شريط الأخبار
ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا سلوت يؤكد إصابة نجم ليفربول في لقاء ليل وزير المالية السعودي: سجلنا عوائد بنحو 200 دولار لكل دولار تم إنفاقه علييف يتهم بايدن بالتحيز ضد أذربيجان كيلور نافاس ينتقل إلى الدوري الأرجنتيني الحنيطي يزور الكتيبة الخاصة /٧١ ويؤكد القوات الخاصة تحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة

الحماية الزائدة للطفل

الحماية الزائدة للطفل
القلعة نيوز- ورود حسام الزعبي

تظهر العناية المُفرطة بالطفل من خلال المغالاة في حمايته، والمحافظة والخوف عليه، ويتضح ذلك في السماح له بكل الإشباعات، وتدليلِه بإفراط تشجيع الوالدين له؛ وأسلوب الحماية الزائدة يشمل مجموعة من الأشكال التي تتمثل بـ: الاتصال المفرط بالطفل، التدليل، ومنع الطفل من السلوك الاستقلالي، بالاضافة إلى الخوف الزائد على الطفل؛ ومن مظاهر هذا الخوف: منعه من اللعب مع أقرانه، وإجباره على ارتداء ملابس كثيرة، إرغامه على تناول أطعمة معينة، وتدليله من خلال الاستجابة لجميع طلباته، ومعاملته طوال الوقت كطفل رضيع لا يستطيع الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية، وهذا بدوره يمنع نمو شخصية الطفل، ويمنع الطفل من تحقيق الاستقلال الذاتي.
كما أنه يتمثَّل في شعور الأب أو الأم بأن يجعلان الطفل مركز عنايتهما الشديدة بالمنزل، ويودّان لو أنه بَقي معهما يعتنيان به، ويحملان عنه همًّا لا يستطيع أن يحمله، ويحاولان أن يقوما بدلاً منه بكلّ ما ينبغي عمله، ويقلقان عليه كلما خرج، ولا يطمئنّا إلا بعد عودته إلى المنزل، ولا يتركانه يذهب إلى بعض الأماكن خوفًا عليه من حدوث شيء يُؤذِيه.
أما وجهة نظر الآباء في استخدام هذا الأسلوب من التنشئة الاجتماعية هو حبَّهم للطفل وخوفهم عليه، لكن تصرفاتهم والمبالغة في الحماية له والمشوبة بالقلق؛ قد لا تعكس ذلك، والخطاب الذي قد يَفهَمُه الطفل هنا أن أمَّك أو أباك لا يثقانِ بك، إنهما يعتقدان أنك لا تستطيع أن تُحسِن الإنجاز بمفردك
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربى على هذا الأسلوب لا يثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة، وعندما يكبر يطالب بأن تذهب معه أمه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه، وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما.
أثبتت دراسات علم النفس التربوي بأن الحماية الزائدة للطفل تسبب للوالدين اكتئاب، لأنهم يشعرون بأن التربية شيء متعب ومرهق، وتضطرب العلاقة بين الوالدين، وقد يلجأ أحدهما للكذب على الآخر للدفاع عن الطفل إذا كان من يمارس هذا الأسلوب أحدهما وليس كليهما
وبدوري كأخصائية في علم النفس التربوي أنصح أولياء الأمور بعدم المبالغة في حماية الطفل حتى لا ينعكس ذلك سلبياً على نموه، فالإفراط فى الحماية يعطي نسخة طبق الأصل لأعراض طيف التوحد، والإفراط في الحماية تمامًا كالإهمال، وعلى المربي أن يثق في قدرات الطفل على التعلم بطريقة التجربة، ومنحه فرصًا لاتخاذ قراراته، ومشاركته في ابداء الرأي والمناقشة والحوار فيما يخصه بدلًا من التصرف نيابة عنه ودون علمه.




ورود حسام الزعبي