ان دخول نظام التعليم عن بعد علي مدارسنا في المجتمع الاردني اربك العمليه التربويه بقسميها التعليم والتعلم واثر علي ادواتها كالمنهج والمعلم والطالب والادوات الماديه المباشره واسقط النشاطات اللامنهجيه التي كانت يمثابه حافز قوي للطلبه وعاملا موثرا في نجاح العمليه التربويه المباشره .
ان استبدال الدرس الذي كان يعطي للطالب مباشره من المعلم للطالب بدون حواجز بالتعليم بطريقه غير مباشره وعن بعد اضعف من قدرات الطالب علي التطور والمتابعه وضاع التفاعل الذي كان موجودا بين الطالب والمعلم داخل الغرفه الصفيه واصبح الطالب بصعوبه يحصل علي المعلومات اذا اخذنا بالاعتبار بان هنالك الاف لا يملكون اجهزه الكترونية للمتابعه كما ان وسائل الغش تنوعت سواء من الاهل او الطالب من اجل الحصول علي علامه عاليه وما ينطبق علي الطلبه في المدارس في المراحل الاولي ينطلق علي طلبه الجامعه اصبحت الدراسات التي لا تحتاج الي الجانب العملي ونحن نعرف ان هذا حلا موقتا لا يمكن ان يستمر بسبب الظروف التي اوجدتها جائحة كورونا .
ومع ان الفيروس القي بثقله علي العالم كله ونحن جزء من هذا العالم فان المطلوب من اصحاب القرار العمل علي حل هذه المشكله والرجوع الي الوضع الامثل العمليه التربويه واعاده فتح المدارس بوجود عوامل الضبط والوقايه بحزم وخاصه ان الفيروس قد انتشر على مساحه واسعه في معظم انحاء المملكه
وقد انعكس التعلم عن بعد علي حياه الاسره وخاصه من يملكون اعدادا من الاولاد كثير حيث لا يستطيعون تلبيه احتياجات جميع ابنائهم الي درجه ان بعض العائلات صارت تفكر باخراج اولادهم من المدرسه والتوجه نحو المهنه للحصول علي اجور ماليه تسد احتياجاتهم وانعكاس اخر للتعلم عن بعد وهو عدم وجود عداله بين الطلبه ، والفروق الفرديه بينهم اصبح مقياسها ضعيفا ولا يتناسب مع مكانه الاردن التعليميه والاصح والافضل عدم الاستمرار علي طريقه التعلم عن بعد حتي لا نصبح فقط باحثين عن العلامه والنجاح
ولو قمنا باستبيان علي المواطنين في المجتمع الاردني نجدهم يرفضون التعلم عن بعد ويطالبون برجوع ابنائهم الي المدارس ودخول الغرف الصفية لان امامهم طريقا طويلا والالتحاق بالجامعات وتحقيق رغباتهم المستقبليه في التعليم
وهذا للذكور والاناث من قاعده ان الاردن شعب متعلم ونسب التعليم فيه اكثر من 90 بالمائه واذا استمر التعليم عن بعد ستهبط هذه النسب بدرجة كبيره يصعب اصلاحها علي المدي البعيد