شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : "المستبد العادل

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : المستبد العادل
"السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش." هذا مايراه اللواء المتقاعد عبد اللطيف العوامله كمحصله لمقالته التاليه : القلعة نيوز - اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة

من المفارقات العجيبة ان عمالقة التنوير في نهاية القرن التاسع عشر كجمال الدين الافغاني و محمد عبدة، و غيرهم، لم يطالبوا بحكم الشعب او الديمقراطية للامة العربية و الاسلامية و التي كانت – اقصد حكم الشعب و الديمقراطية- في تطور و اتساع عالميين، بل نادوا بالمستبد العادل او بالدكتاتور النزية كما اصبحت التسمية العربية الحديثة، و قيل ايضا الدكتاتور الاصلاحي. تتماهى كل هذه مع فكرة السلطان المتغلب كما كان فقهاء العصرين الاموي و العباسي يصفون هذه الظاهرة.


المفارقة هي ان اقوى دعاة الاصلاح في ذلك الوقت لم يتحدثوا عن حرية الفكر او التعددية السياسية بما فيها رأي الفرد. و يبدو ان رؤيتهم لا زالت ثابتة لغاية اليوم لدى قادة فكر و مثقفين و حزبيين في عالمنا العربي و الاسلامي و الشواهد كثيرة. و مع محاولات البعض اعادة تصور معنى الاستبداد بانه لا يعني الظلم او التسلط، كذلك رغبتهم في الدفاع عن مفهوم المستبد العادل بالمعنى المعاصر، فان الوقائع تشير الى وجود ازمة فكر حقيقية في بنية العقل العربي و المسلم تتعلق بمسألة الحكم تحدث عنها مفكرون حداثيون كمحمد عابد الجابري في سلسلة كتبه حول نقد العقل العربي.


المعضلة هي ان الاستبداد و العدل ليسا فقط من المتناقضات بل من الاضداد، و ذلك انكى. فالاستبداد و الدكتاتورية هما اضداد للعدل و الاصلاح، فهل يمكن الجمع ما بين الماء و النار؟ و ان استطاع قائد كاريزماتي متسلط ان يحقق انجازات استثنائية في فترات معينة فهل هي مستدامة؟ الوقائع تعلمنا استحالة ذلك فالدكتاتور يفشل في النهاية، و احيانا بعد موته، مهما كانت نجاحاته المرحلية. تقول الحكمة الانجليزية بان كل السلطات تفسد و السلطة المطلقة تفسد بشكل مطلق. الدكتاتور كسائق المركبة التي ليس فيها كوابح و لا مرايا سيقود الى الكارثة بشكل حتمي.


من المحزن ان جموع من المثقفين في عالمنا يتوقون الى الدكتاتور و يبكون على ايام ما قبل الربيع العربي لما كان فيها من "مستبدين عادلين" نفتقدهم اليوم! بالفعل ادى الربيع العربي الى كوارث لا زلنا نعاني منها، و لكن السؤال الصحيح هو كيف وصلنا الى الربيع العربي؟ السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش.