شريط الأخبار
حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار إيران تلمّح إلى إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية فاعليات نيابية ومجتمعية: الأمير الحسين يمتلك الرؤية والحنكة الهاشمية لمواجهة التحديات والمخاطر شحادة: قرارات الحكومة بشأن المركبات تحفيزية اقتصادية من الطراز الأول البستنجي: تعديل القيم الجمركية لا ينعكس فورًا على الأسعار عناب: قرار مجلس الوزراء بتحمل كلف الفوائد على القروض لمكاتب السياحة والفنادق خطوة مهمة في ظل تحديات القطاع وزير الزراعة: إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوبي لبنان ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو عمان الاهلية تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون الشيخ عبدالكريم الحويان في مضارب القطيشات .. صور وفيديو الأمن العام: وفيات الزرقاء ناتجة عن التسمم بمادة " الكحول الميثيلي " حماية المستهلك: المواصفة الجديدة لاستيراد السيارات تضع حدًا للفوضى مسؤول أوروبي يدعو لربط مؤتمر الاستثمار مع الأردن بمشروع "ضخم" الحكومة تقرر منع استيراد مركبات "السالفج" اعتبارا من 1 تشرين الثاني نقيب المهن الميكانيكية: تخفيض ضريبة السيارات يعزز الإقبال والتخليص الحكومة تخفّض الضريبة الإجمالية (العامّة والخاصة) على المركبات

محاضرة لسلطان الحطاب في "الفكر العربي" عن أثر الوعي بالمكان في تعزيز المواطنة والانتماء

محاضرة لسلطان الحطاب في الفكر العربي عن أثر الوعي بالمكان في تعزيز المواطنة والانتماء

الحطاب:المكان الأردني في جغرافيته وتاريخه مليء بحقائق ومعلومات تجعل الأردن في موقع الصدارة على مستوى الأمّة والموقع الإقليمي

الحطاب: معرفة المكان على حقيقته حافز للدفاع عنه والإخلاص له والإحساس بقيمته

د. أبوحمور:التربية الوطنية هي لممارسة القيم والاعتزاز الوطني والقومي مرتبط بالمكان والهوية

القلعة نيوز - عمّان- ألقى الكاتب والباحث والإعلامي سلطان الحطاب محاضرة في منتدى الفكر العربي، مساء يوم الأحد 27/10/2019، حول أثر الوعي بالمكان في تعزيز المواطنة والانتماء، تناول من خلالها مضامين مشروع سلسلة الإصدارات التي أنجزها تحت عنوان "في هوية المكان" عن مدن في الأردن وفلسطين، وزاد عددها على 15 كتاباً، اشتملت على معلومات تاريخية لم ترد في المناهج المدرسية والجامعية، وقد أراد الكاتب من خلالها التوقف أمام لحظات تاريخية مهمة تجسد فيها البُعد المكاني وهويته، مؤكداً أهمية إعادة بناء الهوية لمواجهة التحديات التي نعيشها، ولكي يشكل ذلك جزءاً من الوجدان وإمكانات السلاح الثقافي التي نمتلكها.

وقال الوزير الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور الذي أدار اللقاء : إنالمكان ليس جغرافيا وماضياً فحسب، ولكنه حاضنة للمستقبل أيضاً، فهو مجال تحقيق طموحات المواطنين وتطلعاتهم نحو الحياة الحرة الكريمة، والمساحة التي ستنشأ عليها أجيالهم وتحيا مجتمعاتهم ما امتد الزمان . فالإنسان هو امتداد للوعي التاريخي والوجداني لمجتمعه، ولذلك عندما نتحدث عن التربية فإننا لا نقصد المعلومات أو كما يسميها البعض "التربية المعرفية"، وإنما هي تربية القيم التي تقيم الروابط بين الإنسان ومجتمعه ووطنه وعَلاقته بالآخرين واحترام حقوقهم في إطار المساواة، مشيراً إلى أن التربية الوطنية هي تربية على ممارسة القيم، وأن الاعتزاز الوطني والقومي مرتبط أساساً بالمكان وهويته.

ومن جهته أوضح سلطان الحطاب في محاضرته أن المكان الأردني في جغرافيته وتاريخه مليء بحقائق ومعلومات تجعل الأردن دائماً في موقع الصدارة على مستوى أمته وفي إطار موقعه الإقليمي، كما تجعله موقع جدير بالاعتزاز من أبنائه وأبناء أمته، ما يعكس عمق مساهمته الحضارية.

وأشار في هذا الصدد إلى شواهد وأمثلة مستقاة من السلسلة التي ألفها تؤكد ما أذهب إليه من خصائص هوية المكان الأردني، وكاشفاً زوايا مجهولة من التاريخ تبين عمق إسهام المكان الأردني والفلسطيني في الحضارة الإنسانية وطبيعة ما اتسم به هذا التكوين في الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية عموماً.

وقال الحطاب: إن ما أبتغيه من تأليف هذه السلسلة ليس هدفاً أكاديمياً، ولم يكن المقصود أن أطرح نفسي كمؤرخ، فأنا لست كذلك، وإنما كاتب صحفي أراد التوقف عند اللحظة التاريخية المجسدة بصدق في المكان، ومحدِّدة لهويته، لكي أعيد بناءها وبثها والتعبئة بها كجزء من مواجهة التحديات التي تحيط بالوطن الأردني، فضلاً عن لفت انتباه الأجيال، وخاصة الطلاب في المدارس والجامعات، إلى ضرورة ذلك وأهميته، من أجل أن تكون المادة المكتسبة بالمعرفة والاطلاع سلاحاً ثقافياً ومكوناً وجدانياً لديهم.

وأضاف الحطاب: إن المعرفة قوّة، والمعرفة بالشيء قد تعني حبه، فالجهل فيه نفور وعداوة، والمعرفة فيها محبة وانتماء وإخلاص، إنْ كانت تنسجم مع المصالح العامة والوطنية. كما أن معرفة المكان بهذا المعنى حافز للدفاع عنه، والإخلاص له، والإحساس بقيمته عندما يكون هذا المكان جزءاً من الوطن.

فالوطن معرفة أيضاً وليس تراب وشجر وحجر، بل حياة وذكريات وتاريخ متراكم، جدير بالمعرفة والإحاطة والاحتفاء.

وأكد الحطاب ضرورة الإرتقاء بمناهجنا الوطنية، وإكسابها البُعد الوطني والانتماء المخلص، لما تراكم فيها من أحداث إيجابية، ليكون مفهوم المواطنة بعد ذلك جلياً ومكتملاً بهذا البُعد المكاني.

يذكر أن من عناوين الكتب التي صدرت على التوالي في سلسلة هوية المكان : "الزرقاء مدينة الشرق"؛ "عمّان عبق الماضي ووهج المستقبل"؛ "غزّة .. ماذا يقول التاريخ"؛ "العقبة .. التاريخ والمستقبل"؛ "نابلس .. شعلة التاريخ المتقدة"؛ "جنين .. مدينة الصمود"؛ "القدس .. مدينة السماء على الأرض"؛ "صفد .. المملكة الضائعة"؛ "الكرك .. حكمت القاهرة .. وسيَّرت الفتح الثاني للقدس"؛ "يافا .. ما قاله الميناء للبحر"؛ "العقبة .. مدينة التاريخ والمستقبل"؛ "بيت لحم .. مدينة الفرح الأعظم"؛ "المسجد الأقصى .. مهفى القلوب"؛ "رام الله .. الطريق إلى القدس وإنْ طال النضال"؛ "أم الرصاص"؛ و"السلط .. حافظة الكرامة حارسة النهر" وقد صدر هذا العام 2019، وغير ذلك من الكتب.