شريط الأخبار
ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل الأردن يدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يستهدف عمل ووجود "الأنروا" الملك يؤكد على ضرورة تكثيف المساعي الدولية لانقاذ اهلنا في غزة اسانيا ووقف تام لاطلاق النار ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي

العموش يكتب: التوعية الدينية ومقتل البغدادي

العموش يكتب: التوعية الدينية ومقتل البغدادي
القلعة نيوز -

يجب ان نتوقف جميعا" عند محطة مقتل البغدادي زعيم داعش ولا يجوز ان يمر الحدث دون اخذ العبرة .

وبالرغم من ميلي الى ان قصة داعش مرتبة من الولايات المتحدة الا إنني سأسير مع الرأي القائل إن هذه الجماعة واحدة من الجماعات الاسلامية الموجودة في الساحة الإسلامية منذ انهيار الدولة العثمانية ، تلكم الجماعات التي أعلنت أنها تريد إعادة الأمة لدينها وهيبتها وعزتها .

لقد دغدغت كثير من الجماعات عواطف الناس باتجاه العودة للمجد التليد دون ان تكون مالكة لتصور واقعي قابل للتطبيق ، فهذا يتحدث عن الخلافة ، وذاك عن أستاذية العالم ، ولكنها مجرد أحاديث لم تحمل آليات الوصول الى الهدف والذي هو تصور غير واضح بل فيه مدارس واتجاهات .

وقد رأينا حركة طالبان كيف حكمت وراحت تقاتل تمثالا" لبوذا وكأن ذلك ( راس كليب ) وهدف الاسلام !!! وقرأنا لمن يريد دولة بدون ديموقراطية .

ورأينا داعش تقيد النساء بالجنازير باعتبارهن سبايا !! وتفننت في قطع الرؤوس والإحراق وهدم معابد الآخرين .

لفت نظري شاب أردني إلتحق بداعش ووقف بكل عنجهية يمزق جواز سفره متوعدا" الأردن بالمفخخات والدمار !! لقد التحق بداعش شباب وشابات من كل بلدان العالم وهم في أعمار الورود ظنا" منهم أنهم ينصرون دين الإسلام دون وعي لتخطيط المجرمين وصبيانهم الذين يمكرون بالليل والنهار ويصطادون في الماء العكر ويصيبون بالحجر الواحد عشرات العصافير!! لقد شوهوا الاسلام وصورة المسلمين ودفعوا دولا" للتضييق على المسلمين .

قتلوا الشباب ودمروا العائلات وهدموا البلدان والبنى التحتية وباعوا الأسلحة وراحوا يتباكون على حقوق الإنسان في نسيان تام لهيروشيما وناكازاكي وفيتنام ومذابح فلسطين والعراق والأفغان واليمن وليبيا وسوريا .

هل ينسى الناس الحربين العالميتين ؟ نعم بداعش تم إلهاء الناس عن النهب الاقتصادي والتغول السياسي والصراع الحضاري .

وما يهمني في هذا المقال أن ألفت نظر القائمين على التربية الإسلامية في مدارسنا وجامعاتنا وجوامعنا أن نعالج القضايا الفكرية وليس الغرق في القضايا الفقهية، حوار الشباب فيما يحملون من أفكار وعدم تركهم فريسة لكل متعالم يخدع الناس بمظهره ونحنحته وتشدده المزعوم .

لقد وجدنا بين داعش من رجال الأمن الغربيين من دخل بينهم لعمل أمني وللتغطية على هويته راح يعلن التكفير ويرفع الصوت ويزايد ويتهم كل صوت معتدل .

ولما انتهت مهمته عاد يلمع لحيته بكل أنواع الصابون والمساحيق .

التوجيه الديني يحتاج الى أناس متسلحين بالعلم والوعي والقدرة على الحوار ، وليس مجرد واعظ يرتحل بنا في التاريخ ويستدعي صلاح الدين لينقذنا أو يبحث عن معتصم في ثنايا الشِعر ، أو يرحل نحو القبور والأموات ومنكر ونكير دون الحديث عن الحياة وما فيها من تحديات وكيفية التعامل معها .

نحتاج الى ثورة بيضاء في الفكر الاسلامي لمراجعة المفاهيم ونبذ ما هو غير صحيح .

ولْتعلم الجهات القائمة على التوجيه الديني أن الكون لا يقبل الفراغ وان عدم تناول الموضوعات الهامة من قبل مؤسساتنا يعني بالضرورة ترك شبابنا وشاباتنا فريسة للمأجورين والواهمين والجاهلين ولهذا لا بد من إسناد المنابر لذوي الكفاءة فالمنابر لم توجد لنتحدث عن عظام الأموات والسحرة والفتاحين والحجابين بل عن الحياة وما فيها وما سميت خطبة جمعة الا للتحدث عن الخطب اي الحدث الجاري بين الناس .

انتهت مسرحية داعش وقبلها مسرحية ابن لادن وماتت معهما المعلومات والاسرار وغدا" سيبحثون عن بطل مسرحية جديدة فهلا فهمنا .