القلعة نيوز-
أكد المستشار في موقع طقس العرب الدكتور جمال موسى أن الموسم المطري لهذا العام 2019 قد تأخر في الأردن، وذلك لأن العادة جرت في البلدان العربية أن يبدأ الموسم المطري في شهر تشرين الأول وينتهي منتصف أيار.
وأضاف :" أن الموسم المطري يبدأ في الأردن منتصف شهر 11 إلى منتصف شهر 4 ، مضيفا أن "الوسم" هو أول بداية الهطول المطري بحيث يتجاوز كمية الهطول 10 % من المعدلات السنوية العامة، ولمدة 3 أيام متتالية، على أن لا يعقبها توقف لهطول الأمطار وجفاف لفترة تزيد عن 10 أيام.
وأشار إلى أن العرب عبر التاريخ في منطقتنا قسمت "الوسم" إلى أقسام منها مجيئ المطر في شهر تشرين أول وهنا يسمى الوسم البدري، وفيه النباتات تنموا نموا ضعيفا إلى حد ما، وأيضا هناك وسم في منتصف شهر 12 وهنا يكون الموسم المطري متأخراً، وهناك موسم يأتي بالوسط وهو وسم شهر 11 وهو أفضل موسم ويتفاءل به المزارعين دائما به لأن كميات الأمطار تكون مناسبة، وظروف الزراعة مناسبة.
وبين أن الموسم الزراعي في الأردن تأثر نتيجة تأخر "الوسم " المطري أو الموسم المطري، كذلك سيتأثر سلبا نتيجة توزيع الأمطار، فمعدل الأمطار على سبيل المثال في عمان بشهر 11 هي 30 ملم، وفي شهر 12 تصل إلى 50 ملم، وفي شهر 10 تصل إلى 5 ملم، ولذلك كان الأصل هطول 35 %على العاصمة عمان، ولكن لم تتجاوز 10 إلى 15 ملم بمعنى لم يهطل 30% من كميات الهطول العادية التي تحدث في السنوات العادية.
ولفت إلى أن الموسم الماضي كان افضل بكميات الأمطار وتوزيعها، فكان معظم الموسم الزراعي ممتاز، ولكن الآن هناك تذبذب وهذا ما يميز الأردن فنادرا ما يأتي موسمين مطريات جيدات وراء في عامين متتاليين.
واعتبر أن هذا الموسم غير جيد، وأن التوقعات الجوية هي "امطار اقل ودرجات حرارة أعلى" لهذا العام.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية بدأت تظهر في الأردن، حيث أن مؤشراتها كثيرة جدا، فاخر 4 سنوات في الأردن إلى الأعلى حرارة وأشد حرارة منذ بدء تدوين درجات الحرارة، وأيضا يضاف لها شهر 6 و 7 و 8 و 9 مرشح 2019 سجل اعلى درجات حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وأضاف أن أهم ملامح التغيرات المناخية هو ظهور ظواهر "الطقس المتطرفة" مثل حدوث جفاف وأمطار غزيرة وسيول ويمكن حصول الأعاصير، وأيضا موجات حر شديدة وموجات برد شديدة فكل هذه من نتائج التغيير المناخي التي بدأت تظهر في كل أنحاء العالم.
ودعا موسى إلى التكيف مع التغيرات المناخية وإلى وضع خطط تنمية مستدامة للمزارعين وتعاون داخل البلد وتعاون إقليمي، ووضع دراسات وابحاث عن التغيرات المناخية للتقليل من آثارها، لانه يمكن ان ينتج عنها كوارث جوية.