شريط الأخبار
وزارة الخارجية تعقد جولة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية الباكستانية وزير الزراعة: القطاع الزراعي يسهم بـ 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهة المنطقة العسكرية الوسطى القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط الأسد ترامب:نتواصل مع حركة حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد المقبل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ضريبة الدخل والمبيعات: الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024

فوضى وبلطجة

فوضى وبلطجة


أ.د.محمد طالب عبيدات المتتبع للكثير من فعاليات وأحداث هذا الزمان يجد أن الفوضى العارمة وربما البلطجة لها مكانها -عند البعض- أكثر من اﻹحترام والطبيعية واﻹلتزام بالقانون في المعاملات، وبالطبع هذا كأننا نقول بأن البقاء لﻷقوى بالعنوة لا باﻹقناع أو التفاهم أو المحبة أو المنظومة المؤسسية وغيرها:


1. البلطجة بالقوة تعني النزعة المتطرفة التي تعطي دعاة الفوضى الخلاقة مكاناً ونصيبا في كل شيء بالرغم من عدم كفاءتهم أو مناسبتهم؛ وفي ذلك تشجيع غير مقصود لمثل هؤلاء.

2. البلطجة بالقوة تعني ان يحسب اﻵخرين لك حساب خوفاً من ردود أفعالك التي تؤرقهم؛ وفي هذا إتقاء لشرّهم وخوفاً منهم.

3. تنتشر البلطجة بالقوة هذه اﻷيام لدرجة أنها أصبحت ثقافة مجتمعية عند الكثير وفي كل المناسبات واﻷحداث واﻷزمنة واﻷمكنة حيث إتقاء الكثير لشره؛ وفي ذلك نشر لثقافة غير محمودة البتة.

4. البلطجة بالقوة وفرد العضلات ﻷخذ الناس بالصوت بات هاجس مرضى النفوس ولﻷسف أن هؤلاء لهم مكانتهم وحصتهم قبل ملتزمي القانون والذوق العام وحتى الحياء العام؛ وفي هذا تشجيع لهم على حساب الملتزمين بالقانون.

5. البلطجة بالقوة أصبحت سمة الشارع في معظم اﻷشياء بدءاً من سائقي المركبات الكبيرة التي يخشاها بقية السائقين والمشاة، ومروراً بالفزعات لنصرة القريب والمجموعة في معظم اﻷماكن واﻷحداث، ووصولاً للحركات التطرّف واﻹرهاب التي تشكل خطراً على المجتمع الدولي؛ وفي هذا نبذ للوسطية المطلوبة.

6. مطلوب كبح جماح كل أنواع البلطجة بالقوة وذلك بتطبيق لغة القانون الرادع لكل هكذا تصرفات لتكون هيبة الدولة حاضرة دون مواربة.

بصراحة: العالم يتجه لأن تأخذ الفوضى والبلطجة مكانها أكثر من اﻹحترام واﻹلتزام بالقانون والعرف والعادة والموروث الحضاري وغيرها، وهذا جل خطير على ثقافتنا المجتمعية وحاضرنا ومستقبلنا، والمطلوب تطبيق القانون لردع هؤلاء من غير مواربة لفرض هيبة الدولة!

صباح المحبة واﻹحترام