغير شكل بشرتك وجسمك مقتل رضيعة على يد طفلة داخل حضانة بفارق ساعتين.. وفاة فتاة حزناً على رحيل أمها سبب توقف مسلسل «حب ودموع» لهاندا أرتشيل وباريش أردوتش شركة البوتاس العربية تنعى مديرها العام الأسبق المهندس ناصر توفيق السعدون عين على القدس يناقش إجراءات الاحتلال لضم الضفة الغربية الموت يفجع خطيب الحرم المكي وفيات الثلاثاء 4-11-2025 ديرانية: العملات الأوروبية ستتراجع أمام الدولار وارتفاع النفط رغم تراجع الذهب الرواشدة: بدء اختيار المشاركين في مهرجان الزيتون الوطني من بين أكثر من ألفي طلب المركز الوطني لمكافحة الأوبئة يعلن عن وظيفة شاغرة

الهوية الأردنية... آن أوان الحسم والبناء

الهوية الأردنية... آن أوان الحسم والبناء
كابتن أسامة شقمان

بعد بضعة أشهر فقط، سنكون على موعد مع محطة تاريخية فارقة، إذ نختتم ثمانين عامًا على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. ثمانية عقود من العطاء والتضحيات، من البناء والصمود، من الثقة الراسخة بالوطن والقيادة، ومن العبور الآمن وسط عواصف لم تهدأ في محيطنا الإقليمي. ومع ذلك، ما زال سؤال الهوية الأردنية يتردد في النقاشات العامة، وكأننا أمة لم تتعرف بعد إلى ذاتها، أو دولة لم تكتمل صورتها في وعي أبنائها.

لقد آن الأوان لنقولها بوضوح: الهوية الأردنية ليست لغزًا يحتاج إلى تأويل، ولا ورشة فكرية لا تنتهي. فكل من يحمل الرقم الوطني على بطاقة صادرة من دائرة الأحوال المدنية هو أردني، عليه ما على سائر المواطنين، وله ما لهم من حقوق وكرامة وفرص. هذه هي القاعدة التي يجب أن نقف عندها جميعًا، بلا استثناء ولا تردد.

الهوية ليست شعارًا نعلقه، ولا إرثًا نزايد به، ولا عصبية نلوذ خلفها. الهوية فعل يومي، تتجلى في الالتزام بالقانون، والإخلاص في العمل، والمساهمة في البناء، واحترام التنوع الذي يغني ولا يهدد. فالوطن ليس سلالة ولا لهجة، بل مشروع مشترك يتسع للجميع.

لقد أرهقنا الجدل حول من هو الأردني، ومن يملك الحق في الحديث باسم الهوية، بينما كان الأجدر بنا أن نوجّه هذا الجهد نحو العلم والإنتاج والتطوير والابتكار. أن نصوغ هوية فاعلة لا تُختزل في الانتماء الوراثي أو الجغرافي، بل تتجذر في الوعي والمسؤولية والانتماء الحقيقي للدولة ومؤسساتها.

ومع اقترابنا من الذكرى الثمانين لتأسيس المملكة، حان الوقت أن نطوي صفحة الجدل حول الهوية، ونفتح صفحة جديدة عنوانها العمل والازدهار. فالهويات الحية لا تُكتب في المقالات ولا تُرسم في الخطابات، بل تُبنى في المدارس والمصانع والجامعات والمزارع.

إن الأردني الحقيقي ليس من يرفع صوته دفاعًا عن تعريف الهوية، بل من يسهم في نهضة وطنه، ويصون سمعته، ويبني مستقبله.
لقد حُسم الأمر منذ زمن، وما علينا اليوم إلا أن نؤمن بما هو واضح وجلي: الأردني هو من يحمل الأردن في قلبه، كما يحمل الرقم الوطني في جيبه.