شريط الأخبار
العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى
القلعة نيوز :
مع حلول مئوية الدولة و في احتفالات الاستقلال ، نستذكر الحكومة الاردنية الاولى و بلمحات. فبعد ان وصل سمو الامير عبد الله الى عمان ، توجه في اواخر اذار 1921 ، الى القدس للقاء وينستون تشرشل ، وزير المستعمرات البريطانية انذاك. اكد سمو الامير على ان قدومه للاردن كان بهدف توحيد اجزاء المملكة الفيصلية بعد الاحتلال الفرنسي الغاشم لسوريا ، و تحدث عن حتمية الوحدة العربية ، و طرح البدء بشرقي الاردن و فلسطين . اقترح تشرتشل كمرحلة اولى انشاء ادارة في شرق الاردن لتطوير القدرات و ارساء الامن . و بالرغم من عدم ارتياح الامير عبد الله للمناورات البريطانية ، الا انه قرر المضي في الامر لاعتبارات المرحلة السياسة و العسكرية . و تعهد البريطانيون بدعم الامارة بالخبرات و بالتدريب .
و في 11 نيسان اصدر سمو الامير قرارا بتاليف الحكومة الاردنية الاولى بمسمى مجلس المستشارين برئاسة رشيد طليع و عضوية الامير شاكر بن زيد ، و احمد مريود ، و امين التميمي ، و مظهر رسلان ، و علي الشرايري، و الشيخ محمد الشنقيطي ، و حسن الحكيم . و نلاحظ الصبغة العروبية في التشكيل ، حيث كان التوجه الوحدوي العربي هو السمه الغالبة في ذلك الوقت و لم تكن القطرية قد ترسخت . فالبلاد العربية لكل عربي . و الواقع ان اول رئيس وزراء اردني من مواليد الاردن تولى المنصب كان في عام 1950، و هو سعيد المفتي . فالاردن وطن كل من يدافع عن مبادئه و يساهم في نهضته .
رشيد بن علي ال طليع ، من اسرة درزية من بني معروف و ذات زعامة ، ولد في منطقة الشوف من لبنان عام 1877. تخرج من اسطنبول و انتخب نائبا عن جبل الدروز في مجلس النواب العثماني ، ثم عين متصرفا للواء حوران . التحق بالملك فيصل في دمشق و عين حاكما عسكريا على حماة ، ثم تولى وزارة الداخلية في اول حكومة سورية . و بعد معركة ميسلون الخالدة ، حكمت فرنسا عليه بالاعدام غيابيا فلجأ الى الاردن ، كما كانت حال الكثير من الثوار و زعمائهم في ذلك الوقت .
بدأت الامارة الفتية في ترتيب امور الادارة و اعتمدت تقسيمات ادارية جديدة . و لكن بريطانيا لم تكن راضية عن الحكومة و اتهمتها بالتعاطف مع الثوار في سوريا ضد حليفتها فرنسا ، فلم تدعمها كما وعدت. و كانت قدرة الدولة الجديدة على فرض الامن الكامل و جمع الضرائب محدودة ، فلم تتمكن الحكومة من الالتزام بمسؤولياتها، فقدم رشيد طليع استقالتها الى سمو الامير في 23 حزيران 1921، فاعاد سموه تشكيلها ايضا برئاسة طليع في 5 تموز 1921. فاتهمها البريطانيون بحماية الثوار الذين قاموا بمحاولة قتل الجنرال الفرنسي غورو على طريق دمشق القنيطرة ، فما لبثت ان استقالت مرة اخرى في 14 اب 1921 ، و تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة مظهر رسلان، الذي كان في عهد الملك فيصل متصرفا للبلقاء . انضم رشيد طليع مرة اخرى الى الثورة السورية عام 1925 و كان من قادتها العظام. توفي رحمه الله عام 1926 في السويداء.