القلعة نيوز- قال الدكتور محمد البدور، رئيس مجلس أمناء جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير، إن الجمعية تعمل على تطوير بيئة وطنية داعمة للوقاية المجتمعية من مخاطر الاستخدام الخاطئ للإنترنت والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، في ظل ما يشهده العالم من وتيرة تغيّر متسارع في استخدام هذه الوسائل. وأكد أن تعزيز الوقاية المجتمعية أصبحت ضرورة وطنية لابد من تكاتف جهود الجميع لاجل تحقيقها
وأضاف البدور، خلال تصريح لوسائل إعلامية، أننا بصدد اطلاق العديد من البرامج ذات الأولوية الوطنية الداعمة للامن الرقمي ومحو الامية الرقمية، وتعزيز المعرفة ، وحماية الأسر والأطفال والشباب من الابتزاز والاحتيال والإساءة والعنف الإلكتروني. كما وتهدف هذه البرنامج إلى رفع مستوى الوعي الوطني بالاستخدام الآمن والأمثل للوسائل الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا تلك التي تقدّمها مؤسسات الدولة في خدماتها ، مثل وزارة الصحة، ودائرة الجوازات، ودائرة ضريبة الدخل، والضمان الاجتماعي، والترخيص، وغيرها، وذلك في ظل التوجّه الوطني لمواكبة الحداثة وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين عبر التحول الرقمي في مؤسسات القطاع العام.
وبيّن البدور أن جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير ستتعاون في تنفيذ برنامج التحول الرقمي ومحو الأمية الرقمية مع العديد من المؤسسات الرسمية والاجتماعية والمنظمات الدولية العاملة في الأردن، لضمان نجاح محاور البرنامج، وخاصة في المناطق الأقل حظًا على المستوى الوطني.
كما أكد البدور أن على مؤسسات القطاع الخاص مسؤولية مجتمعية في تبنّي رعاية هذا الجهد الوطني، لافتًا إلى أن مستوى التقدّم الاجتماعي بات يُقاس اليوم أيضًا بمستوى التقدم الإلكتروني والرقمي والتكنولوجي. وأوضح أن الوقاية الاجتماعية وتعزيز الأمن الإلكتروني أصبحا من متطلبات السلامة الوطنية والسلم المجتمعي.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور البدور إلى أن برامج جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير للعام القادم ستركّز على تعزيز الأمن والطمأنينة الأسرية، وحماية الأطفال من العنف، ودعم الأمان النفسي والاجتماعي للطفل الأردني، وخاصة حمايته من العنف الإلكتروني والأسري. منوّهًا إلى أن تزايد حالات الطلاق بين الوالدين، وانتشار المخدرات، والفقر، باتت في مقدّمة مهددات الأمان للطفولة في الأردن.




