القلعة نيوز- في إطار الشراكة الدولية بين شركة أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات ورئاسة المؤتمر الدولي العلمي الأول حول تداعيات وأبعاد الاستهداف الإجرامي الرقمي للمرأة في العالم الافتراضي – ليبيا، وبمشاركة الذراع الثقافي لأدوات الاحتراف ممثلاً بـ رابطة الأدباء والمثقفين العرب، ومركز رياديات الأعمال التابع للهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار، وجمعية كنوز الخير الخيرية، انعقدت ندوة علمية افتراضية بعنوان «الأمن السيبراني مسؤولية الجميع»، وذلك على هامش انطلاق أعمال المؤتمر الدولي المقرر عقده في ليبيا في يونيو 2026، وبمشاركة خبراء من عدة دول عربية.
افتتحت الندوة الدكتورة ميسون عيسى السليم (ميسون تليلان) بكلمة ترحيبية أكدت فيها أهمية التعاون العربي في تعزيز الوعي الرقمي وتمكين المرأة من مواجهة التهديدات المتنامية في الفضاء السيبراني، مشددة على أن الأمن السيبراني أصبح مسؤولية مشتركة تتقاطع فيها أدوار الدولة والمجتمع والمؤسسات، وأن الشراكات العربية الإقليمية تمثل خطوة جوهرية نحو بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا وعدالة.
وشاركت في الندوة الدكتورة رحاب ممثلةً عن رئيس المؤتمر الدولي الدكتور محمد الفيتوري، حيث قدّمت كلمة نقلت فيها تحياته ودعمه للمبادرات العلمية العربية المشتركة، مؤكدة أن المؤتمر الدولي المرتقب في ليبيا سيشكل منصة مهمة لرسم سياسات عربية موحدة في مجال الحماية الرقمية للمرأة.
كما قدّم الأستاذ الدكتور باسم الحساني من العراق – أستاذ القانون العام في جامعة ساوه – مداخلة قانونية تناول فيها أبرز الثغرات والتحديات التشريعية المرتبطة بالجريمة الإلكترونية، مؤكدًا ضرورة مواكبة القوانين العربية للتطور المتسارع للتهديدات الرقمية. وقدّمت الدكتورة ميس إسماعيل من سوريا مداخلة متخصصة تناولت فيها السلوكيات الرقمية الآمنة، وصور الجرائم الإلكترونية التي تستهدف المرأة، وأفضل الإجراءات التقنية والعملية للحماية من الاختراق والابتزاز.
وشهدت الندوة مداخلات ثرية من المشاركين ركزت على الأسباب الكامنة وراء ازدياد الاستهداف الرقمي للمرأة، وضرورة محو الأمية الرقمية كخطوة أولى في مسار الوقاية، إضافة إلى طرح خطوات عملية لبناء وعي مجتمعي قادر على مواجهة التهديدات الرقمية، وتوضيح كيفية تحقيق توازن فعّال بين أدوار الدولة والمؤسسات المجتمعية. كما تناولت المداخلات الدور القيادي الذي يمكن للمرأة العربية ممارسته في صياغة سياسات الأمن السيبراني، والأبعاد القانونية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف الحيوي.
واختُتمت الندوة بجملة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز التعاون العربي في مبادرات الحماية الرقمية، وتطوير التشريعات، وتمكين المرأة من أدوات الحماية التقنية والقانونية، إضافة إلى دعم دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية في التوعية والمساندة القانونية والنفسية، بما يسهم في بناء فضاء رقمي آمن ومسؤول للمرأة العربية.




