شريط الأخبار
برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب

ابو بكر يكتب: عودوا إلى مخرجات لجنة الحوار الوطني .. بدل إضاعة الوقت

ابو بكر يكتب: عودوا إلى مخرجات لجنة الحوار الوطني .. بدل إضاعة الوقت
كتب / د. محمد أبو بكر مثّل حديث جلالة الملك لوكالة بترا فيما يتعلق بضرورة مراجعة شاملة لقانوني الإنتخابات والأحزاب فرصة لمختلف القوى السياسية وغيرها في البلاد لإعادة فتح هذا الملف ، والذي جرى فتحه في مرّات سابقة ، ولكن كمن يدور في حلقة مفرغة ، فالوضع على ما هو عليه دون تغيير . منذ ما يقارب الثلاثين عاما تمّ إطلاق العديد من الحوارات الوطنية لمناقشة القوانين الناظمة للحياة السياسية ، واليوم يطلق جلالة الملك دعوة واضحة للمراجعة والتعديل والتغيير فيما يخص القانونين السابقين ، حيث نأمل جميعا الخروج من هذا الواقع نحو انطلاقة حقيقية للإصلاح السياسي الذي ننشده من ثلاثة عقود . الدعوات بدأت تتوالى حول ضرورة اطلاق حوار وطني يشكّل قاعدة أساسية لصياغة مشروعي قانونين للإنتخابات والأحزاب بهدف ضمان مشاركة أوسع في الحياة السياسية ، هذه المشاركة التي ما زالت متواضعة جدا رغم مرور هذه السنوات العديدة منذ الإنفراج الديمقراطي عام 1989 .
قبل عشرة أعوام وفي عهد حكومة الدكتور معروف البخيت تمّ تشكيل لجنة الحوار الوطني برئاسة السيد طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق وبمشاركة مختلف القوى السياسية والحزبية والنقابية والمختصين ، وجرى بداية تشكيل ثلاث لجان ؛ لجنة المرجعية برئاسة الدكتور رجائي المعشر ولجنة قانون الإنتخابات برئاسة النائب عبد الكريم الدغمي ، ولجنة الأحزاب برئاسة المهندس مروان الفاعوري . اللجنة المذكورة عقدت العديد من الإجتماعات واللقاءات ، وزارت كافة المحافظات ، وتلقّت الكثير من المقترحات ، وكان الهدف من تشكيل لجنة الحوار الوطني هو تعبيد الطريق أمام حكومة برلمانية ، والمساهمة في نقل الحياة النيابية والسياسية والحزبية إلى مرحلة متقدمة يكون للمشاركة السياسية الشعبية الدور الحاسم فيها . وكذلك إعداد مشروع لقانون أحزاب يسهم في تعزيز الحياة الحزبية وتشجيعها وتعزيز حضور الأحزاب في المشهد السياسي ، إضافة لوجود توصية بإجراء تعديلات دستورية لتطوير القانونين . اللجنة أشارت في مخرجاتها إلى ضرورة العمل على تبسيط إجراءات تسجيل الأحزاب مع تأكيد التزامها قانونيا وذاتيا بالمرجعية الوطنية الخالصة ، وإزالة العقبات الإدارية التي تواجه عملها ، ودعت إلى تأسيس هيئة وطنية مستقلة للإنتخابات والأحزاب .
وفيما يتعلق بقانون الإنتخابات ؛ أوصت اللجنة باعتماد النظام الإنتخابي المختلط ؛ نظام الأغلبية على مستوى المحافظة ، والقائمة النسبية المفتوحة على مستوى الوطن ، بحيث تمنح القائمة النسبية عشرين مقعدا ، ويعطى للناخب ورقتا إقتراع ؛ واحدة لقائمة المحافظة والأخرى للقائمة النسبية ، التي تتشكّل من أحزاب وائتلافاتها أو شخصيات وقوى مختلفة . ما نتج عن لجنة الحوار الوطني والتي شهدت رعاية ملكية كريمة ، ما زال للأسف في الأدراج رغم الجهد الكبير الذي قام به رئيسها طاهر المصري والأعضاء ، ولا أعتقد بأننا بحاجة اليوم لتشكيل لجنة أخرى أو إطلاق حوار وطني يستغرق منّا شهورا وربما أكثر من ذلك . ما نريده اليوم وبكل بساطة هو العودة لمخرجات تلك اللجنة والعمل على قراءتها جيدا من خلال لجنة يتم التوافق عليها من مختلف القوى ، ووضع الملاحظات اللازمة وإجراء ما يلزم من تعديلات على المخرجات السابقة بدل إضاعة الوقت في حوار جديد ، فنحن بحاجة ماسّة لاختصار الوقت والإنجاز . صحيح أن بعض المخرجات قد لا تكون مناسبة بعد مضي عشر سنوات ، غير أنّ ما أنتجته اللجنة يعتبر أساسا صالحا للإنطلاق وبسرعة ، فالحاجة باتت ملحّة لتغيير أو حتى نسف قانون الإنتخابات الحالي الذي لم يعد صالحا أبدا بعد الذي جرى في الإنتخابات النيابية الأخيرة ، إضافة إلى أنّ أي قانون للإنتخابات ستجري صياغته ،
عليه أن يلحظ وجود أحزاب سياسية حتى لو كانت ضعيفة ، فالديمقراطية لا تستقيم دون وجود الأحزاب . هذا يتطلّب مراجعة شاملة بحيث تتمكن الأحزاب من الوصول إلى السلطة التشريعية من خلال قوائم خاصة بها ؛ سواء كانت قوائم وطنية أو حزبية ، لا فرق ، المهم هو الوصول إلى مرحلة نجد برلمانا زاخرا بائتلافات حزبية ، حينها سيلمس المواطن الفرق بين النائب الحزبي السياسي والنائب الخدماتي . نحن أمام مرحلة هامة ومفصلية ، لا نريد الإستمرار في حقل التجارب الذي مللنا منه منذ ثلاثين سنة ، فالأصل هو وجود قانون دائم للإنتخابات ، بعيدا عن التجريب ، وقد جربنا الكثير من القوانين دون طائل ، ومن حق الأردنيين الوصول لمرحلة استقرار سياسي ونيابي وحزبي ، واختيار من يمثلهم بصورة حقيقية مع أهمية التأكيد على أن تشمل القائمة النسبية نصف المقاعد ، حينها يمكن القول بأن الاردن يسير على النهج الصحيح بترسيخ الإصلاح السياسي الذي طال انتظاره .