نحن على مقربة من التعديل الرابع في حكومة النهضة التي يرأسها الدكتور عمر آلرزاز،، الشعب الأردني ينتظر على أحر من الجمر معرفة قائمة جديدة من أصدقاء الرئيس ،، بعد أن اتحفنا بقوائم سابقة منحهم لقب المعالي. هي بضعة أيام، وربما ساعات، ويتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء ما أنزل الله بها من سلطان مرشحة لدخول حكومة تجري تعديلا وزاريا للمرة الرابعة خلال أقل من 17شهرا،، أي تعديل وزاري كل أربعة شهور،، ما يعني أن اختيار الوزراء كان يتم بعناية فائقة،، بما يحقق أداء حكومي متميز يهدف إلى تحقيق رخاء اجتماعي واقتصادي. حكومة جمعت خلال عهدها الأقارب والأرحام والجيران والأصدقاء وهناك الكثير من أمثالهم في قائمة الرئيس،، كان في اختيارهم انتهاء لمعايير الكفاءة والنزاهة والشفافية،، والدليل على ذلك أن الحكومة لم تحقق نجاحا في اي من الملفات،، وكانت قراراتها في مختلف الأزمات عبارة عن تخبط ومزيدا من الإخفاق والفشل، ودليلا على ذلك أزمة إضراب المعلمين،، آلتي كرست نموذج العصيان لتحقيق المطالب بالتمرد على الدولة،، بعد أن انتهت الأزمة برضوخ الحكومة لمطالب المعلمين،، واستقالة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي،، مع العلم أنه كان من الممكن استجابة مطالب المعلمين منذ البداية وتجنب مرور 30يوما من تعطيل طلبة المدارس بسبب إضراب المعلمين،، ما شكل خطرا على العملية التعليمية في مدارس وزارة التربية.
نزاع مستمر بين النقابات والحكومة بمختلف وزاراتها التي تختلف خططها بتغير وزرائها وتتراجع في وعودها،، وتدني مستمر في مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والطرق التي تشهد ضحايا بالمئات أكثر من عدد شهداء معركة الكرامة،، ناهيك عن ضعف أدوات التشغيل وزيادة رقعة الفقر وتفشي البطالة، وتطفيش الاستثمار. أعلمكم ان الأردنيين بشتى أصولهم ومنابتهم هم بإنتظار قائمة جديدة من أصدقاء الرئيس ليتحفنا بفكرهم الليبرالي الجديد،، ابطال الدولة المدنية وأصحاب الحلول السحرية،، ممن يعشقون الشعبوية، وقرارتهم متأثرة دائما بما يتداول على مواقع التواصل الإجتماعي.