شريط الأخبار
بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق واسعة جنوب المملكة الأسبوع القادم تصاعد الاشتباكات في طرابلس.. فرار سجناء وفوضى أمنية ارتفاع قياسي في الشيكات المرتجعة بالأردن أغلى مباراة في العالم.. من سيصعد إلى عرش الدوري الإنجليزي؟ أجواء لطيفة الأربعاء والخميس وكتلة حارة تؤثر على المملكة الجمعة صاروخ يمني ثالث يستهدف إسرائيل خلال 24 ساعة ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% للثلث الأول من العام الحالي لتسجل ملياري دينار بعد أحداث الكلاسيكو.. برشلونة مهدد بعقوبات مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر الأربعاء كتلة حارة تؤثر على الاردن اعتباراً من الجمعة الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين

الحماية الزائدة للطفل

الحماية الزائدة للطفل
القلعة نيوز- ورود حسام الزعبي

تظهر العناية المُفرطة بالطفل من خلال المغالاة في حمايته، والمحافظة والخوف عليه، ويتضح ذلك في السماح له بكل الإشباعات، وتدليلِه بإفراط تشجيع الوالدين له؛ وأسلوب الحماية الزائدة يشمل مجموعة من الأشكال التي تتمثل بـ: الاتصال المفرط بالطفل، التدليل، ومنع الطفل من السلوك الاستقلالي، بالاضافة إلى الخوف الزائد على الطفل؛ ومن مظاهر هذا الخوف: منعه من اللعب مع أقرانه، وإجباره على ارتداء ملابس كثيرة، إرغامه على تناول أطعمة معينة، وتدليله من خلال الاستجابة لجميع طلباته، ومعاملته طوال الوقت كطفل رضيع لا يستطيع الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية، وهذا بدوره يمنع نمو شخصية الطفل، ويمنع الطفل من تحقيق الاستقلال الذاتي.
كما أنه يتمثَّل في شعور الأب أو الأم بأن يجعلان الطفل مركز عنايتهما الشديدة بالمنزل، ويودّان لو أنه بَقي معهما يعتنيان به، ويحملان عنه همًّا لا يستطيع أن يحمله، ويحاولان أن يقوما بدلاً منه بكلّ ما ينبغي عمله، ويقلقان عليه كلما خرج، ولا يطمئنّا إلا بعد عودته إلى المنزل، ولا يتركانه يذهب إلى بعض الأماكن خوفًا عليه من حدوث شيء يُؤذِيه.
أما وجهة نظر الآباء في استخدام هذا الأسلوب من التنشئة الاجتماعية هو حبَّهم للطفل وخوفهم عليه، لكن تصرفاتهم والمبالغة في الحماية له والمشوبة بالقلق؛ قد لا تعكس ذلك، والخطاب الذي قد يَفهَمُه الطفل هنا أن أمَّك أو أباك لا يثقانِ بك، إنهما يعتقدان أنك لا تستطيع أن تُحسِن الإنجاز بمفردك
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربى على هذا الأسلوب لا يثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة، وعندما يكبر يطالب بأن تذهب معه أمه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه، وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما.
أثبتت دراسات علم النفس التربوي بأن الحماية الزائدة للطفل تسبب للوالدين اكتئاب، لأنهم يشعرون بأن التربية شيء متعب ومرهق، وتضطرب العلاقة بين الوالدين، وقد يلجأ أحدهما للكذب على الآخر للدفاع عن الطفل إذا كان من يمارس هذا الأسلوب أحدهما وليس كليهما
وبدوري كأخصائية في علم النفس التربوي أنصح أولياء الأمور بعدم المبالغة في حماية الطفل حتى لا ينعكس ذلك سلبياً على نموه، فالإفراط فى الحماية يعطي نسخة طبق الأصل لأعراض طيف التوحد، والإفراط في الحماية تمامًا كالإهمال، وعلى المربي أن يثق في قدرات الطفل على التعلم بطريقة التجربة، ومنحه فرصًا لاتخاذ قراراته، ومشاركته في ابداء الرأي والمناقشة والحوار فيما يخصه بدلًا من التصرف نيابة عنه ودون علمه.




ورود حسام الزعبي