شريط الأخبار
بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم اتفاق غزة يتضمن إفراج حماس دفعة واحدة عن 20 محتجزا على قيد الحياة وفاة طفل بحادث دهس على طريق الممر التنموي غزة تنتصر. اعلان وقف الحرب في قطاع غزة واشنطن تحضّر نصّ خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة قد يُبرم الليلة وزير الخارجية يبحث مع عدد من نظرائه جهود وقف العدوان على غزة ترامب: ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد "الرواشدة "مُعلقاً بعد زيارته للبلقاء : في الشونة الجنوبية تنحني الشمس خجلاً أمام دفء القلوب وكرم وطيب الاهل ترامب: تقدم كبير في مفاوضات غزة وقد أزور مصر الأحد الشرفات من مخيم الوحدات: العودة حقٌّ مقدَّس، والأردن لكلِّ من يؤمن به وطناً. "السفير القضاة" يستقبل أمين عامي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في سوريا

الحماية الزائدة للطفل

الحماية الزائدة للطفل
القلعة نيوز- ورود حسام الزعبي

تظهر العناية المُفرطة بالطفل من خلال المغالاة في حمايته، والمحافظة والخوف عليه، ويتضح ذلك في السماح له بكل الإشباعات، وتدليلِه بإفراط تشجيع الوالدين له؛ وأسلوب الحماية الزائدة يشمل مجموعة من الأشكال التي تتمثل بـ: الاتصال المفرط بالطفل، التدليل، ومنع الطفل من السلوك الاستقلالي، بالاضافة إلى الخوف الزائد على الطفل؛ ومن مظاهر هذا الخوف: منعه من اللعب مع أقرانه، وإجباره على ارتداء ملابس كثيرة، إرغامه على تناول أطعمة معينة، وتدليله من خلال الاستجابة لجميع طلباته، ومعاملته طوال الوقت كطفل رضيع لا يستطيع الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية، وهذا بدوره يمنع نمو شخصية الطفل، ويمنع الطفل من تحقيق الاستقلال الذاتي.
كما أنه يتمثَّل في شعور الأب أو الأم بأن يجعلان الطفل مركز عنايتهما الشديدة بالمنزل، ويودّان لو أنه بَقي معهما يعتنيان به، ويحملان عنه همًّا لا يستطيع أن يحمله، ويحاولان أن يقوما بدلاً منه بكلّ ما ينبغي عمله، ويقلقان عليه كلما خرج، ولا يطمئنّا إلا بعد عودته إلى المنزل، ولا يتركانه يذهب إلى بعض الأماكن خوفًا عليه من حدوث شيء يُؤذِيه.
أما وجهة نظر الآباء في استخدام هذا الأسلوب من التنشئة الاجتماعية هو حبَّهم للطفل وخوفهم عليه، لكن تصرفاتهم والمبالغة في الحماية له والمشوبة بالقلق؛ قد لا تعكس ذلك، والخطاب الذي قد يَفهَمُه الطفل هنا أن أمَّك أو أباك لا يثقانِ بك، إنهما يعتقدان أنك لا تستطيع أن تُحسِن الإنجاز بمفردك
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربى على هذا الأسلوب لا يثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة، وعندما يكبر يطالب بأن تذهب معه أمه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه، وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما.
أثبتت دراسات علم النفس التربوي بأن الحماية الزائدة للطفل تسبب للوالدين اكتئاب، لأنهم يشعرون بأن التربية شيء متعب ومرهق، وتضطرب العلاقة بين الوالدين، وقد يلجأ أحدهما للكذب على الآخر للدفاع عن الطفل إذا كان من يمارس هذا الأسلوب أحدهما وليس كليهما
وبدوري كأخصائية في علم النفس التربوي أنصح أولياء الأمور بعدم المبالغة في حماية الطفل حتى لا ينعكس ذلك سلبياً على نموه، فالإفراط فى الحماية يعطي نسخة طبق الأصل لأعراض طيف التوحد، والإفراط في الحماية تمامًا كالإهمال، وعلى المربي أن يثق في قدرات الطفل على التعلم بطريقة التجربة، ومنحه فرصًا لاتخاذ قراراته، ومشاركته في ابداء الرأي والمناقشة والحوار فيما يخصه بدلًا من التصرف نيابة عنه ودون علمه.




ورود حسام الزعبي