شريط الأخبار
الرئاسة الفلسطينية تحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية عن تصريحات بن غفير التحريضية ضد عبّاس جرحى باستهداف الاحتلال مدرسة شرق غزة العضايلة يستقبل أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد النّي مجلس الأمن يصوّت الليلة على مشروع قرار تشكيل "قوة دولية" في غزة تقارير: وفاة 98 أسيرًا فلسطينيًا بالتعذيب والإهمال في سجون إسرائيل صندوق النقد: الاقتصاد السوري يُظهر مؤشرات على التعافي وزارة المالية: الحكومة ستسدد 7.3 مليارات دينار في العام المقبل إحباط محاولة تهريب مخدرات من الواجهة الغربية ولي العهد السعودي يغادر إلى واشنطن للقاء ترامب بن غفير يطالب نتنياهو باعتقال محمود عباس الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال الملقي: الحفاظ على الوطن يتطلب إتاحة الفرص لانخراط الشباب في العمل العام مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة شقيقة سفير دولة فلسطين العين الحواتمة يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة نجم ريال مدريد إلى الدوري السعودي تراجع معظم مؤشرات الأسهم العالمية بعد هبوط "وول ستريت" وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب من اليابان منظومة صاروخية أثارت مخاوف في روسيا المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 حتى الآن.. منها 7 عربية روسيا تطرح مبادرتين لتعزيز التعاون المستدام في منظمة شنغهاي للتعاون نائب أوروبي: تقييد سفر الأوروبيين إلى روسيا يستهدف منعهم من رؤية الواقع الحقيقي

أبو لبدة تكتب : سمخ حارة على هامش الزمن

أبو لبدة تكتب : سمخ حارة على هامش الزمن
فريال أبو لبدة
عندما تكون في وسط إربد القديم، لا يخطر على بالك إلا بعض الأماكن التي مرت في الذاكرة، ومن بين الأماكن التي يمكن أن تلفت الإنتباه، حارة سمخ القديمة، تلك الحارة التي ما زالت شاهدة على نموذج من نماذج فن العمارة القديم، الذي ما زال شاهداً منذ أكثر من سبعين سنة.

أثناء جولتنا في وسط مدينة إربد القديم، ومن بين الأماكن التي شاهدناها، كانت حارة سمخ، إذ أن مجرد الوقوف على درج الحارة الشرقي، ستنبهر بجمال البناء الشامخ الذي ما زال يقف وكأنه شاهد على الزمن، وبالرغم من مرور عشرات الأعوام، إلا أنه لم يفقد الكثير من بريقه، وجماله.

كانت حارة سمخ قديما تشكل نقطة تواصل بين شوارع، وحارات قديمة، كونها قريبة من الأسواق، والمراكز الحيوية ما جعلها بفضل موقعها، ومنازلها المتلاصقة، والعلاقات الإجتماعية المترابطة تعج بالحياة، والأجواء العائلية الجميلة.

أما في الوقت الحالي، تحولت الحارة الى مكب نفايات، والكثير من الحرائق المتعمدة، ما تسبب بإتلاف بعض المنازل، مما زاد من الإهمال المتعمد من قبل المارة، والسكان، ما يهدد الملامح العمرانية، ويسارع في تآكلها، وزوالها.

يحد حارة سمخ من الشمال، مجمع الأغوار الذي كانت تقع فيه بركة اربد الرومانية، التي وصل تاريخ إنشائها الى ثلاثة آلاف وسبعمائة عام، وإلى الغرب من ساحة الأفراح التي تحولت في السبعينات من القرن الماضي الى سوق للخضار، والفواكه، والى الجنوب الغربي من المسجد المملوكي، الذي يصل تاريخ تشييده الى أكثر من ستمائة عام في عهد الدولة المملوكة، وغرب الحارة يقع ديوان آل السكران، وبالقرب منه ديوان عشيرة الرشيدات، وشرق الحارة ديوان آل الدلقموني، وديوان عشيرة التل، ومضافة العبندات، والى شماله يقع ديوان آل كريزم.

يجب على الحكومة، والمؤسسات الرسمية وضع هذه المنطقة التراثية ضمن أولوياتها، والإطلاع على الحارت الاردنية القديمة، التي كانت تعتبر متاحف مصغرة، تحتوي على الكثير من الأدوات التراثية التي اندثرت بفعل التطور وبات هذا الجيل لا يعرف الكثير عنها.

كثير من المناطق في إربد تستحق العناية، والرعاية، والإهتمام من قبل الجهات المعنية، أو من يهمه الأمر، ولمن لا يدري، يعود تاريخ إربد الى ما قبل خمسة آلاف عام.