
القلعه نيوز
قال رجل أعمال بارز من الإمارات العربية المتحدة إنه يجري بالفعل محادثات مع شركة الطيران الإسرائيلية "يسرائير” بشان إنشاء رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والإمارات، مشيدا باتفاق التطبيع الذي أعلِن عنه مؤخرا بين البلدين باعتباره فرصة "عظيمة” لكلا البلدين.
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، أكد خلف أحمد الحبتور، وهو ملياردير وقطب عقارات ومحسن، أن شركته تجري محادثات مع "يسرائير”.
وقال: "هذا صحيح، فريقي والفريق الإسرائيلي، كانت هناك محادثات تواصلنا فيها معا بشأن خطوط جوية تجارية وسياحية”.
وأضاف: "بالتأكيد، يجري فريقي مفاوضات وأنا آمل أن نتوصل إلى اتفاق يعود بالفائدة على الشركة الإسرائيلية والإمارات”.
في حين تربط إسرائيل علاقات رسمية مع مصر والأردن، فإن ذلك لم يُترجم إلى علاقات دافئة بين الشعوب، حيث لا يزال الكثيرون يخشون من الارتباط علنا بإسرائيل.
وهذا يتناقض بشكل صارخ مع شخصيات عامة وخاصة بارزة من الإمارات، ممن تواصلوا مع إسرائيل في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، وتحدثوا عن مزايا الاتفاق لكلا الجانبين.
الحبتور، الذي لطالما كان مؤيدا قويا لإقامة الإمارات علاقات مع إسرائيل، تحمس للاتفاق وبدا حريصا بشكل خاص على بدء التعاون، وقال إنه ناقش الأفكار بالفعل مع أصدقاء إسرائيليين.
وقال الحبتور: "إنه قرار عظيم اتخذه القادة الإسرائيليون والقادة الإماراتيون، أعني، ما فعلوه هو حقا أمر رائع”، وأضاف "سيحدث هذا فرقا كبيرا بين بلدينا والدول الأخرى التي ستتبع القرار قريبا”.
وأضاف: "اسمحوا لي أن أشرح شيئا. دولة الإمارات العربية المتحدة، أنا أسميها أرض الفرص وهذه فرصة لرجال الأعمال الإسرائيليين وللسياح الذين يرغبون في زيارتها، لدينا تنوع. إنها دولة غنية جدا”.
وهذا سيناريو تشاركه وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، التي تقدّر أن تصل قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الإمارات بعد الإعلان عن التطبيع إلى 300-500 مليون دولار. ومن المتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات الإماراتية في إسرائيل إلى 350 مليون دولار سنويا.
ولقد انتقد الفلسطينيون الاتفاق واعتبروه خيانة للقضية الفلسطينية، ولكن الحبتور قال إن الفلسطينيين يمكنهم أيضا جني فوائد اقتصادية كبيرة من اتفاق التطبيع اذا توقفوا عن لعب دور "الخاسرين”.
وقال: "غالبية الفلسطينيين، وأنا أعرفهم منذ عهد ياسر عرفات، تريد السلام، ولكن أحيانا هم يمثلون على مسرح، ولكن مسرح الخاسرين، للأسف”.
وأضاف: "أستطيع أن أؤكد لكم أن أكثر من 70% من الفلسطينيين يريدون العمل. هناك الكثير من الفلسطينيين، والكثير من العرب الفلسطينيين في إسرائيل من الأثرياء جدا، ويمتلكون ممتلكات وشركات ويقومون بعمل رائع، وهذه فرصة لهم للعمل”.
وشهد يوم الأحد أيضا انطلاق خدمات هاتفية بين الإمارات وإسرائيل، حيث بدأ البلدان بفتح العلاقات الدبلوماسية. يمكن الوصول إلى المواقع الإخبارية الإسرائيلية التي سبق أن حجبتها السلطات الإماراتية دون استخدام وسائل وسيطة لتجاوز برمجية التحكم بمحتوي الإنترنت في الإمارات.
وقال مسؤولون إماراتيون إن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اتصل بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.
في وقت مبكر من يوم الأحد، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن شركة إماراتية وقّعت اتفاقية مع شركة إسرائيلية لبحث ودراسة جائحة فيروس كورونا.
عن - تايمز اوف اسرائيل-