شريط الأخبار
الرواشدة : العلاقات الثقافية الأردنية العُمانية لها ارث تاريخي مصادر: واشنطن تضغط على لبنان لإصدار قرار رسمي ينزع سلاح حزبالله الاستخبارات الروسية: أميركا وبريطانيا تبحثان آفاق استبدال زيلينسكي تل أبيب ردًا على بريطانيا: مكافأة لحماس الملك يهنئ العاهل المغربي بذكرى الجلوس على العرش وزير الخارجية يثمن اعلان بريطانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأردن يرحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية السفير العضايلة يلتقي رئيس جامعة القاهرة ويحضر تخريج الطلبة الأردنيين بكلية طب الأسنان الملك يعود إلى أرض الوطن وزير الخارجية يؤكد أهمية مؤتمر حل الدولتين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ترحيب فرنسي بإعلان بريطانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية "الجرائم الإلكترونية" تحذر من حسابات تستخدم الذكاء الاصطناعي لانتحال صفة شخصيات عامة بيب غوارديولا يوجه رسالة مؤثرة للعالم بسبب فلسطين صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي لـ2025 مع تحذيرات من مخاطر تصريح ماكرون حول أوكرانيا يتسبب بموجة غضب في فرنسا صدور حكم نهائي في النزاع القانوني بين عبد الله السعيد والأهلي "تفاؤل حذر".. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري محكمة روسية تفرض غرامة بقيمة 6 ملايين روبل على "تيك توك" لعدم التزامها بالقانون "كأنه قديس يخوض معركة نبيلة".. أسطورة الكرة الأمريكية لالاس يشن هجوما لاذعا على ميسي ولي العهد يفتتح مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط

"العمال" البريطاني يتمزق من الداخل

العمال البريطاني يتمزق من الداخل
القلعة نيوز -

يعيش حزب العمال البريطاني حالة من التمزق الداخلي، انعكس بشكل جلي، في المؤتمر السنوي للحزب، بين مؤيدي أوروبا وبين الرافضين الداعمين لبريكست، بينما يحاول الحزب التوصل إلى إستراتيجية متماسكة لبريكست تساعده في تغيير اتجاه الاستطلاعات التي تشير إلى إمكانية تراجعه في انتخابات مبكرة محتملة.

ويواجه رئيس الحزب، جيريمي كوربن، لحظة الحقيقة في المؤتمر مع استعداد بريطانيا للقرار الصعب بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر بعد 46 عاما من الانضمام إليه بدون خطة أو اتفاقات تجارية.

ومع ذلك فإن الخلافات المحتدمة حول أوروبا التي أدت إلى خسارة بوريس جونسون الغالبية في مجلس العموم وجعلت خيار الانتخابات المبكرة يكاد يكون حتميا، هي نفسها تضعضع اليسار.

وتتألف قاعدة الدعم لحزب العمال الذي تأسس قبل 119 عاما من مؤيدين لأوروبا يعيشون في المدن، إضافة إلى الطبقة العاملة التي رفضت البقاء فيها في استفتاء عام 2016.

وتظهر استطلاعات الرأي أن هذا الانقسام أصبح أكثر ترسخا اليوم، وهو استقطاب يزيد من تعقيد محاولة كوربن إيجاد موقف موحد.

كما أن حزب "بريكست" المناهض بشدة لأوروبا، من جهة، وحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي بدون تردد، من جهة أخرى، يسحبان الأصوات من حزب العمال ويضعفانه من الجانبين.

وأظهر استطلاعان للرأي نُشرا خلال عطلة نهاية الأسبوع أن حزب العمال سيخسر أمام حزب جونسون بما يراوح بين 7 و15 نقطة. ووضع الاستطلاع الثاني الحزب في تنافس كبير مع الديمقراطيين الأحرار على المركز الثاني.

أفادت الأنباء أن كبار مسؤولي حزب العمال وافقوا على مسودة سياسة لبريكست، الأحد، من شأنها أن تبقي بريطانيا في تحالف اقتصادي أوثق مع أوروبا أكثر مما قدمه الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي.

ولاحقا يقوم الحزب بإجراء استفتاء ثان يتم من خلاله تخيير الناخبين بين دعم الاتفاق الجديد أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذه المسودة التي نقلها التلفزيون البريطاني في جلسة المؤتمر. وكان كوربن قد أشار بوضوح في وقت سابق إلى أن حزب العمال سيبقي حياده بشأن القضايا الحاسمة للسياسة البريطانية.

وأوردت المسودة أن الحزب سيقرر ما إذا كان سيقوم بحملة ترويجية لاتفاق بريكست الخاص به فقط في حال فوزه في الانتخابات العامة وتوليه السلطة.

لكن الجهود التي يبذلها كوربن لاسترضاء جناحي حزبه لا يبدو أنها تلقى رضا الناخبين قبل انتخابات مبكرة محتملة يتوقع أن تجرى في غضون أشهر.

وقال استطلاع لـ"إيبسوس موري" إن معدل الرضا عن سياسات كوربن بلغ "60-"، وهو الأسوأ لزعيم معارض منذ أكثر من 40 عاما، أي أن 16 بالمئة من الناخبين فقط يوافقونه الرأي.

وقالت المحللة في كلية لندن للاقتصاد، ساره هوبولت "هذه الإستراتيجية المتمثلة في أن يكون كل شيء لكل الناس في قضية بريكست -أثمرت جزئيا عام 2017 (الانتخابات)، لكن ليس من الواضح أنها ستؤتي ثمارها مرة أخرى".

وقال المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في حزب العمال، إميلي ثورنبيري "يتعين علينا أن نقوم بحملات من أجل البقاء"، مضيفة "علينا أن نتوقف عن العبث".

وتتم مقاومة الضغوط على حزب العمل لرفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من قبل نواة مشككة بأوروبا من مؤيدي كوربن الاشتراكيين تضم أقرب مساعديه.

وهناك مجموعة تحمل اسم "مومنتوم" ساعدت كوربن على الوصول لزعامة الحزب عام 2015 حاولت بدون نجاح إلغاء منصب نائب رئيس حزب العمال المؤيد لأوروبا، توم واتسون.

واعترف كوربن لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "علمت أنه كانت هناك مناقشات جارية حول دور نائب رئيس الحزب، ولم أكن أعرف أنه سيتم طرح هذا الاقتراح بعينه".

وأضاف "كان هناك تحرك لم يكتب له النجاح، وأنا شخصيا تدخلت".

لكن رئيس "مومنتوم"، جون لانسمان، قال إن الوقت حان لإعادة النظام إلى الحزب وللجميع كي يتبنوا حياد كوربن حيال أوروبا.

وأضاف "نحن بحاجة إلى التأكد من أن دور نائب الرئيس مسؤول أمام الأعضاء بشكل صحيح".

وسعى كوربن إلى تجاوز بريكست والتركيز على أجندة العمل التقليدية لحزب العمال مثل المدارس وسياسات المناخ.

وتتضمن بعض المقترحات التي يمكن طرحها للتصويت في المؤتمر خطة لمنح 10 بالمئة من أسهم الشركات البريطانية للعمال على مدى السنوات العشر المقبلة.

ووصفت فايننشال تايمز هذه الخطة بأنها "واحدة من أكبر عمليات التأميم في الديموقراطيات الغربية".

ويريد "مومنتوم" أيضا أن يلتزم حزب العمل بهدف الوصول إلى صفر لانبعاثات الكربون بحلول عام 2030 و"إلغاء المدارس الخاصة" في برنامج انتخابي "جذري وتحولي".

وسيتم طرح الاقتراحات المختلفة على التصويت قبل أن يختتم كوربن المؤتمر بكلمة الأربعاء.