شريط الأخبار
تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !! الأردن يستعد لعمان والعراق بمواجهة السعودية تجّار يحتكرون المواشي والأسعار تصل لـ 300 دينار للأضحية اقتراح أمام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان ومديرها العام #عاجل من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر! مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته الإقليمية وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد اختلف ولا تخالف... زلزالان يضربان الأرجنتين وغرب تركيا إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري" وتوقيع كتاب "الرقيم" في مدينة البترا . أسعار الذهب ترتفع 70 قرشا في الأردن الثلاثاء التربية تمدد اختيار المسار التعليمي لطلبة التاسع الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية عين على القدس يناقش قوانين الاحتلال الهادفة لقتل حقوق الفلسطينيين بينها دول عربية .. إليكم أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025

الملك في بغداد

الملك في بغداد

رمضان الرواشدة
الزيارة المهمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم امس الاحد الى العاصمة العراقية بغداد والقمة الثلاثية الأردنية- العراقية -المصرية التي جرت بحضور جلالته والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ..تكتسب اهمية وابعادا جيوسياسية مهمة للبلدان الثلاثة وتركز على تعزيز آلية التعاون المشترك بما يخدم مصالح هذه البلدان والقضايا العربية الاخرى . وقد اكد الملك في كلمته في القمة على اهمية تقوية جسور التعاون بين الدول الثلاث وقال " كلنا استعداد للوقوف مع الحكومة العراقية والشعب العراقي وهذا واجب علينا ". وفي لقاء مع الكاظمي قبيل انعقاد القمة اكد جلالته عمق العلاقات الاردنية العراقية الراسخة مجددا " وقوف المملكة ودعمها للعراق وشعبه الشقيق في تعزيز امنه واستقراره". وقد سبق للملك ان زار العراق في بداية العام 2019 ، ثم احتضنت عمان القمة الثلاثية التي دعا لها الملك وجمعت جلالته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 25 آب 2020 والتي ركّزت على اهمية التعاون الأقتصادي والتجاري بين البلدان الثلاثة .وبعدها قام رئيس الوزراء بزيارة الى بغداد يرافقه عدد من الوزراء المعنيين اتفق خلالها الطرفان على اقامة مدينة صناعية على الحدود الأردنية العراقية اضافة الى قضايا النقل والنفط والطاقة والتبادل التجاري ورفع المعوقات الجمركية وغيرها من قضايا. البعد الاقتصادي والتجاري في الزيارة الملكية والقمة مهم جدا ولكن هناك بعد سياسي له اهمية كبرى يتمثل في الرؤية الأردنية بضرورة عودة العراق الى محيطه ومكونه وبعده العربي والإبتعاد به عن التدخلات الاقليمية في شؤونه الداخلية لذا فإن الخطاب السياسي الأردني ينطلق من ضرورة الوقوف الى جانب العراق في تعزيز امنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه واستقلاله السياسي والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية. وكذلك فإن الملك في تحركه السياسي هذا ،يعمل على توحيد جهود الدول العربية والتصدي لكل المحاولات الاقليمية التي تستهدف النيل منها او التدخل في قضاياها الوطنية. والأردن في تحركه لتمتين علاقاته مع العراق ومصر يأتي استكمالا لتحركه ، سابقا، مع دول الخليج العربي بإعتبار ان الأمن الوطني الاردني جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني لدول الخليج وكذلك وقوف الاردن الى جانب الدول الخليجية في مواجهة الاطماع والتدخلات الاقليمية في شؤونها. الزيارة الملكية الى العراق لها اهمية كبرى في الاستراتيجية الهادفة الى تجميع الجهد العربي ومواجهة التحديات والتدخلات السياسية والتكامل الاقتصادي في مجالات الاقتصاد والطاقة والتبادل التجاري ورفع القيود الجمركية لتسهيل انسياب السلع والبضائع. الاردن والعراق ومصر ليس محورا جديدا بل هو اضافة نوعية للعلاقات العربية – العربية التي تأسست على مشروعية الحفاظ على الامن القومي العربي وضرورة التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من هذا الامن من قبل دول اقليمية وفي مقدمتها اسرائيل. العلاقات الاردنية العراقية علاقات راسخة لم تتأثر بكل المتغيرات السياسية التي حدثت في العراق لأن الاردن ينظر بأهمية كبرى الى امتداد علاقات الشعبين معا وضرورة تمتينها ولا ننسى محبة العراقيين للهاشميين ولجلالة الملك واتذكر ما قاله الرئيس العراقي برهم صالح للملك في زيارته للعراق قبل سنتين حيث قال" اهلا بكم ضيفا كبيرا على العراق، فأنت منا وفي بيتك".