القلعة نيوز-
برعاية الشاعر نايف الهريس، وبدعوة من ديوان الهريس الثقافي، أقيمت أمسية ثقافية تكريمية للأديب والباحث الأردني فوزي الخطبا، احتفاء بكتابه الجديد «سعيد يعقوب... شاعرا وإنسانا «، كما تضمن الأمسية قراءات شعرية للشاعر سعيد يعقوب، فيما قدمت الأمسية الأديبة منى طه، وذلك في مقر الديوان بمنطقة الهاشمي الشمالي حي الزغاتيت مقابل سجاد ميرنوس.
وقدم الخطبا في الأمسية إضاءة حول التجربة الشعرية في الأردن، متحدثا تاليا عن خصوصية الشاعر سعيد يعقوب، مبينا أن الكتاب توقف في فصله الأول عند الجانب الشخصي من حياة الشاعر يعقوب، أما الفصل الثاني فوقف عند الأغراض الشعرية التي تناولها الشاعر يعقوب في أشعاره، أما الفصل الثالث فتناول أبرز ما كتبه الأدباء والنقاد عن سعيد يعقوب وشعره، في حين تناول الفصل الرابع مقدمات دواوين الشاعر يعقوب الشعرية التي كتبها له عدد كبير من الأدباء والنقاد الأردنيين والعرب، وتناول الفصل الخامس ما كتبه سعيد يعقوب من مقدمات لدواوين شعراء أردنيين وعرب، أما الفصل السادس فتناول أبرز الشعراء الذين امتدحوا الشاعر يعقوب وأهدوا قصائد تكريمية له. وتوقف الفصل الثامن عند المقالات النقدية والقراءات الأدبية التي كتبها سعيد يعقوب، كما تضمن الكتاب مختارات من أشعار يعقوب.وقال الناقد الخطبا إن شعر سعيدج يعقوب يحفل بكل ما يحفل به الشعر العربي الأصيل من مقومات جمالية وبلاغية وإبداعية تظهر واضحة لكل دارس وباحث وقارئ لشعره، وأبرز ما يتميز به شعره هو:
الغزارة في المواضيع الكثيرة التي تناولها في شعره فهو لم يترك بابا إلا وطرقه ولا موضوعا إلا ولج فيه لأنه صاحب موهبة شعرية حقيقية وأصيلة وعميقة.
البلاغة والفصاحة والبيان، استخدامه للألفاظ المناسبة للمواضيع والمعاني التي يطرقها، وصدق العاطفة في جميع المواضيع التي يطرقها، كما يمتاز شعره بالموسيقى المتدفقة، والبعد عن استخدام الألفاظ المعجمية، والمراوحة في الأساليب اللغوية، كما يمتاز شعره بالخيال الرحب المحلق، والاهتمام بالتصوير الفني والمجاز، والوحدة الموضوعية والوحدة العضوية.من جانبه قرأ الشاعر سعيد يقوب قصيدة بعنوان «هذا هو الأردن»، قال فيها: «الدَّهْرُ يَهْرمُ وَالزَّمَانُ يَشِيبُ/ وَشَبابُ أَرْدُنِّ الفَخَارِ قَشِيبُ/ هَذَا الحِمَى غَالٍ عَلَى قَلْبِي وَمَا/ عِنْدِي سِوَى هَذَا الحَبِيبِ حَبِيبُ/ هُوَ جَنَّةُ الدُّنْيَا فَمَا إِلَّا بِهِ/ تَحْلُو الحَيَاةُ بِمُقْلَتِي وَتَطِيبُ/ لَوْ كُنْتُ فِيْ الفِرْدَوْسِ قُلْتُ أَنَا مَتَى/ يَا رَبُّ لِلأُرْدُنِّ سَوْفَ أَؤُوبُ/ تَفْدِيكِ يَا أَرْضَ الكَرَامَةِ أَنْفُسٌ/ طَهُرَتْ، وَأَرْوَاحٌ سَمَتْ، وَقُلُوبُ/ أَنَّى نَظَرْتَ بِهِ يَسُرَّكَ مَنْظَرٌ/ فَبِكُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَاهُ عَجِيبُ/ فَهُنَا أَرَى عَمَّانَ شَامَةَ خَدِّهِ/ تِلْكَ التِي فِيهَا الفُؤَادُ يَذُوبُ/ لَوْ نَافَسَتْهَا فِي الجَمَالِ كَوَاعِبٌ/ مَنْ نَافَسَتْهَا فِي الجَمَالِ تَخِيبُ/ حَرَمٌ مَصُونٌ بِالنَّشَامَى دُونَهُ/ سُلُّوا سُيُوفَاً فَالجَنَابُ مَهِيبُ/ وَبِإِرْبِدِ الخَرَزَاتِ تَاهَ شِمَالُهُ/ وَاخْتَالَ بِالكَرَكِ الأَشَمِّ جَنُوبُ/ فَهُنَالِكَ اليَرْمُوكُ دُرَّةُ فَخْرِهِ/ وَهُنَاكَ مُؤْتَةُ عِزَّةٌ و َوُثُوبُ/ وَالسَّلْطُ شَامِخَةٌ تُسَامِرُهَا السُّهَا/ وَعَلَى الكَوَاكِبِ ثَوْبُهَا مَسْحُوبُ/ وَعَلَى ذُرَاهَا الشُّمِّ أَلْفُ حِكَايَةٍ/ لِلْمَجْدِ يَرْويهَا النَّدَى وَالطِّيبُ/ وَبِمَادَبا التَّاريخِ مِيشَعُ بَاسِمٌ/ مَازَالَ يَلْمَعُ سَيْفُهُ المَخْضُوبُ/ وَلَكَمْ رَأَيْتُ هِلَالَهَا بِأُخُوَّةٍ/ يَهْفُو لِيَلْثُمَ وَجْنَتَيْهِ صَلِيبُ..».
وفي نهاية الفعالية سلّم الشاعر الهريس الدروع التكريمية للشاعر سعيد يعقوب والناقد فوزي الخطبا.