القلعة نيوز-
تتجه اغلب الاحزاب الاردنية للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة حيث بدأت مشاوراتها الداخلية لاعتماد اسماء ضمن كتل لخوض غمار الانتخابات، وقد كان قانون الانتخابات الحالي نقطة جدل امام السماح للكتل الحزبية لتمثيل نفسها في مجلس النواب.
وقد نفذ مركز الحياة – راصد دراسة حول توجهات الأحزاب السياسية الأردنية للانتخابات النيابية 2020، وذلك من خلال استطلاع آرائهم وتوجهاتهم وتم التواصل مع كافة الأحزاب السياسية والبالغ عددها 48 حزباً سياسياً مسجلاً ومرخصاً في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، حيث أظهرت النتائج أن عدد الأحزاب السياسية التي تنوي المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة قد وصل الى 41 حزباً، فيما وصل عدد الأحزاب التي لم تحسم أمرها بعد بما يتعلق في المشاركة بالترشح للانتخابات النيابية القادمة إلى 7 احزاب سياسية، وفيما يتعلق بتركيبة القوائم الانتخابية التي ستترشح بها الأحزاب السياسية فقد عَبّر ما نسبته 8% من الأحزاب بأنهم ينوون الترشح بقوائم من أعضاء الحزب فقط، فيما عبّر ما نسبته 77% من الأحزاب السياسية أنهم سيترشحون من خلال قوائم مختلطة؛ ما يعني أن المترشحين في القائمة سيكونون من أعضاء الحزب وخارجه، فيما لم يحسم ما نسبته 15% من الأحزاب السياسية قرارهم في آلية بناء القوائم الانتخابية.
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور قال : المشاركة في الانتخابات تعد حقا دستوريا، ومؤشرا مهما حول الديمقراطية، كون الانتخابات تفرز الحياة البرلمانية، فالمؤسسة البرلمانية هي عامود اساسي في الحياة الديموقراطية كونها مخولة في التشريع والرقابة على الحكومات، والاحزاب عندما يكون لها دور فهي تثري عمل البرلمان.
واضاف: سنشارك في الانتخابات وسنقدم برنامجنا ومن ثم نتواصل مع الاوساط الشعبية لاقناعهم بأهمية العمل الحزبي وتجاوز الصعوبات، وكل حزب يجب ان يكون لديه معيار واحد هو مصلحة المواطن والوطن والارتقاء بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من جهته اكد مدير مركز الثريا للدراسات الدكتور محمد الجريبيع أن مشاركة الاحزاب في الانتخابات تعد ضرورة، وهي اساس في الحياة الديموقراطية، وقيمة الحزب ودوره وقدرته على احداث التغيير الايجابي لا يكون الا بوجوده في داخل اطار المؤسسات التشريعية التي تعنى باتخاذ القرارات وتصويب الاوضاع.
واضاف : فعلياً لا يوجد اقبال على الاحزاب السياسية، وهنالك نظرة سلبية تكونت عبر الزمن نتيجة عوامل عديدة ابرزها عدم فاعلية هذه الاحزاب بشكل حقيقي، ومشاركة الاحزاب الفاعلة ستساهم في تغيير النظرة المجتمعية وتحسين الحياة الديموقراطية ورفع مستواها، فالعمل السياسي والتشريعي والبرلماني يتصف في كونه عملاً جماعياً، والاحزاب طرف مهم لجمع نتاج العمل الجماعي من خلال ما يتوفر في الحزبيين من خبرات متراكمة ونظرة بعيدة الافق تساعد في اتخاذ القرارات الصائبة-ماجدة ابو ظير