شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

الإعلان الأميركي: اختراق سياسيي جديد

الإعلان الأميركي: اختراق سياسيي جديد


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

اختار الرئيس دونالد ترامب يوم الحادي عشر من أيلول، ذكرى المذبحة الأميركية على يد القاعدة وتخطيط أسامة بن لادن، إعلان البيان الثلاثي الأميركي البحريني الإسرائيلي، في التوصل إلى اتفاق لإقامة العلاقات الدبلوماسية والاعتراف المتبادل بين البحرين والمستعمرة الإسرائيلية، بعد الاتفاق المماثل الذي وقع بين الإمارات العربية المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية يوم 13/8/2020، والتوصل إلى معاهدة سلام بينهما سيتم توقيعها في واشنطن يوم 15/9/2020. الرئيس ترامب الذي اختار يوم مأساة الحادي عشر من سبتمبر ليقول أنني أقدم إنجازات، وهو يفعل ذلك لدوافع انتخابية بهدف توظيفها لانتخابات الرئاسة الأميركية يوم 3/11/2020، ولإعطاء أهمية لما يفعله وَصَفَ تطبيع العلاقات بين المستعمرة الإسرائيلية ودولة البحرين على أنه "اختراق دبلوماسي وتاريخي". البحرين على لسان وزير داخليتها راشد بن عبدالله آل خليفة، وصف قرارها تطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية أنه "يُعد إجراء سيادياً، سينعكس على خدمة المصالح العليا لمملكة البحرين". إذن الولايات المتحدة تتصرف وفق مصالحها من وجهة نظر رئيسها الانتخابية، في خدمة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وخدمة حليفه الفاسد المرتشي نتنياهو، أما البحرين فهي تجد خيارها في تطبيع العلاقات وأن قرارها السيادي يخدم مصالحها، ومع ذلك، ورغم الترحيب الذي حظيت به الخطوة البحرينية من قبل مجلسي الشورى والنواب، فقد شدد المجلسان على أهمية "تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة" مما يؤكد أن خطوات التطبيع المتلاحقة من قبل العواصم العربية، خدمة لمصالحها، لم يُلغ معرفتها ومشاهدتها وإقرارها أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال محتدماً، وأن الأمن والاستقرار لن يكون له وجود وأمل بدون تلبية الحقوق السياسية الثابتة المشروعة للشعب العربي الفلسطيني. القيادة الفلسطينية وصفت الإعلان الثلاثي على أنه "خطوة بالغة الخطورة" و"نسفاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية" ولذلك رفضته واستنكرته، وخلصت إلى النتيجة عبر البيان الصادر باسمها، إلى القول "واهم من يعتقد أن هذه التنازلات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، رداً على الاتفاق الثلاثي البحريني الإسرائيلي الأميركي، أكد يوم الجمعة 11/9/2020: "لا يوجد سلام شامل، ولا أمن ولا استقرار شاملين إلا إذا تم تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وفق حل الدولتين". وقال الصفدي: "إن التغيير المطلوب، والخطوة المطلوبة القادرة على تحقيق السلام، يجب أن يأتيا من طرف المستعمرة الإسرائيلية، بحيث تؤدي إلى توقيف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين، وتُنهي الاحتلال اللاشرعي لفلسطين، وتُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق". الخلاصة أن الحل يأتي من طرف المستعمرة نحو الشعب الفلسطيني، والنتائج يصنعها النضال الفلسطيني كما حصل في الانتفاضتين الأولى والثانية، أما كل من هو خارج فلسطين من العرب والمسلمين والمسيحيين والأصدقاء في العالم فهم روافع داعمة فقط، ولذلك على الفلسطينيين توسيع شبكة علاقاتهم مع الأشقاء والأصدقاء، وليس خسارة الأشقاء قبل الأصدقاء، مهما وقع الخلاف معهم، هذا هو الدرس المستفاد حتى ولو طبّع كل العرب مع المستعمرة، يبقى النضال الفلسطيني هو الأساس بعد الصمود على الأرض، لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الصمود أولاً ومواصلة النضال حتى تتم هزيمة الاحتلال والمستعمرة برمتها ثانياً.. لا خيار آخر.