شريط الأخبار
بمناسبة الذكرى ال 248 لاستقلال الولايات المتحدة: السفيرة الامريكيه تشيد بالنتائج الايجابية الكبيرة للشراكة الحيوية بين البلدين والشعبين ( تفاصيل ) الجامعة العربية: لبنان يعاني كثيرا الحكومة تنشر قائمة أسعار تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن.. وثيقة أكبر صندوق تقاعد نرويجي يعاقب شركة أمريكية بسبب غزة غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان المدرب سلامي: المنتخب الوطني يحظى باهتمام واحترام الجميع العين د.أحمد علي عويدي العبادي يكنب : قراءة معمّقة في فكر الملك عبدالله الثاني (15) اخيرا القضاء الامريكي يقرر: مؤسس ويكيليكس "رجلاً حراً" أردوغان: "إسرائيل" دمرت غزة والآن عينها على لبنان المنتخب الوطني يشارك في قرعة الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم غداً الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات 148968 طالبا وطالبة يتقدمون لامتحان "التوجيهي" الخميس "اتحاد العمال" يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 بسبب زيادة اجور المعالجة بنسبة 100 %- 500 % للسنة الخامسة على التوالي أورنج الأردن تحصل على شهادة COPC الأولى عالمياً في خدمة الزبائن الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري جمال سلامي مديراً فنياً لمنتخب النشامى لـ 3 سنوات مدرب النشامى الجديد "جمال السلامي" منتخب النشامى أصبح يحسب له حساب بعد الانجازات الأخيرة الخرابشة: التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن هدفها تنظيمي بحت انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول العين د. عاطف الحجايا يكتب : تحية الى رفاق السلاح

تحولات المجتمع الأميركي

تحولات المجتمع الأميركي

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
لم يكن خيار ترامب ونجاحه وليد الصدفة والذكاء والثراء، ولم يكن سبباً لعناوين التصادم الذي نشهده في متابعة المشهد الأميركي المكشوف، بل إن ترامب هو وليد تطورات المجتمع الأميركي بمضامينه القومية والدينية والطبقية، ونتاج هذا التصادم ومعبراً عنه. المجتمع الأميركي وسياساته واهتماماته بعد أن هزم خصمه الاشتراكي في الحرب الباردة، عبر سباق التسلح المكلف، والمباراة الاقتصادية الناجحة، واعتماداً على تحالفات عالمية مع المعسكر الرأسمالي المتمكن، والاتجاهات الرجعية المنتشرة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، بات بلا عدو خارجي يستنفر مواطنيه لمواجهته. التطور الأبرز الذي أحدث الاهتمام، أحداث سبتمبر 2001، التي قلبت السحر على الساحر، وبات الإرهاب والتطرف والعداء للغرب عناوين السياسة الخارجية التي مست القشرة الأميركية ولم تصل لجوهرها، وعمل الأميركيون ضدها حتى تم تقويضها في أفغانستان والعالم العربي ومحيطه، وتحولت إلى خلايا كامنة استخبارية. تطور المجتمع الأميركي، شبيه بكل المجتمعات التي تكبر وترتقي، وتخلق أدوات ومظاهر تعارضاتها الداخلية، فالثراء يزداد، والفقر يتسع، وحدة التقاطب الاجتماعي بين الشرائح الثرية تتصادم بقوة مع الشرائح الفقيرة والمتوسطة، نتيجة تصادم مصالحها المتعارضة وتفاقم المشاكل بينهم، ولهذا وصف ترامب معسكر بايدن أنه يساري يتجه نحو الإجراءات الاشتراكية في التأمين الصحي والضمانات الاجتماعية ومضاعفة الضرائب على الأغنياء، بل هو قراءة تقترب من الحقيقة من قبل معسكر الحزب الجمهوري لمدلول معسكر الحزب الديمقراطي الذي تنمو بين صفوفه وشبابه سياسات يسارية يقودها بوضوح بيرني ساندرز الذي يحمل تطلعات العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الفقراء والمهمشين وأبناء القوميات وبناتهم، ودلالاته الفاقعة ترشيح الديمقراطية كاميلا هاريس نائب للرئيس بما تمثله من توجهات ليبرالية تقدمية يسارية، في مواجهة نائب الرئيس الجمهوري بينس الذي ينتمي لجناح المتدينين المسيحيين الانجيليين. الاصطفافات الحادة، وإنحياز الشرائح المختلفة واندفاعها بقوة غير مسبوقة، نحو صناديق الاقتراع، تعبير واضح عن هذا التطور في حدة الصراع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وفي حدة المواجهات بين المتدينين الإنجيليين الذين يمثلون أكثر من 25 بالمائة من المجتمع الأميركي، في مواجهة غير المتدينين، وبين العنصريين البيض في مواجهة أبناء القوميات الأخرى الذين اصطف غالبيتهم مع خيار الحزب الديمقراطي. ليست السياسة الخارجية عنواناً للنجاح أو الفشل للإدارة الأميركية، بل السياسات الداخلية والوضع الاقتصادي هي العناوين التي تشغل اهتمامات الناخب والمواطن الأميركي. وإذا دققنا بأرقام الاستطلاعات والتصويت فهي الدالة على شكل ومضمون هذه الانحيازات الطبقية والقومية والدينية، وهي عناوين الصراع الداخلي لدى المجتمع الأميركي وإفرازاته. أكثر من ثلاثة أرباع الإنجيليين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض يفضلون ترامب، وأكثر من نصف البيض يدعمونه، و8 بالمائة فقط من السود، و29 بالمائة من اللاتينيين، ودعم قوي من أصحاب الشركات الكبيرة والقوية، مقابل بايدن الذي يحظى بتصويت 89 % من السود و63 % من اللاتينيين و75 % من ذوي الأصول الآسيوية و60 % من المسلمين، ووفق جميس زغبي رئيس المعهد الأميركي العربي يحظى بايدن باستحسان 72 % من الناخبين العرب. المجتمع الأميركي وفق رؤية المفكر نوعام تشومسكي: «تغيروا وباتوا أكثر يساراً في تفكيرهم».